موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

الخميس، 17 أغسطس 2017

من أسرار القرآن الكريم (سورة النحل) الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

من أسرار القرآن الكريم

الإشارات الكونية في القرآن الكريم
ومغزي دلالتها العلمية
"وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون" (108) ..
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في بداية النصف الثاني من سورة النحل‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏ وعدد آياتها‏(128)‏ بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي تلك المجموعة المباركة من الحشرات المعروفة باسم النحل لأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد نحل إناثها القدرة علي جمع رحيق الأزهار‏,‏ ومابها من غبار الطلع‏( حبوب اللقاح‏)‏ من العديد من النباتات المزهرة‏,‏ وهضمه وتحويله في بطونها إلي ذلك الشراب المختلف الألوان الذي فيه شفاء للناس والمعروف إجمالا باسم عسل النحل ولو أنه يشمل مركبات عديدة بالإضافة إلي هذا العسل من أهمها غذاء ملكات النحل‏,‏ والشمع‏,‏ وحبوب اللقاح‏,‏ والمعكبر‏(‏ صموغ النحل‏),‏ وسم النحل‏.
ويدور المحور الرئيسي للسورة حول قضيتي العقيدة الإسلامية‏,‏ والدعوة إلي مكارم الأخلاق‏,‏ وكلتاهما من ركائز الإسلام‏,‏ واستشهدت في سبيل الدعوة إلي تلك الركائز بالعديد من الإشارات الكونية التي صيغت صياغة علمية غاية في الدقة‏,‏ والشمول والكمال مما يشهد للقرآن الكريم بأنه كلام الله الخالق‏,‏ ويشهد للنبي والرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة‏.
من ركائز العقيدة في سورة النحل
أعلن رئيس جامعة الأزهر أحمد عمر هاشم أن الجامعة تنوي إنشاء شبكة تلفزيونية دينية تبث عبر الأقمار الاصطناعية من أجل التصدي للحملات الغربية ضد الإسلام.
وقال هاشم في تصريحات نشرت اليوم إن التلفزيون الجديد الذي لم يوضح موعد إطلاقه ستكون مهمته "دحض المفاهيم الخاطئة عن الإسلام والتصدي للحملات الغربية المستمرة الرامية لتشويه صورته".
(1)‏ الإيمان بالله‏(‏ تعالي‏)‏ ربا‏,‏ واحدا أحدا‏,‏ فردا صمدا‏,‏ لم يلد‏,‏ ولم يولد‏,‏ ولم يكن له كفوا أحد‏,‏ وتنزيهه‏ (‏ سبحانه وتعالي‏)‏ عن الشريك‏,‏ والشبيه‏,‏ والمنازع‏,‏ والصاحبة‏,‏ والولد‏,‏ وعن كل وصف لايليق بجلاله‏,‏ وتوحيده‏(‏ تعالي‏)‏ توحيد الألوهية‏:‏ فلا يعبد سواه‏,‏ وتوحيد الربوبية‏:‏ فلا يخلق ولايرزق غيره‏,‏ وتوحيد الأسماء والصفات‏:‏ فلا يسمي ولا يوصف إلا بما سمي به ذاته العلية من الأسماء الحسني‏,‏ ووصف به جانبا من صفاته العليا‏.‏ والإيمان بأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو خالق كل شيء وربه ومليكه يجعل كل ماسواه مخلوقا بأمره‏,‏ والخالق يختلف اختلافا كليا عن خلقه‏,‏ كما أن المخلوقين يختلفون اختلافا كليا عن خالقهم‏,‏ ومن هنا فلا يجوز لهم أن يضربوا الأمثال للخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ وهو الذي يعلم كل شيء وهم لايعلمون إلا ظاهرا من الحياة الدنيا‏.‏ ومن صفات الله‏(‏ تعالي‏)‏ التي أوردها لنا في سورة النحل أن له غيب السماوات والأرض‏,‏ وأن أمره نافذ عاجل لايرد‏(‏ وهو بين الكاف والنون‏),‏ وأن الدين له‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ لأن وحده‏,‏ لايشاركه في ذلك شريك‏,‏ ولا ينازعه منازع‏,‏ وأن الله علي كل شيء قدير‏.‏
واليقين بأن الخلق يشهد لخالقه بالربوبية‏,‏ والألوهية‏,‏ والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه جزء لايتجزأ من الإيمان بالله‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ الخلق يشهد لخالقه بطلاقة القدرة‏,‏ وبديع الصنعة‏,‏ وإحكام الخلق‏,‏ وبالعلم المحيط‏,‏ والهيمنة الكاملة علي جميع ما في السماوات والأرض وكلهم له عبد‏,‏ يسجد لجلاله طوعا وكرها‏.‏
(2)‏ الإيمان بحقيقة الوحي‏,‏ ومن معانيه أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ ينزل ملائكته بالهداية الربانية لخلقه علي من يشاء من عباده الذين يصطفيهم بعلمه وحكمته‏,‏ وهم الأنبياء والمرسلون الذين يبعثهم الله‏(‏ سبحانه‏)‏ بتعاليم الدين‏.‏ والدين قائم علي ركائز أربع من العقيدة‏(‏ وهي غيب مطلق لايستطيع الإنسان الوصول إليه بعقله ولابحواسه منفردا‏)‏ والعبادة‏(‏ وهي أوامر إلهية كاملة لايليق بالإنسان أن يكون له فيها رأي‏)‏ وعلي كل من الأخلاق والمعاملات‏(‏ وهي ضوابط للسلوك‏,‏ والتاريخ يؤكد لنا عجز الأنسان دوما عن وضع ضوابط صحيحة للسلوك من عند نفسه الأمارة بالسوء‏).‏ ومن رسالة الوحي‏:‏ دعوة الناس إلي الإيمان بالله تعالي وبملائكته‏,‏ وكتبه‏,‏ ورسله‏,‏ واليوم الآخر‏,‏ وبالقدر خيره وشره‏,‏ ودعوتهم إلي توحيد الله‏(‏ جل جلاله‏)‏ توحيدا خالصا لاتشوبه أدني شبهة من شرك‏,‏ وإلي عبادته‏(‏ تعالي‏)‏ بما أمر‏,‏ وتقواه في كل أمر‏,‏ واجتناب الطاغوت‏,‏ وأن الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ قد أكمل للإنسانية دينها‏,‏ وأتم نعمته عليها‏,‏ ورضي لها الإسلام دينا ببعثة الرسول الخاتم‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ وأنه ما علي الرسول إلا البلاغ المبين‏.‏
(3)‏ اليقين بحقيقة الآخرة‏,‏ وبحتميتها‏,‏ وفجائيتها‏,‏ وبأن موعدها قد اقترب‏,‏ واليقين بحقيقة كل من البعث‏,‏ والحساب‏,‏ والجنة‏,‏ والنار‏,‏ وبأن الجنة هي مثوي المتقين‏,‏ وبأن النار هي مثوي المتكبرين الذين لم يؤمنوا بالله ولا برسالته‏,‏ أو أشركوا غيره في عبادته‏,‏ ولم يعتبروا بتكرار عقاب الأمم العاصية من قبلهم‏.‏
وتؤكد الآيات في سورة النحل أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ سوف يبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم في يوم القيامة‏,‏ وأن خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ سوف يشهد علي أمته‏,‏ وعلي جميع الأمم من بعدها إلي يوم الدين لأنه‏(‏ عليه الصلاة والسلام‏)‏ مبعوث للناس كافة‏.‏
(4)‏ الإيمان بأن كل نعمة اختص الله‏(‏ تعالي‏)‏ بها عبدا من عباده هي من فضل الله العلي العظيم الذي لاتحصي نعمه ولاتعد أفضاله‏,‏ وأن الله‏(‏ جل جلاله‏)‏ قد فضل بعض خلقه علي بعض في الرزق‏,‏ لحكمة يعلمها‏,‏ وأن من نعمه‏(‏ تعالي‏)‏ علي عباده أن جعل لهم من أنفسهم أزواجا‏,‏ وجعل لهم من أزواجهم بنين وحفدة‏,‏ وجعل لهم السمع والأبصار والأفئدة حتي يكتسبوا بها المعارف والعلوم لأن الله‏(‏ سبحانه‏)‏ يخرج المواليد من بطون أمهاتهم لايعلمون شيئا‏.‏
(5)‏ الإيمان بأن الجهاد في سبيل الله هو ذروة سنام الإسلام‏,‏ وبأن الهجرة في سبيل الله أجرها عظيم في الدنيا‏,‏ وثوابها في الآخرة أعظم‏.‏ وأن الذين مكروا السيئات في الدنيا لايأمنون أن يخسف الله‏(‏ تعالي‏)‏ بهم الأرض أو أن يأتيهم العذاب من حيث لايشعرون‏.‏ وأن من عمل صالحا من ذكر أو أنثي وهو مؤمن فسوف يحييه الله حياة طيبة ولسوف يجزيه أجره بأحسن ما كان يعمل‏,‏ وأن الذين زين لهم الشيطان أعمالهم سوف يكون هو وليهم يوم القيامة‏,‏ وأن لهم عذابا أليما‏,‏ ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك علي ظهر الأرض من دابة‏,‏ ولكن يؤخرهم إلي نهاية الأجل حيث لامهرب منه‏,‏ ولا تأخر عنه‏.‏
(6)‏ التسليم بأن الحاكمية لله‏(‏ تعالي‏)‏ وحده‏,‏ ومن ثم فإن له وحده حق التحليل والتحريم‏,‏ ولايجوز ذلك لأحد من المخلوقين أبدا‏.‏
(7)‏ القناعة بأن الله‏(‏ تعالي‏)‏ قد وهب الناس عقولا مدركة تفكر‏,‏ وإرادة حرة تختار وتوجه‏,‏ وتبين لهم طريق الاستقامة الموصل إلي الخير‏,‏ وطرق الانحراف المفضية إلي الشر‏,‏ وترك الخيار كاملا لكل فرد‏,‏ فمن وجد خيرا فليحمد الله‏,‏ ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه‏.‏
من مكارم الأخلاق في سورة النحل
(1)‏ الدعوة إلي إقامة عدل الله في الأرض‏,‏ وإلي الإحسان إلي الخلق‏,‏ والوفاء بالعهد‏,‏ واحترام الايمان‏,‏ وإلي غير ذلك من مكارم الأخلاق‏,‏ وضوابط السلوك‏,‏ وقواعد المعاملات بين الناس‏,‏ علي أن ينطلق ذلك كله من منطلق تقوي الله‏,‏ ورجاء رضوانه‏,‏ ومخافة عقابه‏,‏ بعد القناعة الكاملة بضرورة ذلك من أجل استقامة الحياة علي الأرض‏.‏
(2)‏ الدعوة إلي الإنفاق في سبيل الله وإيتاء ذي القربي‏.‏
(3)‏ الدعوة إلي رفض الظلم بكل أشكاله وصوره‏,‏ وبضرورة مقاومته بكل وسيلة مشروعة‏,‏ فإن تعذر ذلك فلتكن الهجرة في سبيل الله‏.‏
(4)‏ التحذير من الوقوع في الفتن ماظهر منها ومابطن‏,‏ ومن أخطرها فتن الكفر بالله أو الشرك به‏,‏ وما أكثرها في هذه الأيام‏.‏
(5)‏ النهي القاطع عن الفحشاء والمنكر والبغي‏,‏ والتذكير الدائم بنعم الله العديدة علي الخلق‏,‏ والحض المستمر علي دوام شكرها‏,‏ فبالشكر تدوم النعم‏,‏ وتنكسر حدة الغرور في النفس الإنسانية التي تدرك أن ليس لها من مخرج في كل شدة من الشدائد التي تمر بها إلا اللجوء إلي الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏),‏ والتذكير كذلك برحلة الإنسان في هذه الحياة الدنيا من النطفة إلي النطفة الأمشاج‏,‏ إلي العلقة ثم المضغة المخلقة وغير المخلقة‏,‏ ثم خلق العظام‏,‏ ثم كسوتها باللحم‏,‏ ثم إنشاء الجنين خلقا آخر‏,‏ ثم اخراجه من بطن أمه لايعلم شيئا‏,‏ ثم مابعد ذلك من مراحل الطفولة‏,‏ ثم الشباب والفتوة‏,‏ ثم الكهولة‏,‏ والشيخوخة‏,‏ والضعف والهرم حتي لايعلم من بعد علم شيئا‏,‏ ثم الاحتضار والموت‏,‏ وما يتخلل ذلك العمر من فترات الرخاء والنعمة‏,‏ وفترات الابتلاء والشدة‏,‏ ومحصلة ذلك عند لحظة الموت‏.
من الإشارات الكونية في سورة النحل
(1)‏ التأكيد علي قضية خلق السماوات والأرض‏,‏ وخلق كل شيء‏,‏ وإفراد الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ بذلك‏,‏ ومنه خلق الإنسان من نطفة لاتري بالعين المجردة‏,‏ وعلي الرغم من ذلك فإنه بمجرد بلوغه مرحلة الشباب والفتوة كثيرا مايقابل فضل ربه عليه بالجحود والنكران‏,‏ وقد خلق له الأنعام من مثل الإبل والبقر والضأن والماعز‏,‏ وجعل فيها منافع كثيرة‏,‏ وخلق له الخيل والبغال والحمير وغير ذلك من وسائل الركوب والزينة وحمل الأثقال المعروفة في زمن الوحي والتي استجدت من بعده‏,‏ والله الخالق قادر علي أن يخلق ما يعلمه الناس وما لايعلمون‏.‏
(2)‏ الإشارة إلي دورة الماء حول الأرض بذكر إنزاله من السماء مصدرا للشراب ولإنبات الشجر والزروع من مثل الزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات‏,‏ وجعل ذلك آية للذين يتفكرون‏.‏
(3)‏ الاستشهاد علي طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في جنبات الكون بتسخير الأرض كي تكون صالحة للعمران وذلك بتكويرها‏,‏ وتدويرها حول محورها أمام الشمس حتي يتبادل عليها الليل والنهار‏,‏ وتسخير كل من الشمس والقمر والنجوم بأمر من الله‏(‏ تعالي‏)‏ كي تستقيم الحياة علي الأرض وفي الكون كله‏.‏ وتؤكد السورة الكريمة دوران الأرض حول محورها كذلك بالإشارة إلي ظاهرة مد الظل وقبضه واعتباره صورة من صور السجود لله‏( تعالي‏).‏
(4)‏ الإشارة إلي نشر مختلف صور وأشكال وألوان المخلوقات من الأحياء والجمادات في الأرض‏,‏ وإعطاء الإنسان قدرات من مختلف صور الحس تعينه علي تمييزها والتمتع حتي يشهد بطلاقة القدرة الإلهية المبدعة في جنبات الكون‏.‏
(5)‏ ذكر تسخير الله‏(‏ تعالي‏)‏ البحر للإنسان بما فيه من أحياء ذات لحم طري يؤكل‏,‏ وهياكل للحيوانات تصلح لصناعة الحلي التي تلبس‏,‏ وقدرة علي حمل الفلك ذات الأحجام المختلفة التي تجري بمصالح العباد شاقة عباب مائه‏,‏ وعباب ما فوق الماء من هواء‏.‏
(6)‏ الاستشهاد بإلقاء الجبال علي الأرض‏,‏ وجعلها رواسي لها كي لاتميد ولا تضطرب‏,‏ وارتباط قمم الجبال يتكون منابع الأنهار‏,‏ ودور تلك المجاري المائية في تفتيت الصخور‏,‏ وشق الفجاج والسبل‏,‏ وتكوين تضاريس الأرض التي تصبح علامات دالة للاهتداء بها في وضح النهار‏,‏ كما جعل النجوم علامات للهداية بالليل‏.‏
(7)‏ وصف عقاب بعض الأمم السابقة وصفا ينطبق بدقة فائقة علي ماتحدثه الهزات الأرضية العنيفة‏(‏ الزلازل‏)‏ في زماننا‏,‏ وذلك من قبل أن يدرك أحد من الخلق تفاصيل حدوث تلك الهزات الأرضية‏.‏ وخسف الأرض بعدد من الأمم الباغية في القديم والحديث يؤكد أن الزلازل ـ كغيرها من صور الابتلاءات الدنيوية هي جند من جند الله يسلطها علي من يشاء من عباده‏:‏ عقابا للمذنبين المجاهرين بالمعاصي من الكفار والمشركين وعصاة المسلمين‏,‏ وابتلاء للصالحين‏,‏ وعبرة للناجين‏.‏
(8)‏ تأكيد لمحة الإعجاز في خلق الأنعام‏,‏ وفي تكوين اللبن في ضروعها من بين فرث ودم‏,‏ وخروجه من تلك الضروع لبنا خالصا سائغا للشاربين‏.‏
(9)‏ الاستشهاد بما في ثمرات كل من النخيل والأعناب من الرزق الحسن‏,‏ وإن أساء بعض الناس استخدامها في صناعة المسكرات‏.‏
(10)‏ الإشارة إلي خلق أمة نحل العسل‏,‏ وإلي إعطائها قدرا من الوعي والإدراك‏,‏ ومنحها القدرات الفطرية علي تنظيم مجتمعاتها تنظيما مبهرا دقيقا تتوزع فيه الاختصاصات والمسئوليات والمهام في عيش جماعي تكافلي رائع‏,‏ ومن هنا كانت الإشارة إليها بالجمع في تسمية السورة‏(‏ سورة النحل‏)‏ وفي الآيات التي جاء ذكر النحل فيها‏.‏ وإعطائها كذلك قدرا من الحرية الكبيرة في اختيار بيوتها من الجبال ومن الشجر‏,‏ ومما يعرشون‏,‏ وقدرا من معرفة الأماكن والاتجاهات‏,‏ وقوة علي الطيران بسرعات فائقة حتي تغطي أكبر مساحة ممكنة من الأرض تجني الرحيق وحبوب اللقاح من أزهار نباتاتها‏,‏ ومنحها القدرة علي تحويل ذلك في بطونها إلي شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس‏.‏
(11)‏ الاستشهاد علي طلاقة القدرة الإلهية المبدعة في خلق الإنسان باستخراج هذه البلايين من الرجال والنساء من نفس واحدة هي نفس أبينا آدم‏(‏ عليه السلام‏)‏ التي خلق منها زوجها‏,‏ وبث منهما رجالا كثيرا ونساء‏,‏ وخلق من هذه الأزواج البنين والحفدة‏,‏ في دورة مبهرة للحياة‏,‏ وجعل من كل هؤلاء من يتوفي مبكرا‏,‏ ومنهم من يرد إلي أرذل العمر وضعف البنيان الجسدي‏,‏ ومن أبرز مظاهره فقدان الذاكرة جزئيا أو كليا‏.‏
(12)‏ الإشارة إلي السمع قبل البصر في هذه السورة المباركة وفي العديد من السور القرآنية الأخري‏,‏ والدراسات العلمية تؤكد السبق في تخلق حاسة السمع علي حاسة البصر في أجنة الإنسان وفي أجنة غيره من المخلوقات‏.‏
(13)‏ التلميح إلي الإمساك بالطيور مسخرات في جو السماء وإلي حقيقة أنه لا يمسكهن إلا قدرة الله البالغة‏.‏
(14)‏ استخدام تعبير سرابيل تقيكم الحر بمفهوم كل من الحرارة والبرودة لأن كلها درجات حرارة وهي مفاهيم نسبية فإذا كانت درجة الحرارة فوق المعتاد كانت تعبيرا عن الحر‏,‏ وإذا كانت دون المعتاد كانت تعبيرا عن البرد‏,‏ وهي حقيقة علمية لم تكن معروفة في زمن الوحي‏,‏ ولا لقرون متطاولة من بعده‏.‏
(15)‏ تحريم أكل كل من الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به‏,‏ والبحوث العلمية أثبتت أخطار ذلك كله علي صحة الإنسان‏.‏
وكل قضية من هذه القضايا تحتاج إلي معالجة خاصة بها‏,‏ ولهذا فسوف أقصر الحديث هنا علي النقطة العاشرة من القائمة السابقة التي عبرت عنها الآية الكريمة رقم‏(68)‏ من سورة النحل‏,‏ وقبل استعراض دلالتها العلمية لابد من الرجوع إلي كلام عدد من المفسرين في شرح هذه الآية الكريمة‏.‏
من أقوال المفسرين في تفسير قوله‏(‏ تعالي‏):‏
*وأوحي ربك إلي النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون... ‏النحل‏.‏(68)
*‏ ذكر ابن كثير يرحمه الله ما مختصره‏:‏ المراد بالوحي هنا‏(‏ الإلهام‏)‏ والهداية والإرشاد للنحل‏,‏ أن تتخذ من الجبال بيوتا تأوي إليها‏,‏ ومن الشجر ومما يعرشون‏.‏
‏* ‏ وجاء في الظلال‏(‏ رحم الله كاتبها برحمته الواسعة‏)‏ ما نصه‏:‏
والنحل تعمل بإلهام من الفطرة التي أودعها إياها الخالق‏,‏ فهو لون من الوحي تعمل بمقتضاه‏,‏ وهي تعمل بدقة عجيبة يعجز عن مثلها العقل المفكر سواء في بناء خلاياها‏,‏ أو في تقسيم العمل بينها‏,‏ أو في طريقة إفرازها للعسل المصفي‏.‏ وهي تتخذ بيوتها ـ حسب فطرتها ـ في الجبال والشجر ومما يعرشون أي مايرفعون من الكروم وغيرها‏...‏
‏*‏ وجاء في بقية التفاسير كلام مشابه لا أري حاجة لإعادته هنا‏.
من الدلالات العلمية للآية
أولا‏:‏ في قوله‏(‏ تعالي‏):‏ * وأوحي ربك إلي النحل‏...:‏
واضح من هذه الآية الكريمة أن النحل المقصود هنا هو نحل العسل بدليل قوله‏(‏ تعالي‏)‏ في الآية التي تليها‏:...‏ يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس‏...‏
و‏(‏الواو‏)‏ حرف عطف لايدل علي الترتيب‏,‏ وقد تكون بمعني‏(‏ مع‏)‏ لما بينهما من المناسبة لأن‏(‏ مع‏)‏ تعني المصاحبة‏,‏ وواضح الأمر هنا أنها للجمع بين الشيئين دون الترتيب‏,‏ فبعد أن ذكر الله‏(‏ تعالي‏)‏ عددا من دلائل قدرته في إبداع خلقه ومنها إخراج اللبن إلي ضروع الأنعام من بين فرث ودم‏,‏ وإخراج الرزق الحسن من ثمرات النخيل والأعناب‏(‏ وإن أساء بعض الناس استخدامه‏),‏ ذكر ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في هذه الآية الكريمة قدرته البالغة في الإيحاء إلي الشغالات من نحل العسل أن تتخذ من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون‏,‏ ثم أن تأكل من كل الثمرات وتسلك سبل الله المذللة لها‏,‏ وأن تخرج من بطونها ذلك الشراب المختلف الألوان الذي فيه شفاء للناس‏,‏ ولذلك جاء الخطاب في هذه الآيات موجها إلي أنثي عسل النحل‏(‏ من الشغالات‏)‏ لأنها هي التي تبني البيوت‏,‏ وهي التي تطير إلي عشرات الكيلو مترات لتجمع رحيق الأزهار وحبوب اللقاح من العديد من النباتات المزهرة‏,‏ وهي التي أعطاها الله‏(‏ تعالي‏)‏ القدرة علي إنتاج ذلك الشراب المعروف إجمالا باسم عسل النحل‏.‏
والفعل‏(‏ أوحي‏)‏ هنا من معانيه الإلهام والتسخير‏,‏ ومن معاني الوحي الإلقاء بالأمر أو بالخبر في خفاء وسرعة‏,‏ والوحي من الله‏(‏ تعالي‏)‏ إلي نحل العسل قد يكون نوعا من الإلهام الفطري الغريزي الذي زرعه الله‏(‏ تعالي‏)‏ في جبلتها أو في الشفرة الوراثية الخاصة بنوعها‏,‏ أو ألقاه في روعها بعلمه‏,‏ وحكمته‏,‏ وقدرته وكلا الأمرين يشي بشيء من الغرائز الفطرية لدي نحل العسل تعطيه قدرا من الذكاء‏,‏ والوعي‏,‏ والإدراك‏,‏ والشعور‏,‏ والإحساس الذي يمكنه من تمييز الأشياء‏,‏ والأماكن‏,‏ والاتجاهات‏,‏ والأوقات‏,‏ كما يمكنه من تنظيم‏,‏ وترتيب‏,‏ وضبط حياته الاجتماعية بعدد من القواعد الدقيقة التي وهبه الله‏(‏ تعالي‏)‏ إياها‏.‏
وهذا العلم الوهبي الذي من الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ به علي نحل العسل‏,‏ لم يحرم منه أيا من مخلوقاته التي وهب كل أمة منها قدرا منه يتفاوت بتفاوت الدور المخطط لها في هذه الحياة‏,‏ وفي الحدود التي خططها لها الله‏(‏ سبحانه‏)‏ بعلمه وحكمته وقدرته‏.‏
وقد تعرف علماء الحشرات علي أكثر من‏12000‏ نوع من أنواع النحل‏,‏ منها حوالي‏600‏ نوع يحيون حياة جماعية في مستعمرات متباينة الأحجام‏,‏ والباقي يحيون حياة فردية‏.‏
ونحل العسل المقصود في الآية القرآنية الكريمة التي نحن بصددها يحيا في جماعات منظمة تنظيما دقيقا للغاية‏,‏ ولذلك جاء اسم السورة الكريمة بصيغة الجمع‏(‏ النحل‏),‏ وجاءت الإشارة في الآيتين الكريمتين المتعلقتين بهذه الحشرة المباركة بصيغة الجمع أيضا حيث يقول ربنا‏(‏تبارك وتعالي‏):‏
* وأوحي ربك إلي النحل ...
ويتراوح عدد الأفراد في خلية نحل العسل سنويا من‏40000‏ إلي‏80000‏ شغالة من إناث النحل العاقرات‏(‏ العواقد‏),‏ وحوالي المائتين من ذكور النحل‏,‏ وملكة واحدة تبيض حوالي‏1500‏ بيضة في اليوم‏,‏ ومايلقح من هذا البيض ينتج إناثا وملكات‏,‏ ومالا يلقح ينتج الذكور‏.‏ ووظيفة ذكر النحل منحصرة في إخصاب الملكة‏,‏ بينما تقوم شغالات النحل العقيمة بجميع أعمال الخلية‏.‏ والملكة تمثل أكبر الأحجام في الخلية‏,‏ يليها في الحجم الذكور‏,‏ ثم الشغالات‏.‏
وتتمثل دورة حياة نحل العسل في المراحل الأربع التي تتحرك فيها من طور البيضة إلي طور اليرقة‏,‏ إلي طور العذراء‏,‏ ثم إلي طور الحشرة الكاملة‏.‏
وواضح الأمر ان النحل المقصود في الآية الكريمة التي نحن بصددها هو نحل العسل‏,‏ ويوجد منه أربعة أصناف هي كما يلي‏:‏
‏ (1)‏ النحل الكبير(‏Apisdorsata).‏
‏ (2)‏ النحل الصغير‏(ApisFlorea)‏
‏ (3)‏ (النحل الهندي‏(‏ الشرق(Apiscerana)‏
‏ (4)‏ النحل الغربي(‏Apismelifera)‏
والأصناف الثلاثة الأولي لاتزال تحيا حياة برية في العديد من دول جنوب شرق آسيا‏,‏ والرابع هو الصنف المستأنس والمنتشر في غالبية دول عالم اليوم‏,‏ ولذلك فهو أهم هذه الأنواع الأربعة‏.‏
ونحل العسل لايستطيع العيش إلا في جماعات منظمة تنظيما دقيقا‏,‏ فإذا انعزلت إحداها عن جماعتها لسبب من الأسباب فعليها أن تنضم إلي جماعة أخري من صنفها إذا قبلتها أو أن تموت‏.‏
وجاء التعبير عن وحي الله‏(‏ تعالي‏)‏ إلي النحل بصيغة الماضي‏(‏ وأوحي ربك إلي النحل‏)‏ لأن ذلك يشمل الزمن كله من الماضي إلي الحاضر والمستقبل‏.‏
وذلك لأن الزمن الذي يحد المخلوقين بحدود آجالهم‏,‏ كما يحد أقوالهم وأفعالهم في حياتهم‏,‏ هذا الزمن نفسه هو من خلق الله‏(‏ تعالي‏),‏ والمخلوق لايحد خالقه أبدا‏,‏ وعلي ذلك فإن الزمن لايحد الله‏(‏ جل جلاله‏),‏ ولا يحد أفعاله وأوامره وفي ذلك يقول ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏
‏* ‏ ويوم يقول كن فيكون قوله الحق‏.... ‏الأنعام.‏(37)
(ويقول‏(‏ عز من قائل‏:‏ 
* إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ... ‏‏النحل .‏(40)
(ويقول‏(‏ جل جلاله‏:‏
* ‏...‏ سبحانه إذا قضي أمرا فإنما يقول له كن فيكون ... ‏مريم.‏(35)
(ويقول‏(‏ سبحانه وتعالي‏:‏
* إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ... يس‏.‏(83)
ويقول‏(‏ عز من قائل‏:‏
‏* ...‏ فإذا قضي أمرا فإنما يقول له كن فيكون‏... ‏غافر‏.‏(68)
وانطلاقا من ذلك فإن كلا من الماضي والحاضر والمستقبل بالنسبة إلي الله‏(‏ تعالي‏)‏ هو حاضر‏,‏ لأن (الله‏(‏ تعالي‏)‏ فوق الكون بأماكنه‏,‏ وأزمنته‏,‏ ومختلف صور المادة الطاقة فية ومرجعية كل شيء في (الكون ومرجعية الكون كله إليه‏(‏ سبحانه وتعالي‏.
بالإضافة إلي ذلك فإن أقدم أثر للنحل في صخور القشرة الأرضية يرجع إلي أكثر من مائة وخمسين مليونا من السنين‏,‏ وأمر الله‏(‏ تعالي‏)‏ إلي النحل‏,‏ وإلهامه إياه بهذا السلوك المنظم الدقيق قد غرسه أو غرزه ربنا‏(‏ تبارك وتعالي‏)‏ في جبلة نحل العسل‏(‏ أي في شفرته الوراثية‏)‏ منذ الخلق الأول لأمة النحل‏,‏ وجعل ذلك جزءا من فطرتها التي فطرها الله‏(‏ تعالي‏)‏ عليها‏,‏ ولذلك تعرف باسم الفطرة أو الغريزة‏,‏ ولما كان ذلك قد تم منذ أكثر من مائة وخمسين مليونا من السنين فهو بالنسبة لنا يرجع إلي ماض بعيد جدا‏.‏
ولما كان الأمر أو الإلهام الإلهي إلي النحل مستمرا من هذا الماضي البعيد جدا إلي زمننا الراهن‏,‏ وممتدا في المستقبل إلي أن يرث الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ الأرض ومن عليها‏,‏ كان التعبير عن عملية الوحي هذه بصيغة الماضي هو الأنسب لتغطية هذا الحدث القديم والمستمر إلي أن يشاء الله‏(‏ تعالي‏).‏
* ثانيا‏:‏ في قوله‏(‏ تعالي‏):‏ وأوحي ربك‏...:‏
و‏(‏رب‏)‏ كل شيء هو مالكه‏,‏ والمتكفل برزقه‏,‏ وقضاء حاجاته‏,‏ ومنشئه‏,‏ ومنميه‏,‏ ومربيه‏,‏ والرقيب عليه‏,‏ والمتكفل بإصلاح حاله‏,‏ و‏(‏الرب‏)‏ اسم من أسماء الله‏(‏ تعالي‏),‏ ولايقال لغيره إلا بإضافة‏,‏ وقد استخدم هنا التعبير‏(‏ ربك‏)‏ ليفيد بأن الله‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ هو رب كل شيء ومليكه‏,‏ وهو واهب النعم‏,‏ ومجري الخيرات‏,‏ وموزع الأرزاق‏,‏ ومسخر الكائنات لخدمة بعضها بعضا‏,‏ ولخدمة ذلك المخلوق المكرم المعروف باسم الإنسان أو بني آدم ولم يستخدم تعبير‏(‏ إلهك‏)‏ لأن الإله هو المعبود المقدس المنزه عن صفات خلقه‏,‏ وعن كل وصف لايليق بجلاله‏,‏ والمقام هنا مقام التحدث بنعمة من أعظم نعم رزق الله علي الإنسان ألا وهي نعمة عسل النحل الذي فيه شفاء للناس‏,‏ والأنسب في حال ذكر النعم هو مقام الربوبية‏,‏ كما أن الأنسب في حال ذكر وجوب الخضوع للخالق الأعظم بالطاعة والعبادة هو مقام الألوهية‏.‏ وضمير المخاطب في قول الحق‏(‏ تبارك وتعالي‏):‏ * وأوحي ربك إلي النحل‏....‏
يعود في المقام الأول إلي خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ ثم من بعد ذلك إلي كل من يقرأ هذه الآية الكريمة أو يسمعها ليعلم أن له ربا كريما‏,‏ عليما‏,‏ حكيما أنشأ له هذه الحشرة المباركة التي وهبها من القدرة علي صناعة هذا الشراب المختلف الألوان‏,‏ الذي فيه شفاء للناس‏,‏ ما تعجز عنه البشرية مجتمعة‏.‏
ثالثا‏:‏ في قوله‏(‏ تعالي‏)* :...‏ أن إتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون‏‏
والخطاب هنا إلي إناث النحل الشغالات اللائي يقمن بالبحث عن المكان المناسب لبناء بيوت النحل‏,‏ ويقمن بالبناء بذواتهن‏,‏ وبصيانة وتنظيف وترميم البناء‏,‏ وعلي حمايته وتهويته‏,‏ وهذا القدر من الحرية الكبيرة الذي أعطاه الله تعالي إلي لأمة نحل العسل في اختيار مسكنها‏,‏ أي المكان الذي تبني فيه بيوتها من الجبال‏,‏ ومن الشجر‏,‏ ومما يعرشون له حكمة بالغة لأنه يتيح لهذه الحشرة الصغيرة الحجم فرصة الاستفادة بأكبر عدد ممكن من البيئات المختلفة وبما فيها من متنوع النباتات حتي تنوع ذلك الشراب المختلف الألوان‏,‏ الذي يخرج من بطونها والذي فيه شفاء للناس‏,‏ ويجعل الله تعالي من أنواعه المختلفة شفاء لأمراض متباينة‏.‏ وهذا بخلاف العديد من الحيوانات ـ بصفة عامة ـ ومن الحشرات ـ بصفة خاصة ـ التي حدد الله‏(‏ تعالي‏)‏ لها بيئات لاتستطيع الخروج عنها وإلا هلكت‏.‏
واتخاذ أي تجمع من تجمعات أمة نحل العسل القرار ببناء بيوت لها يحتاج إلي عمليات استطلاع وبحث وتشاور مكثفة حتي يتم الإجماع علي اختيار المكان‏,‏ وتبدأ الشغالات في بناء مستعمرة النحل من الشمع الذي تفرزه من غدد خاصة في أسفل بطن كل منها تعرف باسم الغدد الشمعية وعددها أربعة أزواج‏.‏
ومن إلهام الله‏(‏ تعالي‏)‏ للشغالات بناء بيوت النحل علي الهيئة السداسية الأضلاع للقضاء علي المسافات البينية التي يمكن ان تنشأ عن الأشكال الأخري‏,‏ ولبناء أكبر عدد ممكن من البيوت في مساحة محدد‏,‏ ولملاءمة هذه الاشكال السداسية لنمو يرقات النحل الاسطوانية الشكل‏.‏ ويقوم علي حراسة الخلية عدد من الشغالات بالتناوب علي باب الخلية من الداخل‏,‏ فإذا حضر مهاجم لدغته النحلة الحارسة وماتت علي الفور‏.‏
ويقوم فريق آخر من الشغالات بأعمال صيانة وترميم ونظافة خلايا النحل باستمرار‏,‏ ومن عجائب الأمور أن النحل لا يتغوط أبدا في داخل الخلية‏,‏ ولايبقي فيها أدني قدر من القاذورات‏,‏ كما تقوم بعض شغالات النحل بتلميع وترميم وصيانة الخلية من الداخل باستمرار وبسد أي شقوق يمكن أن تحدث فيها باستخدام صموغ‏(‏ غراء‏)‏ نحل العسل‏,‏ وهي مواد صمغية‏(‏ راتنجية‏)‏ لزجة‏,‏ وتجمعها شغالات النحل من براعم بعض النباتات ومن فلق بعض الأشجار‏,‏ وتستخدمها أيضا في الإحاطة التامة ببقايا بعض الحشرات المهاجمة كي لا تتعفن قبل إلقائها إلي خارج الخلية‏.‏
ويقوم فريق ثالث بتهوية الخلية وتكييفها‏,‏ وفريق رابع يقوم علي العناية بالصغار في مراحل النمو المختلفة من البيضة إلي الحشرة الكاملة‏.‏
هذه الدقة العلمية الفائقة في الإشارة إلي ما وهب الله‏(‏ تعالي‏)‏ النحل من ذكاء فطري وعلم وهبي تحاول المعارف المكتسبة اليوم الكشف عن شيء منه‏,‏ والذي أشارت إليه الآية الكريمة بالفعل‏(‏ أوحي‏).‏
واستخدام صفة الربوبية للخالق‏(‏ سبحانه وتعالي‏)‏ بدلا من صفة الألوهية في مقام التحدث عن نعمة من نعمه‏,‏ ومن توحيد الربوبية لله الخالق وصفه‏(‏ تعالي‏)‏ بأنه وحده هو واهب النعم ومجري الخيرات‏,‏ بينما توحيد الألوهية يقتضي ألا يعبد سواه‏.‏
كذلك فإن استخدام ضمير المخاطب في قول الله‏(‏ تعالي‏):‏ وأوحي ربك قصد به ـ في المقام الأول ـ خاتم الأنبياء والمرسلين‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏),‏ ولكنه ينسحب أيضا علي كل قاريء أو مستمع لهذه الآية الكريمة‏.‏ ثم إن في الإشارة إلي النحل بصيغة الجمع‏.‏ ونحل العسل لا يعيش إلا في جماعات كبيرة‏,‏ وفي توجيه الخطاب إلي المفردة من إناث النحل‏(‏ الشغالات‏)‏ بالفعل‏(‏ اتخذي‏)‏ وهن اللائي يقمن بالبحث عن السكني‏,‏ كما يقمن علي بناء البيوت وصيانتها وحراستها ونظافتها وترميمها وتكييفها‏,‏ وتهويتها‏,‏ وفي هذه المساحة الهائلة من البيئات المتعددة التي وهبها الله‏(‏ تعالي‏)‏ لأمة نحل العسل‏,‏ علي عكس غيرها من المخلوقات‏.‏ كل ذلك يؤكد ان القرآن الكريم لايمكن ان يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله وحفظه بعهده في نفس لغة وحيه علي مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد دون أن يضاف إليه حرف واحد أو أن ينتقص منه حرف واحد‏,‏ وسوف يبقي محفوظا كذلك إلي أن يرث الله‏(‏ تعالي‏)‏ الأرض ومن عليها‏.‏
فالحمد لله علي نعمة الإسلام‏,‏ والحمدلله علي نعمة القرآن‏,‏ والصلاة والسلام علي النبي الخاتم الذي تلقاه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين

خواص البسمله وملك سليمان الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

بسم الله الرحمن الرحيم وخواصها وإناه لما نزلت فرح بها أهل السماوات من الملائكة واهتز لها العرش ونزل معاه من الملائكة مالا يحصى عددهم إلا الله تعالى وأذدادت الملائكة أيمانا وتحركت الأفلك وزلت لعظمتها الأملاك وكانت بسم الله الرحمن الرحيم مكتوبة على جبهة آدم عليه السلام
ق قبل ان يخلق بخمسمئة عام وكانت مكتوبة على جناح جبرييل عليه السلام يوم نزوله على أبراهيم عليه السلام قال بسم الله الرحمن الرحيم ياناراكونى بردا وسلاما على ابراهيم وأن بسم الله الرحمن الرحيم كانت مكتوبة على عصى موسى عليه السلام وكانت كتابتها بالسريانية ولولاها
ما أفلق له البحر وإن بسم الله الرحمن الرحيم كانت مكتوبه على لسان عيسى عليه السلام حين تكلم فى المهد وكان يتلوها على الموتى فيحيون بأذن الله تعالى وأ ن بسم الله الرحمن الرحيم كانت مكتوبة على خاتم سليمان ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم أنه مكتوبه فى كل أول سورة من القرآن العظيم ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم أذا تلاها شخص عدد حروفها 786مرة سبعة أيام متوالية على نية أمركان نورة ذالك من جلب خيرا ودفع شرا أو بضاعه فأنهاتروج بأذن الله تعالى ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم أن من قرئها عند النوم 21 مرة أمنه الله تعالى تلك الليله من الشيطان الرجيم ومن والسرقه ومن موت الفاجعه وتدفع عند كل بلاء ومن خواص البسمله بسم الله الرحمن الرحيم إذا قرأت فى وجه ظالم 500 مرة أزله له الله تعالى وألقى هيبته فى قلب ذالك الظالم وآمن من شرة ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم انها إذا قرأت عندلوع الشمس وانت مقابل لها 300 مرة والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم كذالك رزقه الله تعالى من حيث لا يحتسب ولا يحول عليه الحول حتى يستغنى الغناء الكامل ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم للمحبع والمودة أذا تليت على قدح ماء 786مرة وسقاه لمن شاء أحبه حبا شديدا وإذا شرب منه البليد أتق زهنه عند طلوع الشمس مدة 7 أيام وحفظ كل ماسمعه ومن خواصها بسم الله الرحمن الرحيم إذا تليت عند نزول المطر 61 مرة بنية الأستثقاء فى موضع سقاه الله نعالى ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم إذا تليت بعد صلاة الصبح 2500مرة بنية صادقة وقلب خاشع مدة 400يوم أفاض الله تعالى على قاضيها غوامض الأسرار ورأى فى منامه كل شىء يحدث فى العالم وذالك بشرط الرياضه وجربنا ذالك بنفسنا فأنه يرى عجبا ويكتم سرة ينال امرة ومن خواص بسم الله الرحمن الرحيم لقضاء الحوائج والدخول على الحكام فمن أراد ذالك فاليصوم الخميس ويفطر على الزيت والتمر وصلى المغرب وقرئها 121مرة ثم قرئها من غير عدد إلى ان يغلب النوم وإذا أصبحت يوم الجمعه فصلى الصبح واتلوها العدد المزكور 786مرة واكتبها بمسك وزعفران وماء الورد وبخرها بعود وعنبر وكتابتها 786مرة فوالله الذى لا إله إلا هو ماحملها رجل أو امرأءه إلا وصار فى اعين الناس كا لقمر فى ليلة البدر وكان عزيزا مهابا وجيها مطاعا وكل من رآه احبه وقضى حاجته وقضى حاجتهخ والقى حبه فى قلوب الخلق وهذة صفة كتابتها ب س م ا ل ل ه ا ل ر ح م ن ا ل ر ح ى م .......... وبها أقام الله ملك سليمان والدليل عندك فى القرآن الكريم

لا تقرأ الفاتحة بسرعة.. انظر لماذا الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

كثير من الناس يقرؤون الفاتحة في الصلاة بسرعة وكأن الذئاب تلاحقهم ولا يعلمون ما فيها،
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهَ عنْهُ قَالَ

سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ
فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي
وَإِذَا قَالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي
وَإِذَا قَالَ: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً: فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي
فَإِذَا قَالَ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ
فَإِذَا قَالَ: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم ْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ}
قَالَ: هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَل

سورة الكوثر الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

قراتها الف مرة بعدصلاةركعتين ليلة الجمعةترى الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم اوترىمكانك فى الجنةتاتيك الرؤية فىنفس الليلة وانت نائم
مجرررررررررربة وناجحة

40 سورة قرآنية وفوائدها الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

والصلاة على محمد وآل محمد

سورة(الحمد): هي فاتحة الكتاب و لها فوائد عديدة منهاانه روي عن ابي عبد الله (ع) وعن ابيه امير المؤمنين(ع) لو قرات الفاتحة على ميت سبعين مرة ثم ردت اليه الروح ما كان عجبا و الفاتحة شفاء من كل داءة.

وعن الصادق(ع)قال: ان من يقرأ الصورة الشريفة 21مرة بعد صلاة الفجر و22 مرة بعد صلاة الظهر و23مرة بعد صلاة العصر و24 بعد صلاة المغرب و10مرات بعد صلاة العشاء ثم الصلاة على محمد واَل محمدو تعجيل الفرج لهم فإنها لقضاء الحاجةو تفريج الهم و الغم.

سورة(البقرة): من كتبها وعلقها على المعيون والمصروع والموجوع يزول عنه وهي نافعة للصلح بين الزوجين اذا قرات في المنزل.


سورة(اَل عمران):تكتب بزعفران و تعلق على المراة العاقر رزقها الله ذرية واذا علقت على شجرة اثمرت.


سورة(النساء):من دفن شيئا و ضاع منه فليكتب ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات,في اناء جديد و يمحها بماء المطر و يرشه في المكان المدفون يجده ان شاء الله.


سورة(المائدة):من كتبها في منزلها امنه الله من ال***ة.


سورة(الانعام): من كتب منها ليلا في قرطاس وقت السحور قوله تعالىٍِ:
{وإن يَمسسك الله بضرفلا كاشف له الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}
فانها نافعة للاوجاع اوجاع الجنب واليدين.


سورة(الاعراف):من كتبها بماء ورد وزعفران وعلقها عليه امن من الافاعى والسباع واللصوص في الطريق.


سورة(الانفال):من كتبها وعلقها على حاكم او سلطان سخر له وغلب عدوه.


سورة(التوبة): من علقها في دكانه امنت من اللصوص والبلاوي.


سورة(يونس): من كتبها ومحاها وشربهاوغسل منها ذهبت اوجاع جسده.


سورة(هود): من كتبها وحملها معه كانت له امان من كل شيئ خاصة في السفر.


سورة(يوسف): تفتح الابواب المغلقة ومن جعلها في منزله 3ايام ثم اخرجها من بيته لم يشعر الا ورسول السلطان يدعو الى نصرته ومن كتبها وشربها سهل الله له الرزق.


سورة(الرعد): تقرا للتالول وخاصة هذه الاية{ومثل كلمة خبيثة}والاية{وبست الجبال فكانت هباء منبثا}سبع مرات.


سورة(إبراهيم):من علقها على عقد صغير امن من كل الاسواء.


سورة(الحجر): من جعلها في جيبه كثر بيعه وكسبه ورزقه.


سورة(النحل):من وضعها في حائط بشان لم يبق فيه شجرة الا وسقط حملها وانتثر وان جعلت في منزل قوم باعيانهم واسماؤهم بادوا.


سورة(الاسراء): من علقها عليه في خرقة حرير بيضاء لم يخط رميه.


سورة(الكهف): من كتبها وجعلها في اناء زجاج ضيق الراس وجعلها في منزله امن من الدين والفقر والخوف.


سورة(مريم): من جعلها في اناء زجاج نظيف في منزله كثر خيره و منع منه طوارق السوء ومن كتبها وشربها وهو خائف امن.


سورة(طه):من كتبها وجعلها معه و مضى الى قوم يريد التزويج منهم زوجوه وان قصد الاصلاح بينه المتباغضين انفوا وان مشى بها بين العسكريين افترقوا.


سورة(الانبياء):من كتبها وسقاها لمريض شفي باذن الله ولمن طال سهره وفكره ايضا.


سورة(الحج): من كتبها في رق غزال وجعلها في جنب مركب اتته الرياح ولم يسلم ومن كتبها ورشها في موضع وال او قاض لم يتهنى في عيشه الا ان يخرج منه.


سورة(المؤمنون): من كتبها ليلا وجعلها في خرقة حرير خضراء وعلقها عليه لم يشرب الخمر واذا شربتها إمراةمدة شهر لم يسقط من بطنها جنين.


سورة(النور): من كتبها وجعلها في فراشه الذي ينام فيه لم يحتلم ومن كتبها في طشت نحاس ومحاها وسقاعها الدابة المريضة ويرش عليها منالماء شفيت باذن الله.


سورة(الفرقان): من كتبها ودخل على قوم بينهم بيع وشراء تفرقوا ولم يقرب موضعه شيئ من الهوام.


سورة(الشعراء): من كتبها وعلقها على ديك افرق ابيض ثم اطلقه فانه يمشي ويقف فحيث يقف وجد كنز او سحر.


سورة(النمل):من كتبها ووضعها في منزله حفظته من دخول العقارب.


سورة(القصص): من كتبها ووضعها على عبد امن عليه من الزنا والهرب والخيانة واذا كتبها وسقاها لمريض فانها نافعة لجميع الاسقام وخاصة وجع البطن و الكبد.


سورة(العنكبوت):
من كتبها وشربها زالت عنه حمى الربع والاوجاع.


سورة(الروم):من كتبها وجعلها في اناء زجاج ضيق الراس في منزل قوم اعتل من فيه.


سورة(لقمان): وتكتب لمن ينزف الدم والاوجاع.


سورة(السجدة): من كتبها وجعلها في منزل وال عزل في سنته ومن علقها عليها امن من اوجاع الشقيقة والحمى.


سورة(الاحزاب): من كتبها في رق ظبي وجعلها في حق في منزلهتزوجت بناته سريعا.


سورة(سبأ):من كتبها في قرطاس وجعلها في خرقة بيضاء وحملها امن من الهوام ومن العقوبة والحجارة والحديد.


سورة(فاطر):من كتب منها:{إن الذّين يتلون كتاب الله} الايتين في اربع خرق قطن حديد طاهر وجعلها في تجارته نمت وربحت ومن كتبها وحملها تيسرت له جميع اموره.


سورة(يس): ومن كتبها وسقاها لامراة كثر لبنها ومن حملها امن من العيون والجن ويكون كثير المنامات الصالحة.


سورة(الصافات): من كتبها وشرب منها واغتسل بها زالت عنه الاوجاع وهي نافعة لقرأتها في البيت لطرد الشر.


سورة(الزمر):من كتبها وجعلها على عضده كان محبوبا في اعين الناس واثنوا عليه خيرا كثيرا.


سورة(غافر): من كتبها ليلا وجعلها في دكان كثر ربوته او بستان كثر ثمره وان حملها ذو قروح او دمل برئ بإذن الله تعالى.


سورة(فصلت):من كتبها بماء المطر ومحاها وسحق بمائها كحلا واكتحل به نفع من الرمد و البياض واوجاع العين

اهم العزائم وشروط العمل بها الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

العمـــــــــــــــار
من هم العمار؟ وما معنى العمار؟ وما هى اماكن تواجدهم؟
معنى كلمة العمار من الجن او الشياطين هم من عمروا الديار والامكنة والحمامات والدكاكين واعتاب المنازل والمجازر والقبور والصحارى – الخ أى انهم موجودون فى كل مكان على الارض
تصنيف العمار
تصنف العمار روحانيا الى نوعين :
الاول:
العمار الارضية
وهم يتبعون قبائل بنى النعمان ومنهم عساكر للملك الابيض وبعض من اتباع الملك الاحمر المسمون بالارهاط وبعض اولاد ميمون الازرق وهم يسكنون جميع الاماكن ماعدا الاماكن النجسة مثل الحمامات والقبور وغيرها
ثانيا : العمار السفليه
وهم عكس الارضية وقد سكنوا جميع الاماكن النجسة من الحمامات والخرابات والمجازر والحاكم عليهم هو الملك زنقطا وابا فروة ودنهش المارد والحاكم علي كل هؤلاء هو الامير مُرّة ابن ابليس والعمار السفلية لا دخل لهم بالعمار الارضية سواء فى تاثيرهم على الانس او طرق استخدامهم .
اهمية صرف العمار
من المهم جدا قبل استدعاء او استحضار او استنزال احد من الارواح العلوية او الارضية الى مكانك هو اخلاء مكانك تماما من كل ساكنيه من العمار الارضية حتى يتم حضور هذه الارواح اليك حضور كامل – ماذا تعنى حضور كامل؟؟؟
تعنى انه لو تم التحضير بغير صرف عمار او اذا صرفنا العمار بشكل غير جيد لن تحضر لك هذه الارواح بل تقف خارج مكانك ولا تستطيع الدخول مهما كان قوة الخادم المستدعى وبعض الارواح لا تسمع ندائك لها بسبب تشويش العمار على قرائتك حتى لا تحضر روح غريبة الى بيتهم فان للعمار قوة فى منع الخدام من الحضور
عزائم صرف العمار
الأيغموشية
من اشهر عزائم صرف العمار قوة عليهم – لماذ؟؟
لان الاسماء الأيغموشية هى اسماء قهرية تحضر وتصرف الحاكم على العمار واولاده ووزراءه وقد وجدت هذه الاسماء منقوشه على جدار فرعونى فى معبد الكرنك بصعيد مصر
ونستنتج من هذا ان الاسماء الايغموشية هى اقدم واقوى اسماء تاثير على العمار والحاكمين عليهم وقد تعددت صفات واشكال هذا الصرف الجبار فى الكتب والمخطوطات فمنهم من زاد آيات من القرآن ومنهم من زاد اسماء جزرية ومنهم من زاد ابيات من عزيمة الجلجلوتية فالمهم اخوانى ليس فى الزياده ولكن المهم فى عدد الاسماء الاساسية (انتبه ولا تنسى ) وهذا هو الصرف الايغموشى :
(بِأَيْغَمُوشٍ أيْغَمُوشٍ مَرْغَمُوشٍ مِرْغَامُوشٍ مُوشٍ مَرَشٍ مَرْيُوشِ جل الجليل صاحب الاسم الكبير ياعمّار هذا المكان بحق طارش ملك العمار انصرفوا جميعا بلا ضرر ولا ضرار حتى اقضى حاجتى يا طارش ملك العمار اطع عُمار هذا المكان بالانصراف يومئذ يصدر الناس اشتاتا اشتاتا اشتاتا الطاعة اليوم لله ولى انا الداعيا باسمائه ) 7 مرات والبخور لبان ذكر فقط
كيفية الصرف بالايغموشية
هات عود رمان حامض او عود من شجر الزيتون او عود من النحاس الاحمر يكون طول العود 21 سم تقريبا وتكتب او تنقش عليه الاسماء السبعة فقط حروف مفرقة والكتابة على العود سطر واحد واثناء التلاوة وعند التوكيل تضرب بالعود على الارض وتسمى هذه العملية بالصَوَلَة والفائدة منها هى زلزلة المكان على العمار العاصية عن طاعة الاسماء ويجب ان توجه القراءة للعمار كانك تراهم امامك وليس كانك تقراء قصة قصيرة ارجو ان تكونوا فهمتم المغزى.
فتح حجاب الروحانية وتأمين الاستدعاء
لا اقصد بفتح الحجاب هنا هو رؤية الارواح ولكن فتح الحجاب الروحانى حتى يُسمع نداءك ولا يشوش عليك احد من الجن سواء العمار او الاعوان المفسدة فليس نجاح العمل قائم على صرف العمار الصحيح فقط فالكثير يصرف العمار ويتلى العزائم ويشعر ويرى اجابات ولكن هيهات لا نتيجة فتتلى الاسماء الاتية 7 مرات حتى يتم حضور من قصدته وليس روح اخر وهذه هى:
(كَرْنَفِيشٍ مَرْوادِيشٍ كَوَانْقُوشٍ مَرْهوبْشَاشٍ2 شَاروميشٍ بِكِهْيارشٍ نَدْرَشٍ رب رب لا يخاف دركا ولا يخشى حرست نفسى وجسدى بالله العظيم يا ملائكة ربى اجيبوا ) 7مرات بدون بخور
إغلاق مكانك روحانيا على المفسدين للاعمال
قبل البدء فى اى تلاوة روحانية يجب ان يكون مكانك مؤمنا جيدا من دخول الاعوان المفسدة للاعمال فاعلم ان هناك ارواح ترصد كل من يتلى اسماء روحانية ويبخر باى بخور فيدخلون عليه وينتفعون بالبخور ويعطوك ما يفرحك من علامات الاجابة وينصرفون وتنظر نجاح عملك ولكن للاسف لا يوجد ولكى نمنع هذه الارواح ومنهم العمار المنصرفين ايضا من افساد عملك نتبع الاتى:
آية الكرسى + الاخلاص + المعوذتين + الفاتحة ثم تتلى الاتى 3 مرات بدون بخور:
(حجبت جميع الارواح المؤذيين بهذه الايات والاسماء وقفلت عليهم فى الاعلى وفى الاسفل _ يا شَقْفَلَتٍ شَقَفْلاَ إقفل يا صاحب الحجاب واحجب جميع الارواح المؤذيين عنى وعن عملى وعن دخول هذا المكان وعمن حضرنى بعزة من احتجب عن خلقه فلا يُرى _ بِقَفَايلٍ2 مَوْرَصِ مَرْيُوقَدٍ قَانْشٍ صَمْدَرَشٍ كَرْهَشٍ لَيْتَغْلَيْطَارشٍ حجاب منيع فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً اجب يا صَدْقِيائيل وانت يا صَرْفِيائيل واحجبا جميع الارواح المؤذيين عنى وعن دخول هذا المكان وعمن حضرنى إلا من دعوته وقصدته بحق هذه الاسماء العَجَل3

التعثر الروحانى الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

بسم الله الرحمن الرحيم

حديثنا اليوم عن التعثر الروحانى ويعتبر هذا المصطلح المشهور عند الشيوخ والعارفين من الروحانيين ذوى الخبرة الكبيرة فى مجال الروحانيات . وللتعرف اكثر على التعثر الروحانى علينا دراستة من خلال النقاط التالية :

( 1 ) ما هو التعثر الروحانى ؟

- التعثر الروحانى هو تجسيد لظاهرة خطيرة جدا قد يمر بها اى روحانى من خلال حالة عدم التوفيق . فقد تتوقف الارواح عن الاستجابه للشيخ الروحانى لبعض الوقت بسبب عدة اسباب نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر . تخلى الروحانى عن تحرى الرصد الفلكى المناسب . او اخلال الروحانى بأحد شروط خلوتة . الشىء الذى قد يؤثر سلبا على الروحانى لفترة من الزمن قد تستمر اسبوع او شهر او ربما اكثر من ذلك . وقد تتشابة ظاهرة التعثر الروحانى إلى حد كبير مع حالة عدم الاستجابة الروحانية المطلقه .

( 2 ) توضيح الفارق بين ظاهرة التعثر الروحانى وحالة عدم الاستجابة الروحانية المطلقه ؟

- الفارق الجوهرى ما بين التعثر الروحاني وعدم الاستجابة الروحاينة المطلقه هو حالة التأقيت التى يولد وينتهى خلالها التعثر الروحانى . حيث ان التعثر الروحانى هو كائن مؤقت من كائنات العملية الروحانية اللامتناهية . حيث ان عدم الاستجابة الروحانية المطلقة قد يكون متشابة فى بعض اسبابه مع التعثر الروحانى . ولكن عدم الاستجابة يتخطى هذة الاسباب الى غيرها حيث من الممكن ان يكون احد اسبابه ظاهرة العمى الروحانى والتى سنفرد لها مقال خاص فى القريب العاجل إن شاء الله تعالى .

( 3 ) الفارق بين التعثر الروحانى العهدى والتعثر الروحانى الخدمى ؟

- علينا التفرقه هاهنا بين الروحانى الذى يعمل بعهد مع الروحانية والاخر الذى يعتمد على خدمات روحانية معينة . حيث ان الروحانى المعاهد قد يتم ايقافة عن استخدام عهده بحكم يصدر بذلك من احد الحكام بوقف هذا الشيخ عن كافة التعاملات الروحانية لمدة شهر مثلا . فى حين ان الروحانى الذى يعتمد على خدمة روحانية معينة قد يتم ايقافة بسبب اخلاله بأحد الشروط كما ذكرنا مسبقا . و بالطبع فان الفارق ما بين الصيغة التي يتعامل بها الروحاني مع الروحانية سواء من خلال العهد او مجرد خدمة لا يؤثر على توصيف هذا الروحاني في فترة عدم التوفيق بأنه ( متعثر روحانيا ) و غير قادر على القيام بمعظم الأمور الروحانية التي يعتاد على القيام بها .

( 4 ) الحلول المقترحة لظاهرة التعثر الروحاني ؟

- من أهم الحلول المطروحة لحل تلكم المشكلة التي قد تعطي الإيحاء للمعزم بأنه قد بطل عنه ما كان يتقنه هو أن يعود الروحاني الى الله من خلال الأوراد و الأذكار

- يأتي بعد ذلك تجديد البيعة والعهد مع الروحانية في حالة أن يكن التعامل من خلال عهد ملزم للجانبين كما يحدث في كثير من العهود المأخوذة عن الروحانية .

- كما لابد ان ننوه عن أن عودة الروحاني لتقاليده القديمة التي كان يتبعها في التعامل مع الروحانية يؤثر بشكل ممتاز على سرعة استعادة الروحاني لسابق عهده في الحكم و التصرف الروحاني .

الخلاصة
------------

- إن حالة التعثر الروحاني أو ظاهرة التعثر الروحاني إنما هي إحدى الظواهر الروحانية المؤقتة التي تنتهى إما عاجلا و إما آجلا .

و هي في الأخير ظاهرة لا تدعو للقلق مطلقا مادام الروحاني متمكن من أدواته فعليه بالثقة في أن هذه الفترة ما هي إلا فترة مؤقتة و كما لكل جواد كبوة فإن لكل عالم هفوة . فعليه بالتمسك بالثقة والأمل الكبير في زوال هذه الحالة الطارئة عنه باذن الله الكريم