موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

الاثنين، 2 يوليو 2018

صلاه ذو قدره عظيمه معالج معتمد لجلب الحبيب

صلاه ذو قدره عظيمه
كيفية صلاة الاستخارة
ماهي الاستخارة ؟
الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ . يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك .
وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ الاخْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى , بِالصَّلاةِ , أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ .
وهي : طلب الخيرة في شيء ، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ، بوزن العنبة ، واسم من قولك خار الله له ، واستخار الله : طلب منه الخيرة ، وخار الله له : أعطاه ما هو خير له ، والمراد : طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري)
حكمها :
أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ , وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ( الحديث ..
متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة ؟
فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق رب السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره . وقد قال سبحانه وتعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن : 159) ، وقال
قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة :
والاستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح ، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير ، والإنسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه الأمور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟
دعاء صلاة الاستخارة
عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166)
كيفية صلاة الاستخارة ؟
1- تتوضأ وضوءك للصلاة .
2- النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
3- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) .
4- وفي آخر الصلاة تسلم .
5- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء .
6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ .
7- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ … إلى آخر الدعاء .
8- وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له
مثال : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور )) ثم تكمل الدعاء وتقول : خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ .
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي … إلى آخر الدعاء .
9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
10- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكلا ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .
طرق الاستخارة :
الطريق الأول : استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون .
الطريق الثاني :استشارة أهل الرأي والصلاح والأمانة ، قال سبحانه وتعالى :{وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر}
وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال سبحانه وتعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمرا ن : 159) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه ، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح .
ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة ؟
أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله –شرح رياض الصالحين – أن الاستخارة تقدم أولاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره ) ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر ، فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثلاث مرات ، لأنه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً ، وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين .
شروط الاستشارة (الشخص الذي تستشيره) :
1- أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأن وتجربة وعدم تسرع .
2- أن يكون صالحاً في دينه ، لأن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفي الحديث ، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ ) لأنه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بالله ، ويشير بما فيه الضرر ، أو يشير بما لا خير فيه ، فيحصل بذلك من الشر ما لله به عليم .
أمور يجب مراعاتها والانتباه لها :
1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً .
2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير ، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة ، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة .
4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل ، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ .
5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر .
6- إذا منعك مانع من الصلاة – كالحيض للمرأة – فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة .
7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ، والأولى أن تحفظه .
8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة – أي بعد التشهد – كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة .
9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة .
11- لا تزد على هذا الدعاء شيئاً ، ولا تنقص منه شيئاً ، وقف عند حدود النص .
12- لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله ، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
13- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة .
14- لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير ، في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين :
الأول: في السجود .
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية
15- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
16- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
17- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .
18- لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله ، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء .
فائدة :
قال عبد الله بن عمر : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ).
وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ) ، قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : الاستخارة قبله، والرضا بعده .
وقال عمر بن الخطاب : لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة ، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك ، قال سبحانه وتعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة : 216) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين ، وثبت في أمره .
وفقك الله لما فيه الخير والصلاح
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

تعريف السحر وحقيقته وتاثيره مطوع روحانى مضمون 00201204337391

تعريف السحر
السحر عزائم وعقد يؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، وهو اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات والشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه.
ثبوت السحر وحقيقته
ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن السحر ثابت وله حقيقة.
قال القرافي: السحر له حقيقة وقد يموت المسحور أو يتغير طبعه وعامته وأن لم يباشره وقال به الشافعي وأحمد حنبل.
وقال الشيرازي الشافعي (وللسحر حقيقة وله تأثير في إيلام الجسم وإتلافه).
وقال المازري (السحر أمر ثابت وله حقيقة كغيره من الأشياء وبه أثر في المسحور).
وقال النووي ( والصحيح أن للسحر حقيقة وبه قطع الجمهور، وعليه عامة العلماء ويدل عليه الكتاب السنة الصحيحة المشهورة.
وقال ابن القيم: قد دل قوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد)
وقوله تعالى: (ومن شر النفاثات في العقد) معناها الساحرات اللواتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه، فلولا أن للسحر حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه.
كيف يصبح الساحر ساحراً
السحر هو اتفاق بين الساحر والشيطان بأن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب، هذا عن الأمر مجملاً، وأما عن الأمر تفصيلاً، فإن الساحر يجلس في مكان بخس أو مهجور وخرب في ساعات معينة وزمن محدد ويقوم بتلاوة بعض الطلاسم التي تحتوي على ألفاظ من الشرك والكفر، من سب صريح لله وتعظيم الشيطان، أو يقوم بكتابة بعض آيات من القرآن بدم الحيض أو مني الرجال، أو يضع المصحف تحت قدمه ويدخل به الخلاء، أو أن يكتبه بصورة مقلوبة، ويستنجي باللبن ويتوضأ بالخمر، وهذا يسمى السحر السفلي أو السحر الأسود، وهو أبشع وأشد ما يكون من السحر، ولا شك في كفر فاعل هذه الأشياء كفراً بواحاً.
والشياطين يطوفون مشارق الأرض ومغاربها في وقت بسيط وسرعة فائقة، وعندما يرى هذا الشيطان ذلك الشخص يفعل هذه الأفعال والتي يعلم الشيطان أنها طلباً منه ليكون ساحراً، فعلى الفور يذهب هذا الشيطان إلى إبليس عليه اللعنة فيخبره أن هناك إنساناً قد كفر بالله، وهو الآن يعبدك من دون الله على أن تساعده ليكون ساحراً، فيبعث إليه الشيطان أحد مردة الجن ومعه مجموعة من الشياطين من أعوانه، ليكونوا ملازمين لهذا الساحر بزعامة هذا المارد، ليساعدوا الساحر على إيذاء الناس عن طريق السحر، فيحضروا هذا المارد، وبطريقة معينة يعلم الساحر أنه حضر هذا الشيطان المارد، وأنه وافق على مساعدته وهذا ما يسمى (بالعقد)، ومن هذه اللحظة يصير هذا الرجل ساحراً وكلما أراد الساحر أن يقوم بفعل نوع معين من أنواع السحر فلا بد أن يتقرب في كل مرة بأفعال كفرية شركية، لإرضاء الشيطان المارد الذي يتعامل معه، حتى يعطيه أحد الشياطين من جنوده لإتمام مهمة السحر التي يريد أن يقوم به.
وللسحر مواد معينة يتم عليها عمل السحر وقوانين معينة لتنفيذ فاعلية السحر، فأما عن المواد فمنها يتم عمله على تراب من تراب المقابر، أو على عظام الميت أو طعام أو شراب أو (أثر) وهو شيء خاص بالشخص الذي يراد سحره كشعر أو ظفر له أو ثياب..الخ.
كيفية تأثير السحر في المسحور
لا بد من اتصال مادة السحر بالمسحور حتى يتم تأثير السحر في بدن المسحور، واتصال هذه المادة بالجسد يكون عن طريق عدة أمور:-
أولاً- ما يكون على طعام أو شراب فلا بد للمسحور أن يشرب هذا السحر أو يأكله حتى يتم تأثير السحر في بدنه.
ثانيا- ما يكون على سائل أو على تراب فإنه يرش في مكان ما من الأماكن التي يحتمل أن يمر عليها المراد سحره فإذا مر من فوقها تم تأثير السحر فيه.
ثالثاُ- ما يكون على شعر أو أظافر أو ثوب فيه رائحة المسحور فهذا النوع يدفن في المقابر أو في الأماكن الخربة أو يعلق على الأشجار في مهب الريح ومنها ما يلقى في بحر أو نهر، والجن خادم السحر يتعرف على المسحور في هذه المرة عن طريق الرائحة التي تكون في الأشياء المتعلقة بالمسحور.
والجن يمتلكون حاسة شم قوية جداً، وربما يسأل سائل فيقول من الممكن أن يخطئ الجن ويدخل في بدن إنسان غير المراد سحره، ونقول لقد أثبت العلم الحديث أنه من المستحيل أن تتشابه رائحتان في شخصين في الدنيا في رائحة العرق، فإن رائحة العرق مثل البصمة، ولا يوجد شخص في الدنيا بصمته تشبه الآخر، لذا من الصعب جداً بل من المستحيل أن يخطئ الجن في شم رائحة الشخص المراد سحره.
علامات وجود السحر
أما عن العلامات التي تظهر – أحياناً على من به سحر فمنها: –
– أن يشكو المريض من مغص وألم شديد في بطنه.
– حاجته إلى القيء بدون سبب.
– انقلاب أحواله فجأة فمثلاً في حالات سحر التفريق تتقلب حالته من حب الزوجة إلى بغض.
– قلب صورة الرجل في عين زوجته فتراه في صورة منفرة كالقرد وقلب صورة الزوجة في عين زوجها فيراها في صورة قبيحة.
– أن يرى الأشياء على غير حقيقتها، فيرى الثابت متحركا والمتحرك ثابتا والصغير كبيراً والكبير صغيراً.
– وفي بعض الحالات ينطلق المريض هائماً على وجه لا يدري أن يذهب، وربما نام في الأماكن المهجورة.
– وفي بعض حالات سحر تعطيل الزواج تجد المتقدم لخطبة المرأة يشعر بضيق شديد منها عند دخوله، وتسود الحياة في وجهه كأنه في سجن فلا يعود مرة أخرى.
– ومن الممكن تشخيص الحالة من خلال قراءة القرآن على المريض فقد يحدث:
أ) (صداع- ضيق شديد في الصدر- اختناق – رعشة- تنميل- ثقل جسم- دوار) وخاصة عند سماع آيات السحر المذكورة في القرآن.
ب) نطق الجني المكلف بالسحر واعترافه بما يحدث وكشف الأمر مع الإحاطة بأن أكثر الجن كذاب.
الفرق بين السحر والعمل:
السحر اسم جامع لكل أنواع الأعمال.
أما العمل فهو نوع السحر الذي يريد الساحر عمله، وكما بينا أن السحر يتم عن طريق مادة معينة كطعام أو شراب أو شيء مما سبق، فهذه الأشياء هي مادة العمل التي عن طريقها يتم السحر، ولقد سمي العمل بهذا الاسم لاحتوائه على نوع العمل الذي يقوم به خادم السحر في بدن المسحور، فإذا فسدت هذه المادة عن طريق التمزيق أو الإخراج، كما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم السحر من البئر أو أن يتقيأ المسحور السحر، فإذا حدث هذا بطل السحر، لفساد مادة العقد التي بين الساحر وبين الجن الموكل بالسحر.
بنود وأساسيات السحر:
وتوضيحاً لهذه المسألة نضرب مثالاً:
فلو تعاقد إنسان على عمل مع أحد الشركات فإن نص العقد بينهما في أربعة نقاط وهي (1) نوع العمل الذي سيقوم به هذا العامل بالشركة(2) المدة المحددة له للعمل(3)المقابل أو الثمن الذي سيتقاضاه العامل في مقابل عمله بالشركة (4) الشرط الجزائي: وهو مجازاة أحد الطرفين إذا أخل بأحد شروط العقد قبل انتهاء المدة المحددة.
وربما يكون الشرط الجزائي من طرف واحد فإذا مزق هذا العقد أو ضيع أو حرق، فلا شيء في هذه اللحظة يقيد العامل في هذه الشركة.
وهذا تماماً ما يتم بين الساحر وخادم الساحر، فإن مادة العمل هي التي يتم عليها نوع السحر الموكل به خادم السحر من الجن وهذا العمل هو (العقد) الذي يكون بين الساحر وبين الجن، وفيه مدة مكوث الجن في بدن المسحور، وأما عن الثمن الذي يتقاضاه من الساحر فهو كفر الساحر بالله ومعاونته على الإثم والعدوان، أما الشرط الجزائي فهو إذا خرج الشيطان الموكل بالسحر من بدن المسحور قبل انتهاء المدة المحددة له، فإن إبليس يقتل الشيطان العاصي لأوامره، فإذ مزق هذا العمل (العقد) عن طريق إخراجه أو تمزيقه أو حرقه أو انتهاء المدة المحددة له ففي هذه اللحظة يخرج الشيطان من بدن المسحور لأنه لا شيء يقيده حينئذ في بدن المسحور.

تعريف السحر وحقيقته وتاثيره مطوع روحانى مضمون 00201204337391

تعريف السحر
السحر عزائم وعقد يؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، وهو اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات والشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه.
ثبوت السحر وحقيقته
ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن السحر ثابت وله حقيقة.
قال القرافي: السحر له حقيقة وقد يموت المسحور أو يتغير طبعه وعامته وأن لم يباشره وقال به الشافعي وأحمد حنبل.
وقال الشيرازي الشافعي (وللسحر حقيقة وله تأثير في إيلام الجسم وإتلافه).
وقال المازري (السحر أمر ثابت وله حقيقة كغيره من الأشياء وبه أثر في المسحور).
وقال النووي ( والصحيح أن للسحر حقيقة وبه قطع الجمهور، وعليه عامة العلماء ويدل عليه الكتاب السنة الصحيحة المشهورة.
وقال ابن القيم: قد دل قوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد)
وقوله تعالى: (ومن شر النفاثات في العقد) معناها الساحرات اللواتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه، فلولا أن للسحر حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه.
كيف يصبح الساحر ساحراً
السحر هو اتفاق بين الساحر والشيطان بأن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب، هذا عن الأمر مجملاً، وأما عن الأمر تفصيلاً، فإن الساحر يجلس في مكان بخس أو مهجور وخرب في ساعات معينة وزمن محدد ويقوم بتلاوة بعض الطلاسم التي تحتوي على ألفاظ من الشرك والكفر، من سب صريح لله وتعظيم الشيطان، أو يقوم بكتابة بعض آيات من القرآن بدم الحيض أو مني الرجال، أو يضع المصحف تحت قدمه ويدخل به الخلاء، أو أن يكتبه بصورة مقلوبة، ويستنجي باللبن ويتوضأ بالخمر، وهذا يسمى السحر السفلي أو السحر الأسود، وهو أبشع وأشد ما يكون من السحر، ولا شك في كفر فاعل هذه الأشياء كفراً بواحاً.
والشياطين يطوفون مشارق الأرض ومغاربها في وقت بسيط وسرعة فائقة، وعندما يرى هذا الشيطان ذلك الشخص يفعل هذه الأفعال والتي يعلم الشيطان أنها طلباً منه ليكون ساحراً، فعلى الفور يذهب هذا الشيطان إلى إبليس عليه اللعنة فيخبره أن هناك إنساناً قد كفر بالله، وهو الآن يعبدك من دون الله على أن تساعده ليكون ساحراً، فيبعث إليه الشيطان أحد مردة الجن ومعه مجموعة من الشياطين من أعوانه، ليكونوا ملازمين لهذا الساحر بزعامة هذا المارد، ليساعدوا الساحر على إيذاء الناس عن طريق السحر، فيحضروا هذا المارد، وبطريقة معينة يعلم الساحر أنه حضر هذا الشيطان المارد، وأنه وافق على مساعدته وهذا ما يسمى (بالعقد)، ومن هذه اللحظة يصير هذا الرجل ساحراً وكلما أراد الساحر أن يقوم بفعل نوع معين من أنواع السحر فلا بد أن يتقرب في كل مرة بأفعال كفرية شركية، لإرضاء الشيطان المارد الذي يتعامل معه، حتى يعطيه أحد الشياطين من جنوده لإتمام مهمة السحر التي يريد أن يقوم به.
وللسحر مواد معينة يتم عليها عمل السحر وقوانين معينة لتنفيذ فاعلية السحر، فأما عن المواد فمنها يتم عمله على تراب من تراب المقابر، أو على عظام الميت أو طعام أو شراب أو (أثر) وهو شيء خاص بالشخص الذي يراد سحره كشعر أو ظفر له أو ثياب..الخ.
كيفية تأثير السحر في المسحور
لا بد من اتصال مادة السحر بالمسحور حتى يتم تأثير السحر في بدن المسحور، واتصال هذه المادة بالجسد يكون عن طريق عدة أمور:-
أولاً- ما يكون على طعام أو شراب فلا بد للمسحور أن يشرب هذا السحر أو يأكله حتى يتم تأثير السحر في بدنه.
ثانيا- ما يكون على سائل أو على تراب فإنه يرش في مكان ما من الأماكن التي يحتمل أن يمر عليها المراد سحره فإذا مر من فوقها تم تأثير السحر فيه.
ثالثاُ- ما يكون على شعر أو أظافر أو ثوب فيه رائحة المسحور فهذا النوع يدفن في المقابر أو في الأماكن الخربة أو يعلق على الأشجار في مهب الريح ومنها ما يلقى في بحر أو نهر، والجن خادم السحر يتعرف على المسحور في هذه المرة عن طريق الرائحة التي تكون في الأشياء المتعلقة بالمسحور.
والجن يمتلكون حاسة شم قوية جداً، وربما يسأل سائل فيقول من الممكن أن يخطئ الجن ويدخل في بدن إنسان غير المراد سحره، ونقول لقد أثبت العلم الحديث أنه من المستحيل أن تتشابه رائحتان في شخصين في الدنيا في رائحة العرق، فإن رائحة العرق مثل البصمة، ولا يوجد شخص في الدنيا بصمته تشبه الآخر، لذا من الصعب جداً بل من المستحيل أن يخطئ الجن في شم رائحة الشخص المراد سحره.
علامات وجود السحر
أما عن العلامات التي تظهر – أحياناً على من به سحر فمنها: –
– أن يشكو المريض من مغص وألم شديد في بطنه.
– حاجته إلى القيء بدون سبب.
– انقلاب أحواله فجأة فمثلاً في حالات سحر التفريق تتقلب حالته من حب الزوجة إلى بغض.
– قلب صورة الرجل في عين زوجته فتراه في صورة منفرة كالقرد وقلب صورة الزوجة في عين زوجها فيراها في صورة قبيحة.
– أن يرى الأشياء على غير حقيقتها، فيرى الثابت متحركا والمتحرك ثابتا والصغير كبيراً والكبير صغيراً.
– وفي بعض الحالات ينطلق المريض هائماً على وجه لا يدري أن يذهب، وربما نام في الأماكن المهجورة.
– وفي بعض حالات سحر تعطيل الزواج تجد المتقدم لخطبة المرأة يشعر بضيق شديد منها عند دخوله، وتسود الحياة في وجهه كأنه في سجن فلا يعود مرة أخرى.
– ومن الممكن تشخيص الحالة من خلال قراءة القرآن على المريض فقد يحدث:
أ) (صداع- ضيق شديد في الصدر- اختناق – رعشة- تنميل- ثقل جسم- دوار) وخاصة عند سماع آيات السحر المذكورة في القرآن.
ب) نطق الجني المكلف بالسحر واعترافه بما يحدث وكشف الأمر مع الإحاطة بأن أكثر الجن كذاب.
الفرق بين السحر والعمل:
السحر اسم جامع لكل أنواع الأعمال.
أما العمل فهو نوع السحر الذي يريد الساحر عمله، وكما بينا أن السحر يتم عن طريق مادة معينة كطعام أو شراب أو شيء مما سبق، فهذه الأشياء هي مادة العمل التي عن طريقها يتم السحر، ولقد سمي العمل بهذا الاسم لاحتوائه على نوع العمل الذي يقوم به خادم السحر في بدن المسحور، فإذا فسدت هذه المادة عن طريق التمزيق أو الإخراج، كما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم السحر من البئر أو أن يتقيأ المسحور السحر، فإذا حدث هذا بطل السحر، لفساد مادة العقد التي بين الساحر وبين الجن الموكل بالسحر.
بنود وأساسيات السحر:
وتوضيحاً لهذه المسألة نضرب مثالاً:
فلو تعاقد إنسان على عمل مع أحد الشركات فإن نص العقد بينهما في أربعة نقاط وهي (1) نوع العمل الذي سيقوم به هذا العامل بالشركة(2) المدة المحددة له للعمل(3)المقابل أو الثمن الذي سيتقاضاه العامل في مقابل عمله بالشركة (4) الشرط الجزائي: وهو مجازاة أحد الطرفين إذا أخل بأحد شروط العقد قبل انتهاء المدة المحددة.
وربما يكون الشرط الجزائي من طرف واحد فإذا مزق هذا العقد أو ضيع أو حرق، فلا شيء في هذه اللحظة يقيد العامل في هذه الشركة.
وهذا تماماً ما يتم بين الساحر وخادم الساحر، فإن مادة العمل هي التي يتم عليها نوع السحر الموكل به خادم السحر من الجن وهذا العمل هو (العقد) الذي يكون بين الساحر وبين الجن، وفيه مدة مكوث الجن في بدن المسحور، وأما عن الثمن الذي يتقاضاه من الساحر فهو كفر الساحر بالله ومعاونته على الإثم والعدوان، أما الشرط الجزائي فهو إذا خرج الشيطان الموكل بالسحر من بدن المسحور قبل انتهاء المدة المحددة له، فإن إبليس يقتل الشيطان العاصي لأوامره، فإذ مزق هذا العمل (العقد) عن طريق إخراجه أو تمزيقه أو حرقه أو انتهاء المدة المحددة له ففي هذه اللحظة يخرج الشيطان من بدن المسحور لأنه لا شيء يقيده حينئذ في بدن المسحور.

تعريف السحر وحقيقته وتاثيره مطوع روحانى مضمون 00201204337391

تعريف السحر
السحر عزائم وعقد يؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، وهو اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات والشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه.
ثبوت السحر وحقيقته
ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن السحر ثابت وله حقيقة.
قال القرافي: السحر له حقيقة وقد يموت المسحور أو يتغير طبعه وعامته وأن لم يباشره وقال به الشافعي وأحمد حنبل.
وقال الشيرازي الشافعي (وللسحر حقيقة وله تأثير في إيلام الجسم وإتلافه).
وقال المازري (السحر أمر ثابت وله حقيقة كغيره من الأشياء وبه أثر في المسحور).
وقال النووي ( والصحيح أن للسحر حقيقة وبه قطع الجمهور، وعليه عامة العلماء ويدل عليه الكتاب السنة الصحيحة المشهورة.
وقال ابن القيم: قد دل قوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد)
وقوله تعالى: (ومن شر النفاثات في العقد) معناها الساحرات اللواتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه، فلولا أن للسحر حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه.
كيف يصبح الساحر ساحراً
السحر هو اتفاق بين الساحر والشيطان بأن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب، هذا عن الأمر مجملاً، وأما عن الأمر تفصيلاً، فإن الساحر يجلس في مكان بخس أو مهجور وخرب في ساعات معينة وزمن محدد ويقوم بتلاوة بعض الطلاسم التي تحتوي على ألفاظ من الشرك والكفر، من سب صريح لله وتعظيم الشيطان، أو يقوم بكتابة بعض آيات من القرآن بدم الحيض أو مني الرجال، أو يضع المصحف تحت قدمه ويدخل به الخلاء، أو أن يكتبه بصورة مقلوبة، ويستنجي باللبن ويتوضأ بالخمر، وهذا يسمى السحر السفلي أو السحر الأسود، وهو أبشع وأشد ما يكون من السحر، ولا شك في كفر فاعل هذه الأشياء كفراً بواحاً.
والشياطين يطوفون مشارق الأرض ومغاربها في وقت بسيط وسرعة فائقة، وعندما يرى هذا الشيطان ذلك الشخص يفعل هذه الأفعال والتي يعلم الشيطان أنها طلباً منه ليكون ساحراً، فعلى الفور يذهب هذا الشيطان إلى إبليس عليه اللعنة فيخبره أن هناك إنساناً قد كفر بالله، وهو الآن يعبدك من دون الله على أن تساعده ليكون ساحراً، فيبعث إليه الشيطان أحد مردة الجن ومعه مجموعة من الشياطين من أعوانه، ليكونوا ملازمين لهذا الساحر بزعامة هذا المارد، ليساعدوا الساحر على إيذاء الناس عن طريق السحر، فيحضروا هذا المارد، وبطريقة معينة يعلم الساحر أنه حضر هذا الشيطان المارد، وأنه وافق على مساعدته وهذا ما يسمى (بالعقد)، ومن هذه اللحظة يصير هذا الرجل ساحراً وكلما أراد الساحر أن يقوم بفعل نوع معين من أنواع السحر فلا بد أن يتقرب في كل مرة بأفعال كفرية شركية، لإرضاء الشيطان المارد الذي يتعامل معه، حتى يعطيه أحد الشياطين من جنوده لإتمام مهمة السحر التي يريد أن يقوم به.
وللسحر مواد معينة يتم عليها عمل السحر وقوانين معينة لتنفيذ فاعلية السحر، فأما عن المواد فمنها يتم عمله على تراب من تراب المقابر، أو على عظام الميت أو طعام أو شراب أو (أثر) وهو شيء خاص بالشخص الذي يراد سحره كشعر أو ظفر له أو ثياب..الخ.
كيفية تأثير السحر في المسحور
لا بد من اتصال مادة السحر بالمسحور حتى يتم تأثير السحر في بدن المسحور، واتصال هذه المادة بالجسد يكون عن طريق عدة أمور:-
أولاً- ما يكون على طعام أو شراب فلا بد للمسحور أن يشرب هذا السحر أو يأكله حتى يتم تأثير السحر في بدنه.
ثانيا- ما يكون على سائل أو على تراب فإنه يرش في مكان ما من الأماكن التي يحتمل أن يمر عليها المراد سحره فإذا مر من فوقها تم تأثير السحر فيه.
ثالثاُ- ما يكون على شعر أو أظافر أو ثوب فيه رائحة المسحور فهذا النوع يدفن في المقابر أو في الأماكن الخربة أو يعلق على الأشجار في مهب الريح ومنها ما يلقى في بحر أو نهر، والجن خادم السحر يتعرف على المسحور في هذه المرة عن طريق الرائحة التي تكون في الأشياء المتعلقة بالمسحور.
والجن يمتلكون حاسة شم قوية جداً، وربما يسأل سائل فيقول من الممكن أن يخطئ الجن ويدخل في بدن إنسان غير المراد سحره، ونقول لقد أثبت العلم الحديث أنه من المستحيل أن تتشابه رائحتان في شخصين في الدنيا في رائحة العرق، فإن رائحة العرق مثل البصمة، ولا يوجد شخص في الدنيا بصمته تشبه الآخر، لذا من الصعب جداً بل من المستحيل أن يخطئ الجن في شم رائحة الشخص المراد سحره.
علامات وجود السحر
أما عن العلامات التي تظهر – أحياناً على من به سحر فمنها: –
– أن يشكو المريض من مغص وألم شديد في بطنه.
– حاجته إلى القيء بدون سبب.
– انقلاب أحواله فجأة فمثلاً في حالات سحر التفريق تتقلب حالته من حب الزوجة إلى بغض.
– قلب صورة الرجل في عين زوجته فتراه في صورة منفرة كالقرد وقلب صورة الزوجة في عين زوجها فيراها في صورة قبيحة.
– أن يرى الأشياء على غير حقيقتها، فيرى الثابت متحركا والمتحرك ثابتا والصغير كبيراً والكبير صغيراً.
– وفي بعض الحالات ينطلق المريض هائماً على وجه لا يدري أن يذهب، وربما نام في الأماكن المهجورة.
– وفي بعض حالات سحر تعطيل الزواج تجد المتقدم لخطبة المرأة يشعر بضيق شديد منها عند دخوله، وتسود الحياة في وجهه كأنه في سجن فلا يعود مرة أخرى.
– ومن الممكن تشخيص الحالة من خلال قراءة القرآن على المريض فقد يحدث:
أ) (صداع- ضيق شديد في الصدر- اختناق – رعشة- تنميل- ثقل جسم- دوار) وخاصة عند سماع آيات السحر المذكورة في القرآن.
ب) نطق الجني المكلف بالسحر واعترافه بما يحدث وكشف الأمر مع الإحاطة بأن أكثر الجن كذاب.
الفرق بين السحر والعمل:
السحر اسم جامع لكل أنواع الأعمال.
أما العمل فهو نوع السحر الذي يريد الساحر عمله، وكما بينا أن السحر يتم عن طريق مادة معينة كطعام أو شراب أو شيء مما سبق، فهذه الأشياء هي مادة العمل التي عن طريقها يتم السحر، ولقد سمي العمل بهذا الاسم لاحتوائه على نوع العمل الذي يقوم به خادم السحر في بدن المسحور، فإذا فسدت هذه المادة عن طريق التمزيق أو الإخراج، كما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم السحر من البئر أو أن يتقيأ المسحور السحر، فإذا حدث هذا بطل السحر، لفساد مادة العقد التي بين الساحر وبين الجن الموكل بالسحر.
بنود وأساسيات السحر:
وتوضيحاً لهذه المسألة نضرب مثالاً:
فلو تعاقد إنسان على عمل مع أحد الشركات فإن نص العقد بينهما في أربعة نقاط وهي (1) نوع العمل الذي سيقوم به هذا العامل بالشركة(2) المدة المحددة له للعمل(3)المقابل أو الثمن الذي سيتقاضاه العامل في مقابل عمله بالشركة (4) الشرط الجزائي: وهو مجازاة أحد الطرفين إذا أخل بأحد شروط العقد قبل انتهاء المدة المحددة.
وربما يكون الشرط الجزائي من طرف واحد فإذا مزق هذا العقد أو ضيع أو حرق، فلا شيء في هذه اللحظة يقيد العامل في هذه الشركة.
وهذا تماماً ما يتم بين الساحر وخادم الساحر، فإن مادة العمل هي التي يتم عليها نوع السحر الموكل به خادم السحر من الجن وهذا العمل هو (العقد) الذي يكون بين الساحر وبين الجن، وفيه مدة مكوث الجن في بدن المسحور، وأما عن الثمن الذي يتقاضاه من الساحر فهو كفر الساحر بالله ومعاونته على الإثم والعدوان، أما الشرط الجزائي فهو إذا خرج الشيطان الموكل بالسحر من بدن المسحور قبل انتهاء المدة المحددة له، فإن إبليس يقتل الشيطان العاصي لأوامره، فإذ مزق هذا العمل (العقد) عن طريق إخراجه أو تمزيقه أو حرقه أو انتهاء المدة المحددة له ففي هذه اللحظة يخرج الشيطان من بدن المسحور لأنه لا شيء يقيده حينئذ في بدن المسحور.

تعريف السحر وحقيقته وتاثيره مطوع روحانى مضمون 00201204337391

تعريف السحر
السحر عزائم وعقد يؤثر في القلوب والأبدان، فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه، وهو اتفاق بين ساحر وشيطان على أن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات والشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب منه.
ثبوت السحر وحقيقته
ذهب أهل السنة والجماعة إلى أن السحر ثابت وله حقيقة.
قال القرافي: السحر له حقيقة وقد يموت المسحور أو يتغير طبعه وعامته وأن لم يباشره وقال به الشافعي وأحمد حنبل.
وقال الشيرازي الشافعي (وللسحر حقيقة وله تأثير في إيلام الجسم وإتلافه).
وقال المازري (السحر أمر ثابت وله حقيقة كغيره من الأشياء وبه أثر في المسحور).
وقال النووي ( والصحيح أن للسحر حقيقة وبه قطع الجمهور، وعليه عامة العلماء ويدل عليه الكتاب السنة الصحيحة المشهورة.
وقال ابن القيم: قد دل قوله تعالى (ومن شر النفاثات في العقد)
وقوله تعالى: (ومن شر النفاثات في العقد) معناها الساحرات اللواتي يعقدن في سحرهن وينفثن عليه، فلولا أن للسحر حقيقة لما أمر الله بالاستعاذة منه.
كيف يصبح الساحر ساحراً
السحر هو اتفاق بين الساحر والشيطان بأن يقوم الساحر بفعل بعض المحرمات أو الشركيات في مقابل مساعدة الشيطان له وطاعته فيما يطلب، هذا عن الأمر مجملاً، وأما عن الأمر تفصيلاً، فإن الساحر يجلس في مكان بخس أو مهجور وخرب في ساعات معينة وزمن محدد ويقوم بتلاوة بعض الطلاسم التي تحتوي على ألفاظ من الشرك والكفر، من سب صريح لله وتعظيم الشيطان، أو يقوم بكتابة بعض آيات من القرآن بدم الحيض أو مني الرجال، أو يضع المصحف تحت قدمه ويدخل به الخلاء، أو أن يكتبه بصورة مقلوبة، ويستنجي باللبن ويتوضأ بالخمر، وهذا يسمى السحر السفلي أو السحر الأسود، وهو أبشع وأشد ما يكون من السحر، ولا شك في كفر فاعل هذه الأشياء كفراً بواحاً.
والشياطين يطوفون مشارق الأرض ومغاربها في وقت بسيط وسرعة فائقة، وعندما يرى هذا الشيطان ذلك الشخص يفعل هذه الأفعال والتي يعلم الشيطان أنها طلباً منه ليكون ساحراً، فعلى الفور يذهب هذا الشيطان إلى إبليس عليه اللعنة فيخبره أن هناك إنساناً قد كفر بالله، وهو الآن يعبدك من دون الله على أن تساعده ليكون ساحراً، فيبعث إليه الشيطان أحد مردة الجن ومعه مجموعة من الشياطين من أعوانه، ليكونوا ملازمين لهذا الساحر بزعامة هذا المارد، ليساعدوا الساحر على إيذاء الناس عن طريق السحر، فيحضروا هذا المارد، وبطريقة معينة يعلم الساحر أنه حضر هذا الشيطان المارد، وأنه وافق على مساعدته وهذا ما يسمى (بالعقد)، ومن هذه اللحظة يصير هذا الرجل ساحراً وكلما أراد الساحر أن يقوم بفعل نوع معين من أنواع السحر فلا بد أن يتقرب في كل مرة بأفعال كفرية شركية، لإرضاء الشيطان المارد الذي يتعامل معه، حتى يعطيه أحد الشياطين من جنوده لإتمام مهمة السحر التي يريد أن يقوم به.
وللسحر مواد معينة يتم عليها عمل السحر وقوانين معينة لتنفيذ فاعلية السحر، فأما عن المواد فمنها يتم عمله على تراب من تراب المقابر، أو على عظام الميت أو طعام أو شراب أو (أثر) وهو شيء خاص بالشخص الذي يراد سحره كشعر أو ظفر له أو ثياب..الخ.
كيفية تأثير السحر في المسحور
لا بد من اتصال مادة السحر بالمسحور حتى يتم تأثير السحر في بدن المسحور، واتصال هذه المادة بالجسد يكون عن طريق عدة أمور:-
أولاً- ما يكون على طعام أو شراب فلا بد للمسحور أن يشرب هذا السحر أو يأكله حتى يتم تأثير السحر في بدنه.
ثانيا- ما يكون على سائل أو على تراب فإنه يرش في مكان ما من الأماكن التي يحتمل أن يمر عليها المراد سحره فإذا مر من فوقها تم تأثير السحر فيه.
ثالثاُ- ما يكون على شعر أو أظافر أو ثوب فيه رائحة المسحور فهذا النوع يدفن في المقابر أو في الأماكن الخربة أو يعلق على الأشجار في مهب الريح ومنها ما يلقى في بحر أو نهر، والجن خادم السحر يتعرف على المسحور في هذه المرة عن طريق الرائحة التي تكون في الأشياء المتعلقة بالمسحور.
والجن يمتلكون حاسة شم قوية جداً، وربما يسأل سائل فيقول من الممكن أن يخطئ الجن ويدخل في بدن إنسان غير المراد سحره، ونقول لقد أثبت العلم الحديث أنه من المستحيل أن تتشابه رائحتان في شخصين في الدنيا في رائحة العرق، فإن رائحة العرق مثل البصمة، ولا يوجد شخص في الدنيا بصمته تشبه الآخر، لذا من الصعب جداً بل من المستحيل أن يخطئ الجن في شم رائحة الشخص المراد سحره.
علامات وجود السحر
أما عن العلامات التي تظهر – أحياناً على من به سحر فمنها: –
– أن يشكو المريض من مغص وألم شديد في بطنه.
– حاجته إلى القيء بدون سبب.
– انقلاب أحواله فجأة فمثلاً في حالات سحر التفريق تتقلب حالته من حب الزوجة إلى بغض.
– قلب صورة الرجل في عين زوجته فتراه في صورة منفرة كالقرد وقلب صورة الزوجة في عين زوجها فيراها في صورة قبيحة.
– أن يرى الأشياء على غير حقيقتها، فيرى الثابت متحركا والمتحرك ثابتا والصغير كبيراً والكبير صغيراً.
– وفي بعض الحالات ينطلق المريض هائماً على وجه لا يدري أن يذهب، وربما نام في الأماكن المهجورة.
– وفي بعض حالات سحر تعطيل الزواج تجد المتقدم لخطبة المرأة يشعر بضيق شديد منها عند دخوله، وتسود الحياة في وجهه كأنه في سجن فلا يعود مرة أخرى.
– ومن الممكن تشخيص الحالة من خلال قراءة القرآن على المريض فقد يحدث:
أ) (صداع- ضيق شديد في الصدر- اختناق – رعشة- تنميل- ثقل جسم- دوار) وخاصة عند سماع آيات السحر المذكورة في القرآن.
ب) نطق الجني المكلف بالسحر واعترافه بما يحدث وكشف الأمر مع الإحاطة بأن أكثر الجن كذاب.
الفرق بين السحر والعمل:
السحر اسم جامع لكل أنواع الأعمال.
أما العمل فهو نوع السحر الذي يريد الساحر عمله، وكما بينا أن السحر يتم عن طريق مادة معينة كطعام أو شراب أو شيء مما سبق، فهذه الأشياء هي مادة العمل التي عن طريقها يتم السحر، ولقد سمي العمل بهذا الاسم لاحتوائه على نوع العمل الذي يقوم به خادم السحر في بدن المسحور، فإذا فسدت هذه المادة عن طريق التمزيق أو الإخراج، كما أخرج النبي صلى الله عليه وسلم السحر من البئر أو أن يتقيأ المسحور السحر، فإذا حدث هذا بطل السحر، لفساد مادة العقد التي بين الساحر وبين الجن الموكل بالسحر.
بنود وأساسيات السحر:
وتوضيحاً لهذه المسألة نضرب مثالاً:
فلو تعاقد إنسان على عمل مع أحد الشركات فإن نص العقد بينهما في أربعة نقاط وهي (1) نوع العمل الذي سيقوم به هذا العامل بالشركة(2) المدة المحددة له للعمل(3)المقابل أو الثمن الذي سيتقاضاه العامل في مقابل عمله بالشركة (4) الشرط الجزائي: وهو مجازاة أحد الطرفين إذا أخل بأحد شروط العقد قبل انتهاء المدة المحددة.
وربما يكون الشرط الجزائي من طرف واحد فإذا مزق هذا العقد أو ضيع أو حرق، فلا شيء في هذه اللحظة يقيد العامل في هذه الشركة.
وهذا تماماً ما يتم بين الساحر وخادم الساحر، فإن مادة العمل هي التي يتم عليها نوع السحر الموكل به خادم السحر من الجن وهذا العمل هو (العقد) الذي يكون بين الساحر وبين الجن، وفيه مدة مكوث الجن في بدن المسحور، وأما عن الثمن الذي يتقاضاه من الساحر فهو كفر الساحر بالله ومعاونته على الإثم والعدوان، أما الشرط الجزائي فهو إذا خرج الشيطان الموكل بالسحر من بدن المسحور قبل انتهاء المدة المحددة له، فإن إبليس يقتل الشيطان العاصي لأوامره، فإذ مزق هذا العمل (العقد) عن طريق إخراجه أو تمزيقه أو حرقه أو انتهاء المدة المحددة له ففي هذه اللحظة يخرج الشيطان من بدن المسحور لأنه لا شيء يقيده حينئذ في بدن المسحور.

يندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة اسباب الشيخ الروحانى محمد الريان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
يندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة اسباب
أحدها: التعوذ بالله من شره، و التحصن به واللجوء إليه.
الثاني: تقوى الله و حفظه عند أمره و نهيه، فمن اتقى الله حفظه و لم يكله إلى غيره.
الثالث: الصبر على عدوه، فلا يقاتله و لا يشتكيه، و لا يحدث نفسه بأذاه، فما نصر على حاسده بمثل الصبر، و التوكل على الله، و لا يستطيل الإمهال له، و تأخير الانتقام منه.
الرابع: التوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه، فالتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم، فمن كان الله كافيه و واقيه فلا مطمع فيه لعدوه و لا يضره.
الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به، و الفكر فيه، فيمحوه من باله، و لا يلتفت إليه، و لا يخافه، و لا يشغل قلبه بالفكر فيه، فمتى صان روحه عن الفكر فيه، و التعلق به، فإن خطر بباله بادله إلى محو ذلك الخاطر، و الاشتغال بما هو أنفع له، بقي الحاسد يأكل بعضه بعضاً.
السادس: الإقبال على الله، و الإخلاص له، و جعل محبته و رضاه و الإنابة إليه في محل خواطر نفسه و أمانيها، بحيث تبقى خواطره و هواجسه كلها في محاب الله، و التقرب إليه، فيشغل بذلك عن الحاسد و حسده، و يكون قلبه معموراً بذكر ربه و الثناء عليه، غير متشاغل بغيره.
السابع: تحريه التوبة من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فما سلط على العبد أحد إلا بذنبه، فعليه المبادرة إلى التوبة و الاستغفار، فما نزل بالعبد بلاء إلا بذنب، و لا رفع إلا بتوبة.
الثامن: الصدقة و الإحسان مهما أمكن فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، و شر الحاسد، فلا يكاد الأذى و الحسد يتسلط على متصدق، فإن أصابه شيء كان معاملاً باللطف و المعونة و التأييد.
التاسع: إطفاء نار الحاسد و الباغي والظالم بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذاه و شره و بغيه، ازددت إليه إحساناً و له نصيحة، و عليه شفقة لقوله تعالى: ((ادفع بالتي هي أحسن السيئة))(المؤمنون:96).
العاشر: تجريد التوحيد لله تعالى، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، و العلم بأنها بيد الله تعالى، فهو الذي يعرفها عنه و حده إلى آخر كلامه، و قد لخصت هذا من كلامه على آخر سورة الفلق في بدائع الفوائد فليراجع.

اقراءها كامله وسوف تستفيد باذن الله شيخ معتمد 00201204337391

اقرأها كاملة – وأنا متأكد أنك سوفتستفيد.
قال تعالى: ” إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم”
يقول الله عز وجل ما غضبت على أحد كغضبي على عبد أتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوي
ـــــــــــــــــــــــ
أوحى الله لداود
” يا داود لو يعلم المدبرون عني شوقى لعودتهم ورغبتى فى توبتهم لذابــوا شوقا الي
يا داود هذه رغبتى فى المدبرين عنى فكيف محبتى فى المقبلين على
ـــــــــــــــــــ
يقول الله عز وجل
“إنى لأجدنى أستحى من عبدي يرفع الى يديه يقول يارب يارب فأردهما فتقول الملائكة الهنا إنه ليس أهلا لتغفر له فأقول ولكنى أهل التقوى وأهل المغفرة أشهدكم إنى قد غفرت لعبدى”
ـــــــــــــــــــ
“جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها فى الرابعة فيقول الله عز وجل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى
ـــــــــــــــــــــ
“ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت الى تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلي وأنا الغفور الرحيم “
ــــــــــــــــــ
“عبدى أخرجتك من العدم الى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل
عبدى أسترك ولا تخشانى، اذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وانت لا تستحى منى. من أعظم منى جودا ومن ذا الذى يقرع بابي فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه. أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟ “
ــــــــــــــــ
“جاء أعرابى الى رسول الله فقال له يارسول الله ” من يحاسب الخلق يوم القيامة؟ ” فقال الرسول “الله” فقال الأعرابى: بنفسه؟؟ فقال النبى: بنفسه فضحك الأعرابى وقال: اللهم لك الحمد. فقال النبى: لما الابتسام يا أعرابى؟ فقال: يا رسول الله إن الكريم إذا قدر عفى و إذا حاسب سامح قال النبى: فقه الأعرابى”.
ــــــــــــــــ
قال أحد الائمة:
“لا تسئم من الوقوف على بابه ولو طردت”
“ولا تقطع الاعتذار ولو رددت”
“فان فتح الباب للمقبولين فادخل دخول المتطفلين ومد اليه يدك وقل له مسكين فتصدق عليه فإنما الصدقات للفقراء والمساكين”
قال الله تبارك وتعالى فى الحديث القدسى:
“يا ابن آدم استطعمتك ولم تطعمنى فيقول: فكيف أطعمك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستطعمك عبدى فلان أما تعلم انك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى”
“يا ابن آدم استسقيتك ولم تسقنى فيقول: فكيف أسقيك وأنت رب العالمين فيقول: أفلم يستسقيك عبدى فلان أما تعلم انك لو اسقيته
لوجدت ذلك عندى”
“يا ابن آدم مرضت ولم تعدنى فيقول: فكيف أعودك وانت رب العالمين فيقول: مرض عبدى فلان أما تعلم انك لو عدته
لوجدتنى عنده”
يقول الله تبارك وتعالى:
“يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا
يا عبادى كلكم جائع الا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
يا عبادى كلكم عار الا من كسوته فاستكسونى أكسكم
يا عبادى كلكم ضال الا من هديته فاستهدونى اهدكم
يا عبادى انكم تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى اغفر لكم
يا عبادى انكم لن تبلغوا ضرى فتضرونى ولن تبلغوا نفعى فتنفعونى
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد ما زاد من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص من ملكى شيئا
يا عبادى لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم قاموا على صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل واحد منهم مسألته ما نقص ذلك مما عندى الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر
جاء فى الحديث إنه عند معصية آدم فى الجنة ناداه الله
“يا آدم لا تجزع من قولى لك “أخرج منها” فلك خلقتها ولكن انزل الى الارض وذل نفسك من أجلى وانكسر فى حبى حتى إذا زاد شوقك الى واليها تعالى لأدخلك اليها مرة أخرى
يا آدم كنت تتمنى ان أعصمك؟ قال آدم نعم
فقال: “يا آدم إذا عصمتك وعصمت بنيك فعلى من أجود برحمتى
وعلى من أتفضل بكرمى، وعلى من أتودد، وعلى من أغفر
يا آدم ذنب تذل به الينا أحب الينا من طاعة تراءى بها علينا
يا آدم أنين المذنبين أحب الينا من تسبيح المرائيين
أرسلها لكل من تحب وجزاؤك على الله