موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

الاثنين، 4 يناير 2021

فائدة عظيمة لرد المطلقة فعال جدااااا الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 تكتب في ثوبها اسماء الله الحسنى بشكل دائرة ووسطهم اسمه الجامع وتبخر وتذكر الاسم عدده الواقع عليه ثلاثة ايام وتوكل فان المطلقة يردها مطلقها ولايقدر عن مفارقتها ابدا مجرب

سورة الجمعة لفك السحر ورقية العين الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 سورة الجمعة لفك السحر ورقية العين :

ومن العلامات على وجود السحر رغبة المريض في النوم *وإحساسه بالتعب عند النهوض من النوم *وحبه للعزلة *وكثرة الشك والظن ورؤية الكوابيس *

واعلم أنَّ هذا العلم الرباني الرحماني لا يتأتى عن طريق الدراسة والتعلم في الجامعات ونيل الدكتوراه أوالماجستير في العلوم!!!

وإنما عن طريق الأذكار :

” الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ” والصدق مع الله تعالى وليس للذين ” لاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَى هَـؤُلاء وَلاَ إِلَى هَـؤُلاء”!!!

واعلم بان الروحانية لا تستجيب لقراءة جميع الأشخاص* وإنما تستجيب لصاحب الأخلاق الحميدة والعالم الملتزم بالآداب الشريعة والاخلاق النبوية فإنما يتقبل الله تعالى من الصالحين*

تأتي بقدح ماء تضعه بيدك اليسرى وفمك عليه*وتضع يدك على راس المسحورفاردا أصابعك على رأسه

وتقرأ :

( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وأعوذ بالله أن يحضرون إن الله هو السميع العليم ثلاث مرات *
وتقراءة سورة (الزلزلة) إلى أشتاتا (و تكررها ثلاث مرات)*

ثم تبدأ بقراءة آخر سورة الجمعة :

(بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ)إلى نهايتها*

مع:

(يا بارىِ النُّفوسِ بلا مِثالٍ خَلاَ من غيرهِ*يا صادِقُ* وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ)*

ورقية العين:

( اللّهم إني أسألك من فجاءة الخير وأعوذ بك من فجاءة الشر)”* بسم اللّه *حبس حابس وشهاب قابس* رددت عين العائن عليه *وعلى أحب الناس إليه* وعلى كبده وكلوتيه وشيق* وفي ماله يليق* فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ* ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ *أعيذك بكلمات الله التامَّة من كل شيطان
وهامة ومن كل عين لامة*)*سبع مرات*

وبعد الانتهاء من القراءة تنفخ في وجه الشخص المسحور ثلاث مرات* وتعطيه الماء يشربه*

ثم تقرأ على ماء زمزم

_ آية الكرسي

_ والقواقل

_ بعد ان تكتبها في صحن بماء الورد والزعفران وتمحوها بالماء المقروء عليه

_ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به.

فانه يتخلص من السحر*أو العين بإذن الله تعالى*

( وشيق): أي: قطع، كما يُقَطَّع اللحم إذا قُدِّد.

فإن العبد لا يدري ما يفجأه إذا أصبح وإذا أمسى*

من جرب هذا الدعاء عرف قدر فضله وظهر له جموم نفعه وهو يمنع وصول أثر العائن ويدفعه بعد وصوله بحسب قوة إيمان العبد لها وقوة نفسه واستعداده وقوة توكله وثبات قلبه فإنه سلاح والسلاح بضاربه.

وواجب على كل مسلم أعجبه شيء أن

والتبريك أن يقول:

تبارك الله أحسن الخالقين اللهم بارك فيه

ارسال للزوج او الزوجه الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 ارسال للزوج او الزوجهيعمل بعد العشاء علي طهاره كامله ..البخور اي رائحه طيبه مثلا بخور العود او اي بخوور ثاني تكون رائحته عطرهولابد من صرف العمارفانه مجيب ولايتاخر اكثر من ثلاث ليال…فاتق الله في عبادهتقراء هذه الايه بعد صلاة العشاء الف مره والتوكيل كل مائهوهذا هى الايه( فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً )والتوكيل توكلو ياخدام هذه الايه بجلب فلان ابن فلان الي فلانه بنت فلانبالمحبه والطاعه هذا مثلا للمحبه واذا كانت لشخص خائف منه بالعملاو اي مكان تقرأ التوكيل وهوة ان تقول توكلو ياخذام هذه الايه بكذا وكذاوجعل فلان يفعل كذا وكذا لفلان ابن فلانه

كيفيه التعامل مع اثار الاصابه بالعين او الحسد الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ الْصَّلاةُ وَ الْسَّلامُ عَلَىَ رَسُوْلِ الْلَّهِ وَ بَعْدُ :

أَوَّلَا :
سَبَبُ طُرُقِ هَذَا الْمَوْضُوْعِ هُوَ كَثْرَةُ مَا نُشَاهِدُهُ مِنْ الْأَمْرِاضِ الْنَّفْسِيَّةِ وَ العُضْوِيَّةِ مِنْ سَرَطَانَات عَافَانَا الْلَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِشَكْلٍ كَبِيْرٍ هَذَا الْزَّمَانِ ، وَ مَا ذَاكَ إِلَا لِقِلَّةِ ذِكْرِ الْلَّهِ مِنْ قَبْلُ الْنَّاسِ وَ قِلَّةَ الْحِفَاظِ عَلَىَ الْأَوْرَادِ الْشَّرْعِيَّةِ وَ لِكَثْرَةِ الْحَاسِدِيْنَ نَعُوْذُ بِالْلَّهِ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ .

ثَانِيَا :
لَيْسَ الْمَقْصُوْدِ مِنْ ذِكْرِ هَذَا الْكَلَامِ كُلِّهِ هُوَ إِشَاعَةُ التَّوَهُّمِ بَيْنَ الْنَّاسِ بِأَنْ فُلَانا مُعْيُونَ أَوْ مَمْسُوسٌ أَوْ مَسْحُورٌ بَلْ الْمَقْصُوْدُ إِشَاعَةٌ فِقْهِ الرُّقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ وَ كَيْفِيَّةِ الْتَّعَامُل مَعَ الْعَيْنِ .

ثَالِثَا :
الْنَّاسِ فِيْ قَضِيَّةِ الْعَيْنِ بَيْنَ طَرَفَيِ نَقَّيْضٍ :
الْطَّرْفِ الْأَوَّلِ :
مِنْ يُبَالُغَ فِيْ الْعَيْنِ بِشَكْلٍ غَيْرَ طَبِيْعِيٌّ بِحَيْثُ لَوْ عَطَسَ عَطْسَةَ قَالَ هَذِهِ عَيْنُ أَوْ كُحَ كُحَّةٌ قَالَ هَذِهِ عَيْنُ وَ نَحْوٍ ذَلِكَ .
الْطَّرْفِ الْثَّانِيَ :
مِنْ يُهَمَّشُ دَوْرَ الْعَيْنِ بِشَكْلٍ كَبِيْرٍ جَدَّا ، وَ غَالِبُهُمْ مِنْ الْأَطِبَّاءِ الْنَّفْسِيِّينَ الَّذِيْنَ يُحِسُّوْنَ أَنَّ فِيْ نَشْرِ قَضِيَّةٌ الْعَيْنِ تَخَفضيّا لِسَوْقِهِمَ وَ ازْدِهَارَا لَسُّوْقِ الرُّقَاةِ الْشَّرْعِيَّيْنِ ، وَ مَا عَلِمَ أُوْلَئِكَ أَنْ الَرَاقِي الْشَّرْعِيِّ الْفَاهِمِ الْوَاعِيَ لَا يُمَانِعُ أَبْدَا فِيْ أَنْ يَذْهَبَ مَرِيْضَهُ إِلَىَ الْطَّبِيْبِ الْنَّفْسِيِّ .

وَ الْطَّرَفُ الْرَّابِحُ فِيْ ذَلِكَ :
هُوَ مِنْ اتَّبَعَ هَدْيُ سَيِّدِ الْمُرْسَلِيْنْ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الَّذِيْ قَالَ : ( الْعَيْنُ حَقٌّ وَ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ ) وَ الَّذِيْ قَالَ : ( إِنْ تَدْخُلْ الْرَّجُلِ الْقَبْرِ وَ تُدْخِلُ الْجُمَّلِ الْقَدْرِ ) أَوْ كَمَالٍ قَالَ ، فَهُمْ يُثْبِتُوْنَ الْعَيْنِ وَ لَكِنْ بِوُجُوْدِ دَلَائِلِهَا وَ أَعْرَاضَهَا لَا بِمُجَرَّدِ التَّوَهُّمِ وَ الْتَّخَرُّصُ .

رَابِعَا :
لَيْسَ فِيْ الْكَلَامِ عَنْ قَضِيَّةِ الْعَيْنِ وَ كَثْرَتُهَا مُبَالَغَةِ ، كَيْفَ وَ قَدْ قَالَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ : ( أَكْثَرَ مَا يَمُوْتْ مِنْ أُمَّتِيْ بَعْدَ قَضَاءِ الْلَّهِ وَ قَدَّرَهُ بِالْعَيْنِ ) فَانْظُرْ إِلَىَ الْحَدِيْثِ بِتَأَمُّلِ وَ تَجَرَّدَ تَجِدَ أَنَّهُ جَعَلَ الْعَيْنَ فِيْ كِفَّةٍ وَ سَائِرِ الْأَمْرِاضِ وَ الْأَدْوَاءْ فِيْ كِفَّةٍ أُخْرَىَ فَهَلْ كَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مُبَالِغَا فِيْ ذَلِكَ ؟ كُلَّا وَ حَاشَا بَلْ هُوَ وَحْيُ يُوْحَىْ .

خَامِسَا :
مَا يَقَعُ مِنْ بَعْضِ الرُّقَاةِ مِنْ أَخْطَاءُ لَيْسَ مُبَرِّرَا لِلْقَدْحِ فِيْ الرُّقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ ذَاتِهَا بَلْ نَحْنُ نَأْخُذُ الْصَّوَابُ وَ نَدَعُ الْخَطَأِ .

سَادِسا :
عَلَىَ الْمَرْءِ أَنْ يَحْرِصَ عَلَىَ تَعَلُّمِ الرُّقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ لَيُرَقِّيَ نَفْسِهِ وَ أَهْلِهِ أَوْ يَذْهَبُ إِلَىَ مَنْ لَا يَأْخُذُ عَلَىَ رُقْيَتِهِ أَجْرَا أَوْ مَنْ يَأْخُذُ أَجْرَا بِدُوْنِ شَرْطٍ كَأَضْعْفَ الْإِيْمَانِ .
وَ أَمَّا الرُّقَاةِ الَّذِيْنَ يَأْخُذُوْنَ الْأُجُورِ الْبَاهِظَةِ عَلَىَ رَقَيْتِهُمْ ( وَلَا نَقُوُلُ بِتَحْرِيْمِ ذَلِكَ ) فَأَرَىَ أَنْ ذَلِكَ أَبْعَدُ عَنْ الْإِخْلَاصِ بَلْ يَصِيْرُ هُمْ الَرَاقِي كَمْ يَأْخُذُ مِنْ الْنُّقُودِ وَ رُبَّمَا سَخِطَ وَ لَمْ يُحْسِنِ الرُّقْيَةِ إِذَا لَمْ يُعْطَ نَقُوْدَا ، وَ كَمَا سَمِعْنَا مِنْ الْمُبَالَغَاتِ فِيْ أَسْعَارِ الْزَّيْتْ وَ الْمَاءُ وَ الْعَسَلُ ؛ إِذْ وَصَلَ إِلَىَ مِئَاتِ الْرِّيَالَاتِ !!
بَلْ صَارَتْ هُنَاكَ رُقْيَةٌ مَلَكَيةً وَ رُقَيَّةُ عَادِيّةً ! وَ رُقَيَّةُ مُخَفَّفَةً وَ رُقَيَّةُ مُثْقَلَةٌ ! وَ هَلُمَّ جَرّا مِنْ الاحْتِيَالْ عَلَىَ أَصْحَابِ الْحَاجَاتِ وَ الْمَرْضَىَ !

سَابِعَا :
يَنْبَغِيْ الْعِلْمُ أَنَّ تَشْخِيْصَ الَرَاقِي لِلْمَرَضِ غَالِبُا مَا يَكُوْنُ ظَنِّيَّا ، وَ قَدْ يَكُوْنُ الظَّنُّ غَالِبَا وَ قَدْ يَكُوْنُ الظَّنُّ مَرْجُوْحَا ، شَأْنِهِمْ فِيْ ذَلِكَ شَأْنُ الْأَطِبَّاءِ الَّذِيْنَ رُبَّمَا اخْتَلَفُوَا فِيْ أَمْرَاضِ عُضْوِيَّةٌ وَ لَيْسَتْ فِيْ أُمُوْرِ رُوْحِيَّةٍ دَاخِلِيَّةِ قَابِلَةٍ لِلْأَخْذِ وَ الْعَطَاءِ .
وَ غَالِبْ ذَلِكَ هُوَ مَعْرِفَةُ الرُّقَاةِ عَنْ طَرِيْقِ الْتَّجْرِبَةِ وَ كَثْرَةِ مُرُوْرِ الْمَرْضَىَ عَلَيْهِمْ حَيْثُ عَرَفُوْا أَنَّ هَذِهِ أَعْرَاضِ الْعَيْنِ وَ تِلْكَ أَعْرَاضِ الْسِّحْرُ وَ أُخْرَىَ لِلَّمْسِ .
وَ الْتَّجْرِبَةِ لَا شَيْءً فِيْهَا ، بَلْ هِيَ طَرِيْقُ كُلِّ الْعُلُومِ ، فَكَيْفَ إِذَا تَوَاتَرَتْ أَعْرَاضِ مُعَيَّنَةٍ عِنْدَ جَمِيْعِ الرُّقَاةِ عَلَىَ أَنَّهَا لِلْعَيْنِ مَثَلا ؟ إِنِ هَذَا يُعْطِيَ الْعِلْمِ الْقَطْعِيّ بِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ .
وَ لَا يَعْنِيْ وُجُوْدَ بَعْضِ الْأَعْرَاضِ أَنَّ الْشَّخْصَ مُصَابٌ بِشَيْءٍ مِّنْ ذَلِكَ بَلْ قَدْ يَكُوْنُ الْشَّخْصُ مُصَابَا بِمَرَضٍ عُضْوِيُّ أَوْ نَفْسِيٌّ لَا دَخْلَ لَهُ بِالْعَيْنِ أَوْ الْسِّحْرِ .

أَعْرَاضِ الْعَيْنِ :
وَ هِيَ تَخْتَلِفُ بِحَسَبِ قُوَّةِ الْعَيْنِ مِنْ ضَعْفِهَا وَ بِحَسَبِ كَثْرَةِ الْعَائِنِيْنَ وَ قِلَّتِهِمْ وَ لَا بُدَّ مِنْ مُلَاحَظَةِ أَنَّهُ حَتَّىَ الْمَرَض الْعُضْوِيّ قَدْ يَكُوْنُ بِسَبَبِ الْعَيْنِ وَ كَذَلِكَ الْمَرَضِ الْنَّفْسِيَّ .
1) صُدَاعٌ مُتَنَقِّلٌ .
2) صُفْرَةٍ فِيْ الْوَجْهِ .
3) كَثْرَةِ الْتَعَرُّقٌ وَ الْتَّبَوُّلِ .
4) ضَعُفَ الْشَّهِيَّةِ .
5) تُنَمِّل الْأَطْرَافِ .
6) حَرَارَةَ فِيْ الْجِسْمِ رَغْمَ كَوْنِ الْجَوُّ مَعْقُوْلَا أَوْ الْعَكْسِ .
7) خَفَقَانُ الْقَلْبِ .
أَلَمْ مُتَنَقِّلٌ أَسْفَلَ الظَّهْرِ وَ الْكَتِفَيْنِ .
9) حُزْنٌ وَ ضِيْقَ فِيْ الْصَّدْرِ .
10) أَرَقٌ فِيْ الْلَّيْلِ .
11) انْفِعَالَاتِ شَدِيْدَةٌ مِنْ خَوْفِ وَ غَضِبَ غَيْرِ طَبِيْعِيٌّ .
12) وَ مِنْهَا وَ هَذِهِ لَيْسَتْ فِيْ الْمَطْوِيَّةٌ وَ إِنَّمَا بِالْخِبْرَةِ وَ التَّجْرِبَةُ : رُؤْيَةِ كَوَابِيْسَ مُزْعِجَةٌ بِاسْتِمْرَارٍ أَوْ حَيَّاتٍ أَوْ عَقَارِبُ أَوْ حَشَرَاتِ أَوْ حَيَوَانَاتٍ .
( الرُّقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ مَنْهَجِ تَطْبِيْقِيٌّ ) لِلْشَّيْخِ / عَبْدِ الْلَّهِ السَدَحَانَ ، نُشِرَ هَيْئَةِ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوْفِ وَ الْنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ بِالْرِّيَاضِ طَ1 عَامٍ 1421هِـ .

أَمْثِلَةٍ عَلَىَ الْعَيْنِ :
1) بَعْضٍ أَمْرَاضٍ الْسَّرَطَانُ .
2) أَوْ الْجُلْطَةِ .
3) أَوْ الْرَّبْوَ .
4) أَوْ الْشَّلَلُ .
5) أَوْ الْعُقْمِ .
6) أَوْ الْسُكَّرَ .
7) أَوْ الْضَّغْطِ .
أَوْ عَدَمِ انْتِظَامٌ الْدَّوْرَةُ الْشَّهْرِيَّةُ لِلْنِّسَاءِ .
9) أَوْ بَعْضٍ الْأَمْرَاضِ الْنَّفْسِيَّةِ .
مَعَ الْأَخْذِ فِيْ الِاعْتِبَارِ أَنَّ هَذِهِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُوْنَ مَرَّضَا عَضَويّا فِيْ الْأَسَاسِ وَ يُمْكِنُ أَنْ تَكُوْنَ بِسَبَبِ الْعَيْنِ .
( الرُّقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ نَمُوْذَجٌ تَطْبِيْقِيٌّ / عَبْدِ الْلَّهِ السَدَحَانَ ) .

أَسْبَابَ الْإِصَابَةَ بِالْعَيْنِ :
تَنْحَصِرُ أَهُمْ أَسْبَابَ الْإِصَابَةَ بِالْعَيْنِ فِيْ أُمُوْرِ :
1) الْبُعْدِ عَنْ الْلَّهْ عَزَّوَجَلَّ وَ انْتَهَاكَ حُرُمَاتِهِ ، فَتَجِدُهُ مُرَابِطا عِنْدَ الْشَّاشَاتِ الْهَابِطَةِ أَوْ سَمَاعْا لِلْأُغْنِيَاتِ أَوْ سِبَابَا أَوْ لَعَّانَا أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنَ الْمَعَاصِيْ الَّتِيْ لَا تُرْضِيَ الْلَّهَ عَزَّوَجَلَّ .
2) عَدَمِ الاهْتِمَامِ بِالْطَّاعَاتِ ؛ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْشَّخْصَ إِذَا كَانَ مُقَصِّرَا فِيْ الطَّاعَاتِ تَسَلَّطَتْ عَلَيْهِ شَيَاطِيْنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ ؛ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْمَرْءَ إِذَا لَمْ يَمْلَأِ إِنَاءَهُ بِالْطَّاعَةِ مُلِئَ بِالْمَعْصِيَةِ .
3) عَدَمِ الاهْتِمَامِ بِأَذْكَارِ الْصَّبَاحُ وَ الْمَسَاءِ أَوِ قَوْلِهَا وَ لَكِنْ بِعَدَمِ تَدَبَّرَ وَ تَأْمُلُ ، وَ أَذْكَارْ الْصَّبَاحُ وَ الْمَسَاءِ مِنَ أَعْظَمُ مَا يَعْصِمْ الْمُسْلِمِ بِإِذْنِ الْلَّهِ مَّنْ جَمِيْعِ الْشُّرُوْرِ الَّتِيْ مِنْهَا الْعَيْنُ .

الْمَرْحَلَةِ الْتَّالِيَةِ لِلْتَعَامُلِ مَعَ الْعَيْنِ :
كَيْفِيَّةِ الْإِصَابَةَ بِالْعَيْنِ :
يَقُوْلُ الْشَّيْخُ / عَبْدِ الْلَّهِ بْنِ جِبْرِيْنٍ حَفِظَهُ الْلَّهُ : ( الْعَيْنِ يَتْبَعُهَا شَيْطَانٌ مَنْ شَيَاطِيْنَ الْجِنّ فَتُؤَثِّرُ فِيْ الْمَعْيُونٌ بِإِذْنِ الْلَّهِ الْكَوْنِيُّ الْقَدْرِ يُ ) .
بِمَعْنَىً أَنَّ أَحَدَ الْأَشْخَاصِ مَثَلا :
يَرَىَ زَمِيْلَا لَهُ كَثِيْرُ الْأَكْلِ فَيَقُوْلُ : هَذَا أَرَضَةُ ( يَعْنِيْ كَالأَرْضَةً فِيْ الْأُكُلِ ) فَيَنْطَلِقُ الْشَّيْطَانُ فَيُؤْذِيَ الشَّخْصُ الَّذِيْ تَمَّ وَصَفَهُ فَيُصَابُ بِإِذْنِ الْلَّهِ ، لِذَلِكَ فَإِنَّ كُلَّ عَيْنٍ مَعَهَا شَيْطَانٍ لِقَوْلِ الْرَّسُوْلِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ( إِنَّ الْشَّيْطَانَ لَيَحْضُرُ أَحَدُكُمْ فِيْ كُلِّ شَيْءٍ ) وَ كَلِمَةُ ( فِيْ كُلِّ شَيْءٍ ) عَامَّةً تَشْمَلُ حَالَةُ الْعَيْنِ .

كَيْفَ تَعْرِفُ الْشَّخْصُ الْعَائِنُ ؟
هُنَاكَ حَالِاتْ يُمْكِنُ مَعَهَا مَعْرِفَةِ الْشَّخْصُ الْعَائِنُ وَ هِيَ عَلَىَ الْنَّحْوِ الْتَّالِيَ :
1) قَدْ يَتَذَكَّرُ الْشَّخْصُ أَنَّ أَحَدَ زُمَلَائِهِ أَوْ أَقَارِبِهِ قَدْ تَكَلَّمَ فِيْهِ وَ مَدَحَهُ بِدُوْنِ أَنْ يَذْكُرَ الْلَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَهَذَا الْشَّخْصُ يُدْرِجُ فِيْ قَائِمَةِ الاتِّهَامَ .
2) قَدْ يُحِسُّ الْشَّخْصُ بِالْنُّفُوْرِ مِنْ شَخْصٍ مُعَيَّنٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ عَدَاوَةٌ بَيِّنَةُ أَوْ مُشْكِلَةٍ حَاصِلَةٌ وَ إِنَّمَا يَشْعُرُ نَحْوَهُ بِالْنُّفُوْرِ وَ لَا يْرْتَاحُ إِلَيْهِ فَهَذَا يَدْخُلُ فِيْ قَائِمَةِ الاتِّهَامَ .
3) قَدْ يُنْقَلُ الْنَّاسِ لَكَ أَنْ فُلَانا يُثْنِيَ عَلَيْكَ وَ يَمْدَحُكَ بِدُوْنِ أَنْ يَذْكُرَ الْلَّهَ تَعَالَىْ فَهَذَا يَدْخُلُ فِيْ قَائِمَةِ الاتِّهَامَ أَيْضا .

هَلْ فِيْ هَذِهِ الْأُمُورِ سُوَءٍ ظَنَّ وَ إِثْمُ ؟؟
طَبْعَا لَيْسَ فِيْ هَذِهِ الْأُمُورِ إِثْمٌ مَا لَمْ تُصَلِّ إِلَىَ حَدِّ الْغَيْبَةِ بِأَنْ تَذْكُرَ عائِنّكِ فِيْ كُلِّ مَكَانٍ .
وَ دَلِيْلٌ ذَلِكَ الْحَدِيْثِ الْمَشْهُوْرِ :
رَأَىَ ‏ ‏عَامِرِ بْنِ رَبِيْعَةَ ‏‏ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ‏ ‏يَغْتَسِلُ فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ ‏ ‏مُخَبَّأَةٍ ‏ ‏فَلُبِطَ ‏‏ سَهْلِ ‏ ‏فَأُتِيَ رَسُوْلُ الْلَّهِ ‏ ‏صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقِيْلَ يَا رَسُوْلَ الْلَّهِ هَلْ لَكَ فِيْ ‏‏ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ‏ ‏وَالْلَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ فَقَالَ ‏ ‏هَلْ تَتَّهِمُونَ لَهُ أَحَدا قَالُوْا نَتَّهِمُ ‏ ‏عَامِرِ بْنِ رَبِيْعَةَ ‏ ‏قَالَ فَدَعَا رَسُوْلُ‏ الْلَّهِ ‏ ‏صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَامِرا ‏ ‏فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ وَقَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ أَلَا بَرَّكْتَ اغْتَسِلْ لَهُ فَغَسَلَ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِيْ قَدَحٍ ثُمَّ صُبَّ عَلَيْهِ فَرَاحَ ‏‏ سَهْلِ ‏ ‏مَعَ الْنَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ) رَوَاهُ مَالِكٌ وَ أَبُوْ دَاوُدَ وَ غَيْرِهِمَا .

هَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَقَعَ الْعَيْنِ مِنْ الْشَّخْصِ الْمُحِبُّ أَوْ الْصَّالِحُ ؟
نَعَمْ يُمْكِنُ أَنْ تَقَعَ الْعَيْنِ مِنْهُمْ ؛ لِأَنَّهُ لَا يُشْتَرَطُ فِيْ الْعَيْنِ أَنْ تَكُوْنَ عَنْ حَسَدٍ وَ إِنَّمَا كَمَا قُلْنَا سَابِقَا ( يُطْلِقُ الْمُتَكَلِّمٌ الْوَصْفِ فَيُعْجَبُ الْشَّيْطَانُ فَيَنْطَلِقُ فَيُؤْذِيَ الْشَّخْصُ الْمَوْصُوْفِ ( .
لِذَلِكَ مِنْ الْمُمْكِنِ جَدَّا وُقُوْعِهَا مِنْ الْشَّخْصِ الْمُحِبُّ وَ قَدْ وَقَفْتُ عَلَىْ قِصَّةِ لِأَبٍ أَصَابَ ابْنَهُ بِالْعَيْنِ فَأَصَابَهُ الْشَّلَلُ وَ ذَهَبَ يَمْنَةً وَ يَسْرَةً لِلْعِلَاجِ وَ لَمْ يَنْجَحِ وَ فِيْ الْنِّهَايَةِ وَ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ عَلَيْهِ اتُّهِمَ الْابْنُ أَبَاهُ فَشَرِبَ بَعْدِهِ فَقَامَ كَأَنَّمَا نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ .
وَ أَمَّا وُقُوْعِهَا مِنَ الْرَّجُلِ الْصَّالِحِ فَأَكْبَرُ دَلِيْلِ عَلَىَ ذَلِكَ وُقُوْعِهَا مِنْ الْصَّحَابِيِّ عُمَرَ بْنِ رَبِيْعَةَ لِسَّهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَ الْصَّحَابَةِ خَيْرٌ الْخَلْقِ بَعْدُ الْأَنْبِيَاءَ فَكَيْفَ بِنَا نَحْنُ الْمُقَصِّرِيْنَ ؟!

الْقِرَاءَةِ بُنَيَّةُ الْشِّفَاءُ وَ الْهِدَايَةَ :
يُعْتَبَرُ تَلْبَسُ الْجِّنِّيُّ بِالْشَّخْصِ الْمَعْيُونٌ نَوْعَا مِنْ أَنْوَاعِ الْمُنْكَرَاتِ ، وَ الْمُنْكَرِ يَبْدَأَ فِيْهِ بِالْتَّدَرُّجِ بِالْأَخَفِّ فَالْأَخَفّ .
لِذَلِكَ كَانَتْ هَذِهِ الْطَّرِيْقَةُ أَنْسَبُ طَرِيْقَةِ لِلْتَعَامُلِ مَعَ الْشَّخْصِ الْمَعْيُونٌ وَ الْمَسْحُوْرِ وَ الْمَمْسُوسٌ بِحَيْثُ أَنْ تَقْرَأَ وَ فِيْ نِيَّتُكَ شِفَاءٌ هَذَا الْمَرِيْضَ وَ هِدَايَةْ الْجَانَّ الْمُتَلَبِّسِ فِيْهِ تَلَبُّسَا جُزْئِيَّا وَ قَدْ جَرَّبْنَاهَا وَ وَجَدْنَا رَاحَةُ عَجِيْبَةٌ لَدَىَّ الْشَّخْصُ الْمَقْرُوْءُ عَلَيْهِ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْجِنَّ تَتَأَثَّرُ بِكَلَامٍ الْلَّهُ عَزَّوَجَلَّ إِذَا كَانَ عَنْ طَرِيْقِ الْوَعْظِ وَ الْنَّصِيْحَةِ .

حَسَنَا : وَ مَا الْجَدِيدْ فِيْ ذَلِكَ ؟
الْجَدِيْدِ : أَنَّ غَالِبِيَّةٌ الرُّقَاةِ يَقْرَؤُوْنَ بُنَيَّةُ الْحَرْق وَ الْإِيْذَاءِ لِهَذَا الْجِّنِّيُّ الْمُتَلَبِّسِ تَلَبُّسَا جُزْئِيَّا لِذَلِكَ تَجِدٌ الْتَّعَبِ مِنْ الَرَاقِي وَ الْمَرْقِيُّ وَ رُبَّمَا أَثَرٌ ذَلِكَ عَلَىَ أَهْلِ الَرَاقِي وَ تَجِدُ تَأَخَّرَا فِيْ الشَّفَاءِ وَ عِنَادَا مِنْ الْجِنِّيِّ فِيْ الْخُرُوْجِ بِخِلَافِ هَذِهِ الْطَّرِيْقَةِ .

مَا الْطَّرِيْقَةِ الْمُتَّبَعَةٌ بَعْدَ مَعْرِفَةِ الْعَائِنُ ؟
طَبْعَا كَمَا قُلْنَا سَابِقَا : لَا بُدَّ مِنْ إِحْسَانِ الظَّنِّ بِمَنْ تَشْكُ فِيْهِ أَوْ تَرَاهُ فِيْ الْمَنَامِ فَقَدْ يَكُوْنُ لَا يَقْصِدُ الْعَيْنِ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ بِغَيْرِ قَصْدٍ .
تُحَاوْلَ أَنْ تَلْتَقِيْ بِالْشَّخْصِ الْمُتَّهَمِ وَ تُحَاوِلُ عَمِلَ أَيَّ شَيْءٍ مِمَّا يَلِيَ :
1) أَنَّ يَسْتَغَسلّ لَكِ كَمَا فِيْ الْحَدِيْثِ وَ هَذَا إِنَّمَا يَكُوْنُ إِذَا كَانَ لَا يَخْشَىُ أَنْ الْشَّخْصُ يَضِيْقُ صَدْرُهُ أَوْ تَحْصُلُ حَزَازَاتُ أَوْ عَدَاوَاتِ .
2) أَنَّ يَشْرَبُ بَقِيَّةٍ مَا شَرِبَهُ مِنْ مَاءٍ أَوْ شَايٍ أَوْ قَهْوَةٍ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ .
3) إِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ نِهَائِيّا فَبِإِمَكَانَهُ أَنْ يَضَعَ عَلَىَ يَدِهِ شّاشّا مَبْلُوْلا وَ يَسْلِمِ عَلَىَ
الْشَّخْصُ الْمُتَّهَمِ ثُمَّ يَضَعُ الْشَّاشِ فِيْ كَأْسِ مَاءً ثُمَّ يُخْرِجُهُ وَ يَشْرَبُ الْمَاءَ ، وَ ذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ إِنْسَانٍ لَهُ ذَبْذَبَةٌ خَاصَّةً سَوَاءٌ مِنْ رِيْقِهِ أَوْ عَرَقُهُ أَوْ شَعْرَهُ أَوْ أَظْفَارِهِ أَوْ دَمُهُ وَ هَذِهِ ثَابِتَةً عَلِمَيِّا ، وَ قَدْ عَرَضَ الْشَّيْخُ / عَبْدِ الْلَّهِ السَدَحَانَ كِتَابَهُ ( كَيْفَ تُعَالَجُ مَريضِكِ بِالْرُقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ ) عَلَىَ سَمَاحَةِ الْإِمَامُ عّبْدُ الْعَزِيْزُ بْنِ بَازِ رَحِمَهُ الْلَّهُ فَسَأَلَهُ الْشَّيْخِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ عَنْ هَذِهِ الْنُّقْطَةُ هَلْ هِيَ ثَابِتَةٌ عَلِمَيِّا ؟ فَقَالَ الْشَّيْخُ / عَبْدِ الْلَّهِ السَدَحَانَ : إِنَّهَا ثَابِتَةٌ فِيْ عِلْمِ الْرَادُوْنَيكِ وَ يَدْرُسَ فِيْ أُوْرُوبَّا وَ قَدْ وَقَفْتُ شَخْصِيَّا عَلَىَ هَذَا الْعِلْمُ عَنْ طَرِيْقِ جَهَازُ الفِيدِيُوبَاكَ ، فَقَالَ الْشَّيْخُ / عَبْدِ الْعَزِيْزِ رَحِمَهُ الْلَّهُ : ( إِذَا كَانَ هَذَا ثَابِتٌ عَلِمَيِّا فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ سَخَّرَ الْعِلْمِ لِخِدْمَةِ الْدِّيْنِ ) انْظُرْ صَ 16مِنْ الْكِتَابِ الْمَذْكُوْرِ طَ 4 ، وَ عِرْضُهُ عَلَىَ الْشَّيْخِ مُحَمَّدِ بِنِ عُثَيْمِيْنَ رَحِمَهُ الْلَّهُ فَقَالَ : ( الشَّيْءُ الَّذِيْ فِيْهِ شِفَاءُ إِنِ شَاءَ الْلَّهُ اسْتَعْمَلَهُ ) نَفْسٍ الْمَرْجِعَ .
4) مُسِحَ مَا مَسَّهُ جَسَدِهِ مَنْ الْمُبَاحَاتِ كُمِقْبضُ الْبَابِ أَوْ مِقْبَضُ الْسَّيَّارَةِ أَوِ نَحْوَ ذَلِكَ بِخِرْقَةٍ مَبْلُوْلَةً وَ وَضَعَهَا فِيْ مَاءٍ ثُمَّ إِخْرَاجَهَا وَ شُرْبُ الْمَاءِ .

مَاذَا يَحْصُلُ بَعْدُ أَخَذَ الْأَثَرِ ؟
1) إِسْهَالِ .
2) مَغْصُ .
3) حِكَّةٌ فِيْ الْجِسْمِ أَوْ بَعْضَ أَعْضَائِهِ .
4) رَاحَةُ شَدِيْدَةٍ وَ نَوْمِ عَمِيْقٍ فِيْ الْلَّيْلِ .
5) خُرُوْجِ بِثَوْرِ فِيْ الْجِسْمِ .
6) غَيْبُوْبَةِ وَ هَذِهِ فِيْ الْحَالَاتِ الْصَّعْبَةِ ثُمَّ يُشْفَىْ مِنْهَا بِإِذْنِ الْلَّهِ خِلَالَ مُدَّةِ وَجِيْزَةٍ .
7) حُصُوْلِ الْتَّنَفُّسُ الْعَمِيقْ .
زِيَادَةٌ نَفْسٍ الْأَعْرَاضِ الَّتِيْ يُعَانِيْ مِنْهَا الْشَّخْصُ كَأَنَّ يُحِسُّ بِزِيَادَةِ الْأَلَم فِيْ مِنْطَقَةِ الْمَرَض أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ لِمُدَّةٍ مَحْدُوْدَةٌ .

مَعَ مُلْاحَظَةِ أَنَّهُ قَدْ يَكُوْنُ هَنَاكَ أَكْثَرَ مِنْ عَائِنٌ ، وَ عِنْدَ أَخْذِ الْأَثَرُ مِنْ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فَقَطْ فَإِنَّهُ يُخْفِ الْإِنْسَانَ بِحَسَبِهِ .

مَاذَا يَحْصُلُ لَوْ فَعَلْنَا كُلُّ هَذَا وَ لَمْ يَحْصُلْ الْشِّفَاءُ ؟
الْجَوَابُ :
قَدْ تَتَكَامَلُ الْأَسْبَابِ وَ مَعَ ذَلِكَ يُقَدَّرُ الْلَّهِ أَلَا يُشْفَىْ الْمَرِيْضُ لِحِكْمَةٍ يُرِيْدُهَا كْتَمَّحِيصٌ ذُنُوْبَهُ أَوْ رَفَعَ دَرَجَاتِهِ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ ، وَ هُوَ الْعَلِيْمُ الْخَبِيْرُ .
أَسْئِلَةِ شَائِعَةٌ حَوْلَ الْعَيْنِ
مَا الْفَرْقُ بَيْنَ الْحَاسِدِ وَ الْمُعْجِبُ ؟
الْجَوَابُ :
الْحَاسِدُ يَكُوْنَ ذَا نَفْسٍ خَبِيْثَةٍ وَ يَتَمَنَّىْ زَوَالَ الْنِّعْمَةِ ..
أَمَّا الْمُعْجِبُ فَهُوَ لَا يُقْصَدُ وَ لَا يَتَمَنَّىْ زَوَالَ الْنِّعْمَةِ وَ لَكِنَّهُ أُطْلِقَ الْوَصْفَ وَ لَمْ يَذْكُرْ الْلَّهَ تَعَالَىْ فَانْطَلَقَ الْشَّيْطَانُ فَآْذَىً الْشَّخْصُ الْمَوْصُوْفِ .

هَلْ تُسَبِّبُ الْعَيْنِ أَمْرَاضَا عُضْوِيَّةٌ وَ مَشَاكِلَ مَادّيّةُ وَ اجْتِمَاعِيَّةٌ ؟
الْجَوَابُ :
نَعَمْ تُسَاعِدُ الْعَيْنَ فِيْ عَدَمِ شِفَاءٌ كَثِيْرٍ مِنَ الْأَمْرَاضِ العُضْوِيَّةِ بَلْ وَ اسْتِفَحَالَهَا وَ كَذَلِكَ الْمَشَاكِلِ الْمَادِّيَّةِ وَ الْزَّوْجِيَّةِ وَ الْقَطِيْعَةُ وَ كَثِيْرٌ مِنَ الْمَصَائِبِ ؛ فَإِذَا كَانَ الْرَّسُوْلُ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ: ( أَكْثَرَ مَنْ يَمُوْتُ مِنْ أُمَّتِيْ بَعْدَ قَضَاءِ الْلَّهِ وَ قَدَّرَهُ بِالْعَيْنِ ) فَمَا دُوْنَ الْمَوْتِ مَنْ الْمَصَائِبِ أَوْلَىٍ أَنْ تُلْحِقَ بِالْعَيْنِ .

إِذَا أَخَذَ الْأَثَرُ مِنْ الْعَائِنُ فَهَلْ يُسْتَعْمَلُ كَمَا هُوَ أَمْ ( يُغْلَى ) ؟
الْجَوَابُ :
الْأَفْضَلِ أَخَذَهُ كَمَا هُوَ وَ لَوْ جُرْعَةُ قَلِيْلَةٍ فَهِيَ نَافِعَةٌ ، وَ لَوْ غَلْيُ أَوْ خَفَّفَ فَلَا يَضُرُّ إِنْ شَاءَ الْلَّهُ ..
هَلْ يُصَابُ بِالْعَيْنِ مِنَ كَانَ مُتَحَصِّنَا بِالْأَذْكَارِ ؟
الْجَوَابُ هُنَا مِنْ شِقَّيْنِ :
الْأَوَّلِ :
لَيْسَ كُلُّ مَنْ قَالَ الْأَذْكَارُ جَاءَ بِهَا مِنْ قَلْبِهِ ، بَلْ إِنْ بَعْضُهُمْ يَقُوْلُ الْأَذْكَارُ وَ بَعْدَ أَنْ يَنْتَهِيَ مِنْهَا لَا يَدْرِيَ هَلْ أَكْمَلَهَا أَوْ لَا ! فَلَا بُدَّ مِنْ تَوَاطُؤٍ الْقَلْبِ وَ الْلِّسَانِ مَعَا .
الْثَّانِيَ :
مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ عَدَمِ الْتَّحْصِيْنَ هُوَ ( الْغَضَبِ ) فَإِذَا غَضِبَ الْإِنْسَانَ نَقُصُّ تَحْصِيْنُهُ بِقَدْرٍ مَا غَضِبَ ، وَ بِهَذَا نَعْلَمُ حِكْمَةً مِنْ حُكْمِ نَهْيُ الْنَّبِيِّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنِ الْغَضَبِ ( كَيْفَ تُعَالَجُ مَريضِكِ بِالْرُقْيَةِ الْشَّرْعِيَّةِ ؟ صَ 55 ).
سَ : هَلْ فِيْ الاتِّهَامَ وَ أَخَذَ الْأَثَرِ ظَلَمَ لِمَنْ اتُّهِمَ ؟
الْجَوَابُ :
لَيْسَ هُنَاكَ ظُلْمٌ فِيْ أَخْذِ الْأَثَرُ وَ الاتِّهَامَ وَ ذَلِكَ لِأَنَّ الْنَّبِيَّ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَمْرِهِمْ بِأَنَّ يُتَّهَمُوا فَقَالَ : ( مِنْ تَتَّهِمُونَ ) وَ أَمَرَهُمْ بِأَخْذِ الْأَثَرُ وَ لَوْ كَانَ ظُلْمَا لَكَانَ رَسُوْلُ الْلَّهِ صَلَّىَ الْلَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَبْعَدَ الْنَّاسِ عَنْهُ كَيْفَ لَا وَ هُوَ يَقُوْلُ : ( إِنِّيَ لَأَرْجُوُ أَنْ أَلْقَىَ الْلَّهَ وَ لَيْسَ فِيْ عُنُقِيّ مُظْلِمَةٌ لُإِنْسَانِ ) أَوْ كَمَا قَالَ ..
سُؤَالٌ : هَلْ يُصَابُ الْصَّالِحُوْنَ بِالْعَيْنِ ؟
الْجَوَابُ :
نَعَمْ .
مَا الْدَّلِيلُ عَلَىَ ذَلِكَ ؟
الْدَّلِيلِ : أَنَّ بَعْضَ الْصَّحَابَةِ أُصِيْبَ بِذَلِكَ وَ هُمْ خَيْرُ الْخَلْقِ بَعْدَ الْأَنْبِيَاءِ صَلَوَاتُ الْلَّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيْهِمْ .

مَا الْحِكْمَةُ مِنْ ذَلِكَ ؟
الْجَوَابُ :
الْحِكْمَةَ مَنْ ذَلِكَ أُمُوْرٌ :
1) ابْتِلَاءً مِنْ الْلَّهِ تَعَالَىْ لِيَمِيْزَ الْخَبِيْثَ مِنَ الْطَّيِّبِ .
2) إِذَا كَانَ الْعَبْدُ صَالِحَا فَإِنَّهُ يَكُوْنُ رِفْعَةً لدَرَجاتِهُ بِإِذْنِ الْلَّهِ .
3) إِذَا كَانَ الْعَبْدُ مُقَصِّرا فَإِنَّهُ يَكُوْنُ تَّكْفِيْرَا لِذُنُوْبِهِ بِإِذْنِ الْلَّهِ

لحرق قلب الزوج او الزوجه الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 يكتب على سبع اوراق حمر والمداد اسود وتوضع في كل ورقة قطعة سو دانية وحصوة لبان ذكر وانت تقرا الاية التي تكتب 7 مرات على كل ورقة وترمي في النار واحدة بعد واحدة والعمل بعد صلاة العشاء وهذا ما تكتب به وتعزم سلسليم سلسليم كلكليم كلكليم طلطليم طلطليم عليم عليم اجب يا احمر وانت يا ابليس واجدب قلب وعقل فلان ابن فلانة حتى يحضر لفلانة بنت فلانة الوا الوحا العجل العجل الساعة الساعة

تعرف العين الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 قَال الْشَّيْخ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالِم – رَحِمَه الْلَّه – : ( إِن الْإِجَابَة عَن كَيْفِيَّة إْصَابَة الْعَيْن وَالْكَشْف عَن حَقِيْقِة ذَلِك فِعْلا وَمُسَبَّبَا لَيْس بِالْعَمَل الْمَيْسُور ، وَلَم يَزَل ذَلِك خَفِيّا حَتَّى الْيَوْم 00 وَهَذَا مِن النَّاحِيَة الْمَنْهَجِيَّة ، مُتَعَذِّر أَو مُمْتَنِع ، لِأَنَّه تَأْثِيْر غَيْر مَحْسُوْس ، وَغَيْر الْمَحْسُوس لَا يُمْكِن إِدْرَاكِه بِالْحِس ، وَإِنَّمَا الْحِس يُدْرِك آَثَارِه ، وَيْحَكُم بِوُجُوْدِه أَو عَدَمِه ، أَمَّا كُنْه عَمَلُه وتَفَاعِلاتِه ، فَلَا 00 مِثْلِه كَالْرُّوْح فِي الْجِسْم ، وَتَيَّار الْكَهْرُبَاء ، وَتِلْك الأَشِعَات الْحَدِيثَة ، تَرِدُك آَثَارُهَا وَيُتَصَوَّر وُجُوْدُهَا مِن تِلْك الْآَثَار 00 وَقَدِيْما قَالُوْا : كَتَأْثِير الْمِغْنَاطِيْس فِي جَلْب الْحَدِيْد ، أَمَّا مَا هُو الْمِغْنَاطِيْس فَلَيْس مَعْلُوْما بِمَاهِيَّتِه 00 وَمِن هَذَا الْبَاب تَأْثِيْر عَيْن الْعَائِن فِيْمَن أَصَابَه بِعَيْنِه 00 وَمَع ذَلِك فَقَد اجْتَهَد الْعُلَمَاء رَحِمَهُم الْلَّه تَعَالَى فِي الْعُصُوْر الْمُتَقَدِّمَة فِي الْكَشْف عَن حَقِيْقَتِه ، وَنُقِل عَنْهُم – رَحِمَهُم الَّلَه مَا قَالُوَه ، وَهُو مَا بَيْن مُوْجَز وَمُطَوَّل ، مَع اخْتِلَاف وَجِهَات الْنَّظَر ، شَأْنِهِم فِي ذَلِك شَأْنِهِم فِي الْمَسَائِل الِاجْتِهَادِيَّة ، وَلَا سِيَّمَا الْخَفِي مِنْهَا عَن الْحِسِّي ) ( الْعَيْن وَالرُّقْيَة وَالاسْتِشْفَاء مِن الْقُرْآَن وَالْسُّنَّة – ص 24 ) 0

وَيَقُوْل ايْضا : ( فَالَوِقَايَة مِن كُل ذَلِك – يَعْنِي الْعَيْن – وَمَا يُشْبِهُه يَكُوْن بِمَا يَتَلَائِم مَعَه وَيُدْفَع ضَرَرُه ، وَكَذَلِك الْعِلَاج وَالْوَقَايَة الْطَّبِّيَّة فَإِن مِن بَدِيهِّيَات الْطِّب وَأَوْلْيَاتِه تَشْخِيْص الْدَّاء وَمِن ثَم تَقْدِيْم الْدَّوَاء 000 وَالْوِقَايَة مِن كُل دَاء بِحَسَبِه مِن أَنْوَاع الْأَمْصَال الْمُلَائِمَة لَه 0

وَمَوْضُوع الْعَيْن لَم تَعْرِف عَلَى الْتَّحْقِيْق كَيْفِيَّة الْإِصَابَة مِنْهَا ، كَمَا تَقَدَّم لِأَنَّهَا مِن الْأُمُور الْمُغَيِّبَة عَنَّا ، فَلَا يُمْكِن تَشْخِيصُهَا فِي مَخْتَبَرَات كِيْمْيَائِيَّة ، وَلَا بِالأَشِعَات الْكَهْرَبَائِيَّة وَلَا بِعَوَارِض ظَاهِرَة … وَعَلَيْه فَلَا سَبِيِل إِلَى مَعْرِفَة شَيْء عَنْهَا إِلَا مَا يَظْهَر مِن عَوَارِض الْتَّأْثِيْر بَعْد وُقُوْعِهَا تُظْهِر عَلَى مَن أَصَابَتْه الْعَيْن 0

فَلَا سَبِيِل إِلَى الْوِقَايَة مِنْهَا قَبْل وُقُوْعِهَا إِلَا بِمَا جَاء وَحِيّا مِن كِتَاب الْلَّه أَو سُنَّة رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم ) ( الْعَيْن وَالرُّقْيَة وَالاسْتِشْفَاء مِن الْقُرْآَن وَالْسُّنَّة – ص 39 ، 40 ) 0

قَال الْدُّكْتُوْر فَهِد بْن ضَّوْيَان الْسُّحَيْمِي عُضْو هَيْئَة الْتَّدْرِيس فِي الْجَامِعَة الْإِسْلامِيَّة بِالْمَدِيْنَة الْنَّبَوِيَّة فِي مَنْظُوْمَتِه الْعِلْمِيَّة لِنَيْل دَرَجَة الْمَاجِسْتِيْر : ( لَم يُرِد فِي الْشَّرْع مَا يَبِيْن كَيْفِيَّة الْإِصَابَة بِالْعَيْن ، وَلَسْنَا مُطَالِبِيْن بِمَعْرِفَة ذَلِك ، وَلَا مُتَعَبِّدِين بِه ، فَكُل مَا أَخْبَر بِه الْشَّارِع وَجَب عَلَيْنَا الْإِيْمَان بِه وَالتَّسْلِيْم وَلَو لَم نَعْقِل الْحِكْمَة أَو الْكَيْفِيَّة 0 وَإِن عَلِمْت فَذَلِك مِمَّا يَزِيْد فِي الْإِيْمَان وَهُو خَيْر عَلَى خَيْر 0

وَالَّذِي يُمْكِن مَعْرِفَتُه مِن كَيْفِيَّة الْإِصَابَة بِالْعَيْن هُو أَن الْعَائِن إِذَا رَأَى مَا يُعْجِبُه وَلَم يُبَرِّك قَد يَخْلُق الْلَّه مِن الْضَّرَر لِلْمَعِين مَا يَشَاء إِذَا شَاء 0

أَمَّا مَا ذَكَرَه بَعْض الْعُلَمَاء :

مِن أَن كَيْفِيَّة الْإِصَابَة بِالْعَيْن هُو : انْفِصَال قُوَّة سُمِّيَّة مِن عَيْن الْعَائِن أَو جَوَاهِر لَطِيْفَة غَيْر مَرْئِيَّة تَتَّصِل بِالْمُعَيِّن وَتَتَخَلَّل مَسَام جِسْمِه 0

فَهَذَا أَمْر مُحْتَمَل لَا يَقْطَع بِإِثْبَاتِه وَلَا يَجْزِم بِنَفْيِه وَالْلَّه أَعْلَم ) ( أَحْكَام الْرُّقَى وَالْتَّمَائِم – ص 94 )

انواع العين الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 قِبَل الْحَدِيْث عَن أَنْوَاع الْعَيْن وَتَفْصِيلاتِهَا ، لَا بُد مِن اسْتِدْرَاك الْأُمُور الْهَامَّة الْتَّالِيَة :-

1 )- إِن الْخَوْض فِي قَضَايَا الْتَشْخِيْص الْمُتَعَلِّقَة بِالْعَيْن لَا يُعْتَبَر خَوْضَا فِي مَسَائِل غَيْبِيَّة ، فَلِلْعَيْن أَعْرَاض وَآثـار تَدُل عَلَى حُدُوْثِهَا ، وَقَد مَر آَنِفا بَعْض الْأَحَادِيْث الْدَّالَّة عَلَى هَذَا الْمَفْهُوْم ، كَمَا ثَبَت مِن حَدِيْث أُم سَلَمَة – رَضِي الْلَّه عَنْهَا – أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَة فِي وَجْهِهَا سَفْعَة فَقَال : ( اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِن بِهَا الْنَّظْرَة ) ( مُتَّفَق عَلَيْه ) ، وَقَوْل أَسْمَاء – رَضِي الْلَّه عَنْهَا – لِرَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم عَن أَوْلَاد جَعْفَر – رَضِي الْلَّه عَنْهُم – : ( إِن الْعَيْن تُسْرِع إِلَيْهِم ) كَمَا فِي الْحَدِيْث الثَّابِت آَنَف الْذِّكْر ، وَفِيْه دَلَالَة أَكِيْدَة عَلَى رُؤْيَة بَعْض الْأَعْرَاض الَّتِي يُمْكِن عَلَى ضَوْئِهَا تَحْدِيْد الْإِصَابَة بِالْعَيْن ، وَقَد تَكَلَّم أَهْل الْعِلْم فِي ذَلِك فَأَوْضَحُوَا الْأَثَر وَبَيِّنُوه كَمَا مَر مَعَنَا آَنِفا 0

2)- إِن العِلَاقَة مُطَّرِدَة بَيْن الْإِصَابَة بِالْعَيْن وَكَافَّة الْأَمْرِاض الْأُخْرَى الَّتِي تَتَعَلَّق بِالْنَّفْس الْبَشَرِيَّة كَالَصَرَع وَالْسِّحْر وَنَحْوِه ، وَقَد تَكُوْن الْأَعْرَاض مُشْتَرِكَة بَيْن كَافَّة تِلْك الْأَمْرَاض بِسَبَب تُسَلِّط الْأَرْوَاح الْخَبِيْثَة عَلَى الْإِنْسَان ، وَعَلَى ذَلِك فَلَا بُد لِلْمُعَالِج مَن تَوَخَّي الْدُّقَّة وَالْتَّرَيُّث وَعَدَم الاسْتِعْجَال فِي الْحُكْم عَلَى الْحَالَة ، وَدِرَاسَتِهَا دِرَاسَة عِلْمِيَّة مَوْضُوْعِيَّة
بِكَافَّة جَوَانِبِهَا لِتَّحْدِيْد الْدَّاء وَوَصَف الْدَّوَاء الْنَّافِع بِإِذْن الْلَه سُبْحَانَه وَتَعَالَى 0

3)- إِن الْمَصْلَحَة الْشَّرْعِيَّة تُحَتِّم عَلَى الْمُعَالِج الْتَأَكُّد أَوْلَّا مِن سَلَامَة الْنَّاحِيَة الْعُضْوِيَّة الْخَاصَّة بِالْحَالَة الْمَرَضِيَّة ، وَذَلِك بِتَوْجِيْه الْنُصْح وَالْإِرْشَاد لِلْمَرِيْض بِإِجْرَاء الْفُحُوصَات الْطَّبِّيَّة الْلَّازِمَة لِلْتّثَبُّت مِن خُلُو الْحَالَة مِن الْأَمْرَاض العُضْوِيَّة 0

4)- لَا بُد مِن اهْتِمَام الْمُعَالِج اهْتِمَاما شَدِيْدا بِقَضِيَّة هَامَّة وَخَطِيْرَة تَتَعَلَّق بِظُهُوْر بَوَادِر الْإِصَابَة بِالْعَيْن لِبَعْض الْحَالَات الْمَرَضِيَّة مَع أَن الْحَالَة تُعَانِي أَصْلَا مِن مَرَض عُضْوِي مُعَيَّن ، وَهَذِه الَأَمْرَاض قَد تَكُوْن نَاتِجَة عَن أَسْبَاب عُضْوِيَّة بَحْتَة وَقَد تَكُوْن نَتِيجِة الْتَّعَرُّض لِلْإِصَابَة بِالْعَيْن وَالْحَسَد ، وَمِن هُنَا كَان لَا بُد لِلْمُعَالِج مِن الِاهْتِمَام بِنَاحِيَة الرُّقْيَة الْشَّرْعِيَّة فَقَط دُوْن الْتَّدَخُّل فِي الْقَضَايَا الْطَّبِّيَّة لِأَن هَذَا الْأَمْر يَدْخُل ضِمْن نِطَاق الْأُمُوْر الْغَيْبِيَّة الَّتِي تَخْفَى عَلَى الْمُعَالِج ، فَلَا نَسْتَطِيْع الْقَوْل أَن كُل حَالَة مَرَضِيَّة تُعَانِي مِن مَرَض الْسَّرَطَان كَانَت بِسَبَب الْتَّعَرُّض لِلْإِصَابَة بِالْعَيْن وَالْحَسَد ، وَهَذَا يُحَتِّم عَلَى الْمُعَالِج الِاهْتِمَام بِهَذَا الْجَانِب فَقَط وَتَقْدِيْم الْنُصْح وَالْإِرْشَاد لِلْمَرِيْض وَذَوِيْه لِلْاسْتِمْرَار فِي اتِّخَاذ الْأَسْبَاب الْحِسِّيَّة الْمُبَاحَة الْدَّاعِيَة لِلْشِّفَاء بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى مِن خِلَال مُرَاجَعَة الْمِصَحّات وَالْمُسْتَشْفَيِات وَالْأَطِبَّاء الْمُتَخَصِّصِيْن 0

وَقَد تَظْهَر آَثَار الْعَيْن عَلَى الْحَالَة الْمَرَضِيَّة أَثْنَاء الرُّقْيَة الْشَّرْعِيَّة وَيَبْدَأ الْمَرِيْض فِي الْشُّعُوْر بِالَتُحْسن ، مَع أَن الْمَرِيْض أَصْلَا قَام بِاتِّخَاذ كَافَّة الْوَسْائِل الْطَّبِّيَّة الْمُتَاحَة وَلَم تُفْلِح تِلْك الْوَسَائِل فِي تَخْفِيْف المُعَانَاة الْجَسَدَيَّة وَالْنَّفْسِيَّة لَه ، وَمَع ذَلِك فَإِن الْوَاجِب الْشَّرْعِي يُحَتِّم عَلَى الْمُعَالِج تَقْدِيْم الْنُّصْح وَالْإِرْشَاد لِلْمُتَابَعَة الْطَّبِّيَّة وَبِذَلِك نَجْمَع بَيْن اتِّخَاذ الْأَسْبَاب الْشَّرْعِيَّة وَالْأَسْبَاب الْحِسِّيَّة الْمُبَاحَة لِلْشِّفَاء ، وَفِي اتِّبَاع كُل ذَلِك خَيْر لِلْمَرِيْض بِإِذْن الْلَه سُبْحَانَه وَتَعَالَى 0

5)- لَا بُد مِن الْتَّنْبِيْه تَحْت هَذَا الْعُنْوَان لِأَمْر هَام جَدَّا ، وَهُو عَدَم التَّسَرُّع فِي الْحُكْم عَلَى الْحَالَة الْمَرَضِيَّة ، خَاصَّة مِن قَبْل الْعَامَّة وَأَهْل وَأَقْرِبَاء الْمَرِيْض ، دُوْن اسْتِشَارَة أَهْل الْعِلْم وَالْدِّرَايَة وَالْخِبْرَة وَالْمُمَارَسَة ، وَقَد مَر آَنِفا أَن الْأَعْرَاض الْمُتَعَلِّقَة بِالْحَالَة الْمَرَضِيَّة ، قَد تَكُوْن بِسَبَب أَمْرَاض عُضْوِيَّة أَو قَد تَكُوْن نَاتِجَة عَن صَرَع الْأَرْوَاح الْخَبِيْثَة بِنَاء عَلَى أَفْعَال سِحْرِيَّة خَبِيْثَة ، أَو صَرَع عِشْق وَنَحْوِه ، وَهْنَا تَكْمُن أَهَمِّيَّة الْتَّرَيُّث وَالْتَّأَنِّي قَبْل اصْدَار الْتَشْخِيْص وَالْحُكْم عَلَى الْحَالَة ، وَسُؤَال مِن هُم أَهْل لِذَلِك وَالْأَخْذ بِنُصْحِهِم وَتَوَجِيْهَاتِهُم وَإِرْشَادَاتِهِم 0

وَفِيْمَا يَلِي أَذْكُر أَنْوَاع الْعَيْن عَلَى الْنَّحْو الْتَّالِي :

أ – مِن حَيْث جِهَة الْعَائِن :-

1- الْعَيْن الْإِنْسِيَّة 0

2- الْعَيْن الِجْنِيَّة 0

قَال ابْن الْقَيِّم – رَحِمَه الْلَّه – وَالْعَيْن عَيْنَان : عَيْن إِنْسِيَّة ، وَعَيْن جِنِّيَّة ، فَقَد صَح عَن أُم سَلَمَة – رَضِي الْلَّه عَنْهَا – أَن الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَة فِي وَجْهِهَا سَفْعَة ، فَقَال : ( اسْتَرْقُوا لَهَا ، فَإِن بِهَا الْنَّظْرَة ) ( مُتَّفَق عَلَيْه ) 0 ( الْطَّب الْنَّبَوِي – 164 ) 0

ب – مِن حَيْث الْتَّأْثِيْر وَالْفِعْل :

1)- الْعَيْن الْقَاتِلَة ( الْسَّمِّيَّة أَو الْنَّارِيَّة ) : وَيُؤَدِّي هَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن لِقَتْل الْمَعِيْن بِسَبَب الْتَّأْثِيْر الْشَّدِيْد الْحَاصِل نَتِيْجَة الْعَيْن الْسَّمِّيَّة ، أَو إِحْدَاث أَمْر لَا يُمْكِن تَدَارُكُه أَو عِلَاجِه ، بِحَيْث تُؤَدِّي إِلَى حُدُوْث تَلِف شَدِيْد فِي مَنَاطِق حَسَّاسَّة فِي الْجَسَد وَيَكُوْن نَتِيْجَتَهَا الْحَتْمِيَّة الْوَفَاة ، وَقَد ثَبَت مِن حَدِيْث جَابِر وَأَبِي ذَر – رَضِي الْلَّه عَنْهُمَا – قَالَا : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : ( الْعَيْن تُدْخِل الْرَّجُل الْقَبْر، وَتُدْخِل الْجَمَل الْقِدْر ) ( السِّلْسِلَة الْصَّحِيْحَة – 1249 ) 0

2)- الْعَيْن الْمُعَطَّلَة ( الْمُتْلِفَة ) : وَهَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن يُؤَدِّي إِلَى إِتْلَاف الْعُضْو وَتَعْطِيْلِه عَن الْعَمَل بِشَكْل دَائِم ، وَيُقْسَم هَذَا الْنَّوْع إِلَى قِسْمَيْن :

أ )- الْعَيْن الْمُعَطَّلَة نَتِيْجَة الْتَّعَرُّض لِأَسْبَاب حِسِّيَّة : وَيُؤَدِّي هَذَا الْنَّوْع إِلَى تَعْطِيْل أَبَدِّي لِلْعُضْو نَتِيْجَة الْتَّعَرُّض لِسَبَب حِسِّي مُعَيَّن ، وَمِثَال ذَلِك أَن يُصَاب الْإِنْسَان بِالْعَمَى نَتِيْجَة تَعَرُّضِه لِحَادِث مُعَيَّن بِسَبَب الْإِصَابَة بِالْعَيْن ، وَهَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن لَا تُفْلِح مَعَه الرُّقْيَة الْشَّرْعِيَّة بِسَبَب الْآَثَار الَّتِي تِتْرِكْهَا الْعَيْن وَالَّتِي لَا يُمْكِن تَدَارَك نَتَائِجِهَا أَو عِلَاجِهَا 0

ب )- الْعَيْن الْمُعَطَّلَة دُوْن الْتَّعَرُّض لَأَيَة أَسْبَاب حِسِّيَّة مُعَيَّنَة : وَهَذَا الْنَّوْع يَتَأَتَّى فَجْأَة دُوْن أَن يَتَعَرَّض الْإِنْسَان لَأَيَة أَسْبَاب حِسِّيَّة مُحَدَّدَة ، وَمِثَال ذَلِك الْإِصَابَة بِالْعَمَى أَو الْشَّلَل وَعِنْد إِجْرَاء الْفُحُوصَات الْطَّبِّيَّة الْلَّازِمَة لَا تَتَبَيَّن أَيَّة أَسْبَاب عُضْوِيَّة مُعَيَّنَة لِذَلِك ، وَهَذَا الْنَّوْع تَنْفَعُه الرُّقْيَة الْشَّرْعِيَّة بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى إِن لَم تُصَل دَرَجَة الْعَيْن وَقُوَّتِهَا إِلَى حَد الْعَيْن الْسَّمِّيَّة وَالْلَّه تَعَالَى أَعْلَم 0

3)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِتَأْثِير مَرَضِي : وَهَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن يُؤَدِّي لِلْإِصَابَة بِالْأَمْرَاض الْمُتَنَوِّعَة ، وَقَد تَظْهَر بَعْض أَعْرَاض تِلْك الْعَيْن عَلَى الْمَرِيْض ، فَقَد ثَبَت مِن حَدِيْث جَابِر بْن عَبْدِالْلَّه – رَضِي الْلَّه عَنْه – قَال رَخَّص الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم لِآَل حَزْم فِي رُقْيَة الْحَيَّة، وَقَال لِّأَسْمَاء بِنْت عُمَيْس : ( مَالِي أَرَى أَجْسَام بَنِي أَخِي ضَارِعَة تُصِيْبُهُم الْحَاجَة ) قَالَت : لَا، وَلَكِن الْعَيْن تُسْرِع إِلَيْهِم ، قَال ارْقِيْهِم ) قَالَت : فَعَرَضْت عَلَيْه فَقَال : ( ارْقِيْهِم ) ( أَخْرَجَه الْإِمَام مُسْلِم فِي صَحِيْحِه – بِرَقْم 2198 ) ، وَقَد ثَبَت مِن حَدِيْث أُم سَلَمَة – رَضِي الْلَّه عَنْهَا – زَوْج الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم أَن رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم قَال لِجَارِيَة فِي بَيْت أُم سَلَمَة رَأَى بِوَجْهِهَا سَفْعَة : ( اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِن بِهَا الْنَّظْرَة ) ( مُتَّفَق عَلَيْه ) ، وَهَذَا يُؤَكِّد أَن آَثَار الْعَيْن قَد تَظْهَر عَلَى الْمَعِين وَتُسَبِّب لَه الْأَمْرِاض وَالْأَسْقَام 0

سُئِل فَضِيْلَة الْشَّيْخ عَبْدِاللّه بْن عَبْدِالْرَّحْمَن الْجُبَّريّن الْسُّؤَال الْتَّالِي : ( هَل الْنِّسْيَان وَالْصُّدَاع وَالَدَوْخَة وَالنَّزِيف وَالْإِسْقَاط وَغَيْرِهَا لَهَا عُلَاقَة بِالْعَيْن أَو الْحَسَد أَو الْسِّحْر ؟

يَقُوْل الْشَّيْخ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالِم – رَحِمَه الْلَّه – : ( وَلَمَّا كَانَت الْإِصَابَة بِالْعَيْن مِن أَخْطَر الْأَمْرَاض كَمَا قِيَل ، إِنَّهَا تُوَرِّد الْبَعِيْر الْقَدْر ، وَتُدْخَل الْرَّجُل الْقَبْر ، وَتَشْتَرِك إِصَابَات ” الْعَيْن ” مَع الْأَمْرَاض الَّتِي تُصِيْب الْإِنْسَان عَلَى اخْتِلَاف أَنْوَاعِهَا وَتَفَاوَت آَثَارُهَا 0 وَقَد وَجَدْت الْنُّصُوص فِي الْوِقَايَة مِنْهَا عِنْد الْتَّخَوُّف مِن وَقَوْعِهَا ، وَالْعِلاج مِن إِصَابَتِهَا بَعْد وُقُوْعِهَا ) ( الْعَيْن وَالرُّقْيَة وَالاسْتِشْفَاء مِن الْقُرْآَن وَالْسُّنَّة – ص 5 ) 0

وَمِمَّا لَا شَك فِيْه أَن بَعْض الْأَمْرَاض الْمَعْرُوْفَة الْيَوْم قَد يَكُوْن سَبَبُهَا الْإِصَابَة بِالْعَيْن وَالْحَسَد ، وَيُسْتَغْرَب الْكَثِيْرُوْن مِن تِلَك الْحَقِيقَة ، بَل قَد يَقْدَح بَعْض الْأَطِبَّاء الْمُتَخَصِّصِيْن فِي ذَلِك ، وَقَد يَصِل الْأَمْر بِهِم دَرَجَة الْقَذْف وَالتَّهَجُّم وَاعْتِبَار ذَلِك الْكَلَام مِن الْهَرْطَقَات وَالخُزَعْبِّلَات ، وَادِّعَاء أَن الْعِلْم يَقِف ضِد ذَلِك بَل وَيُحَارِبُه ، مُعْتَمِدِين بِذَلِك عَلَى الْدِّرَاسَة الْنَّظَرِيَّة وَالْعَمَلِيَّة وَكَافَّة الْأَسَالِيْب وَالْوَسَائِل الْتِّقَنِيَّة الْحَدِيْثَة الَّتِي تُوَصِّل إِلَيْهَا الْطِّب الْحَدِيْث وَأَهْلِه ، وَمَع كُل ذَلِك فَلَا بُد مِن الْإِقْرَار وَالْإِذْعَان لِهَذِه الْحَقِيْقَة الْهَامَّة ، وَقَد قَرَّرْت الْنُّصُوص الْحَدِيْثِيَّة ذَلِك قَبْل أَلْف وَأَرْبَعِمِائَة سَنَة حَيْث ثَبَت مِن حَدِيْث جَابِر – رَضِي الْلَّه عَنْه – قَال : قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : ( أَكْثَر مَن يَمُوْت مِن أُمَّتِي بَعْد قَضَاء الْلَّه وَقَدَرِه بِالْعَيْن ) ( السِّلْسِلَة الْصَّحِيْحَة 747 ) 0

إِن انْتِشَار الْأَمْرِاض الْمُتَنَوِّعَة وَالْخَطِيْرَة وَمَوْت الْكَثِيْرِيْن مِن الْنَّاس نَتِيْجَة لِذَلِك لَا يَعْنِي مُطْلَقا أَن كَافَّة هَذِه الْأَمْرَاض أَمْرَاض عُضْوِيَّة بَحْتَة ، فَقَد تَكُوْن بَعْض تِلْك الْأَمْرَاض نَتِيْجَة الْتَّعَرُّض لِلْإِصَابَة بِالْعَيْن وَالْحَسَد ، وَلَم يُقَرِّر الْطِّب الْتَّخَصُّصِي بِكَافَّة فُرُوْعُه وَأَقْسَامُه فِي يَوْم مِن الْأَيَّام أَن فُلَانا قَد مَات نَتِيْجَة لِلْإِصَابَة بِدَاء الْعَيْن وَالْحَسَد ، وَهَذَا الْكَلَام لَا يَعْنِي مُطْلَقا أَن كَافَّة الْأَمْرِاض الْمَوْجُوَدَّة عَلَى الْسَّاحَة الْيَوْم تَعَزَّى نَتِيْجَتَهَا لِلْإِصَابَة بِهَاذِين الدَاءَين الْعَظِيْمَيْن ، فَلَا إِفْرَاط وَلَا تَفْرِيْط ، بَل إِن الْوَاجِب الْشَّرْعِي يُحَتِّم اتِّخَاذ كَافَّة الْأَسْبَاب الْشَّرْعِيَّة وَالْحِسِّيَّة الْمُبَاحَة لِلِاسْتِشْفَاء مِن كَافَة الْأَمْرِاض عَلَى اخْتِلَاف أَنْوَاعِهَا وَمَرَاتِبِهَا ، وَمَن ثُم فَلَا بُد مِن الِاعْتِرَاف بِهَذِه الْحَقِيقَة الْهَامَة الَّتِي سَوْف تُوَفِّر الْفُرْصَة الْمُوَاتِيَة لِعِلاج كَافَّة الْأَمْرِاض سَوَاء كَانَت عُضْوِيَّة أَو رُوْحِيَّة عَن طَرِيْق مُرَاجَعَة الْمِصَحّات وَالْمُسْتَشْفَيِات وَالْأَطِبَّاء الْمُتَخَصِّصِيْن ، وَكَذَلِك اللُّجُوء لِلْرُّقْيَة الْشَّرْعِيَّة الثَّابِتَة فِي الْكِتَاب وَالْسُّنَّة ، وَالتَيْقّن بِأَن الْشِّفَاء مِن الْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى وَحْدَه 0
وَيُقْسَم هَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن إِلَى قِسْمَيْن :

أ – الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْأَمْرَاض الْعُضْوِيَّة الْمَعْرُوْفَة : وَهَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن يُؤَدِّي إِلَى أَمْرَاض عُضْوِيَّة تُحَدِّد وَتُشَخِّص مِن قَبْل الْأَطِبَّاء وَالْمُتَخَصِّصِيْن وَتَكُوْن مَعْرُوْفَة لَدَيْهِم كَمَرَض الْسَّرَطَان وَالْسِّل وَنَحَو ذَلِك مِن أَمْرَاض مُتَنَوِّعَة أُخْرَى ، وَيَكُوْن الْأَصْل فِي هَذِه الْأَمْرَاض نَتِيْجَة الْتَّعَرُّض لِلْإِصَابَة بِالْعَيْن وَالْحَسَد ، وَيُقْسَم هَذَا الْنَّوْع إِلَى الْأَنْوَاع الْتَّالِيَة :

1)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْآلَام وَالْأَسْقَام :-

أ- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِأَلَم عُضْوِي ذَا تَأْثِيْر كُلِّي : وَفِيْه يَتَعَرَّض الْمَعِيْن لِأَمْرَاض وَآَلَام تُصِيْب جَمِيْع أَنْحَاء الْجَسَد ، وَيَشْعُر مِن خِلَال ذَلِك بِالْتَّعَب وَالْإِرْهَاق وَالْخُمُول وَعَدَم الْقُدْرَة عَلَى الْقِيَام بِالْأَعْمَال الْدَّوْرِيَّة الْمُعْتَادَة 0

ب- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِأَلَم عُضْوِي ذَا تَأْثيرَجُزْئي : وَفِيْه يَتَعَرَّض الْمَعِيْن لِمَرَض يَتَرَكَّز فِي جِهَة مُحَدَّدَة مِن الْجَسَد ، وَلَه أَعْرَاض مُعَيَّنَة ، وَعِنْد قِيَام الْمَرِيْض بِالْفَحْص الْطَّبِّي يَتَبَيَّن وُجُوْد أَسْبَاب طِبِّيَّة نَتِيْجَة لِتِلْك المُعَانَاة 0

ج- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِأَلَم عُضْوِي مُتَنَقِّل : وَفِيْه يَتَعَرَّض الْمَعِيْن لِأَمْرَاض وَآَلَام مُتَنْقَّلة فِي جَمِيْع أَنْحَاء الْجَسَد ، فَتَارَة يَشْعُر بِأَلَم فِي الْرَّأْس وَتَارَة أُخْرَى يَشْعُر بِأَلَم فِي الْمَفَاصِل وَهَكَذَا 0

2)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِإِحْدَاث تَشَنُّجَات عَصَبِية : وَتَنْقَسِم إِلَى قِسْمَيْن :

أ- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِإِحْدَاث تَشَنُّجَات عَصَبِيَّة قَصِيْرَة الْأَمَد : وَفِيْه يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن فَتْرَة لَأُخْرِى لتَشَنُّجَات عَصَبِيَّة دُوْن أَن تُحَدِّد بِزَمَان أَو مَكَان ، وَتَسْتَمِر تِلْك الْتَّشَنُّجات لَفَتَرَات قَصِيْرَة الْأَمَد نَسَبِيَّا ، وَقَد تِرْتَبِط تِلْك الْتَّشَنُّجات أَحْيَانَا مَع الْمُؤَثِّرَات الاجْتِمَاعِيَّة لِلْمَرِيْض كَالْغَضَب وَالْفَرَح وَنَحْوِه ، وَتُعْتَمَد تِلْك الْتَّشَنُّجات فِي قُوَّتِهَا عَلَى قُوَّة الْعَيْن وَالْحَسَد 0

ب- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِإِحْدَاث تَشَنُّجَات عَصَبِيَّة طَوِيْلَة الْأَمَد : وَفِيْه يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن فَتْرَة لَأُخْرِى لتَشَنُّجَات عَصَبِيَّة دُوْن أَن تُحَدِّد بِزَمَان أَو مَكَان ، وَتَسْتَمِر تِلْك الْتَّشَنُّجات لَفَتَرَات طَوِيْلَة نَسَبِيَّا ، وَقَد تِرْتَبِط تِلْك الْتَّشَنُّجات أَحْيَانَا مَع الْمُؤَثِّرَات الْخَارِجِيَّة لِلْمَرِيْض كَمَا أَشَرْت فِي الْفِقْرَة الْسَّابِقَة ، وَتُعْتَمَد تِلْك الْتَّشَنُّجات فِي قُوَّتِهَا عَلَى قُوَّة الْعَيْن وَالْحَسَد 0

3)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة فِي تَعْطِيْل الْحَوَاس الْعُضْوِيَّة : وَتَنْقَسِم إِلَى قِسْمَيْن :

أ )- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة فِي تَعْطِيْل الْحَوَاس الْعُضْوِيَّة الْدَّائِم : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لِتَّعْطِيْل الْحَوَاس الْخَاصَّة بِالْسَّمْع وَالْإِبْصَار وَالشَّم تَعْطِيَلا دَائِمَا ، فَلَا تَعُوْد تِلْك الْحَوَاس لِلْمَعِين إِلَا بَعْد انْتِهَاء الْعَيْن وَشِفَاء الْمَرِيْض بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى 0

ب)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة فِي تَعْطِيْل الْحَوَاس الْعُضْوِيَّة الْمُؤَقَّت : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لِتَّعْطِيْل الْحَوَاس الْخَاصَّة بِالْسَّمْع وَالْإِبْصَار وَالشَّم تَعْطِيَلا مُؤَقَّتَا ، وَيَتَقَلَّب الْحَال مِن وَقْت إِلَى وَقْت وَمِن زَمَن إِلَى زَمَن 0

4)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالشَّلَل الْعُضْوِي : وَتَنْقَسِم إِلَى :

أ)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالشَّلَل الْعُضْوِي الْكُلِّي : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لَشِلَل عُضْوِي كُلِّي فِي جَمِيْع أَنْحَاء الْجَسَد ، فَلَا يَسْتَطِيْع الْمَرِيْض الْحَرَاك مُطْلَقا ، وَلَا تَعُوْد لَه عَافَيْتَه إِلَا بَعْد انْتِهَاء الْعَيْن بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى 0

ب)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالشَّلَل الْعُضْوِي الْجُزْئِي : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لَشِلَل عُضْوِي جُزْئِي يَخْتَص بِمِنْطَقَة مُعَيَّنَة كَالْيَد أَو الْقِدَم أَو الْرَّأْس وَنَحْوِه ، وَيَبْقَى الْعُضْو مُعَطَّلَا فَتْرَة مِّن الْزَّمَن ثُم يَعُوْد إِلَى سَابِق عَهْدَه ، وَتَنْتَهِي المُعَانَاة بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى عِنْد انْتِهَاء الْعَيْن 0

ج)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالشَّلَل الْعُضْوِي الْمُتَنَقِّل : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لَشِلَل عُضْوِي جُزْئِي مُتَنَقِّل ، فَتَارَة يُصِيْب الْشَّلَل مِنْطَقَة الْيَد ، وَتَارَة أُخْرَى مِنْطَقَة الْقَدَم وَهَكَذَا ، وَلَا يَنْقَطِع هَذَا الْأَمْر إِلَا بَعْد انْتِهَاء الْعَيْن بِإِذْن الْلَّه تَعَالَى 0

5)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْخُمُول : وَتَنْقَسِم إِلَى قِسْمَيْن :

أ)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْخُمُول الْدَّائِم : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لَخُمُوْل دَائِم يَنْتَاب جَمِيْع أَنْحَاء الْجِسْم ، فَيَشْعُر الْمَرِيْض دَائِمَا بِالْفُتُور وَالْخُمُول وَعَدَم الْقُدْرَة عَلَى الْعَمَل أَو مُمَارَسَة أَي نَشَاط يُذْكَر 0

ب)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْخُمُول الْمُؤَقَّت : يَتَعَرَّض الْمَعِيْن مِن خِلَال هَذَا الْنَّوْع لَخُمُوْل مُؤَقَّت يَنْتَابُه بَعْض الْفَتَرَات وَتَتَرَاوَح نِسَبَة ذَلِك الْخُمُول بِحَسَب قُوَّة الْعَيْن وَتَأْثِيْرَهَا ، فَيَشْعُر الْمَرِيْض أَحْيَانا بِالْفُتُور وَالْخُمُول وَعَدَم الْقُدْرَة عَلَى الْعَمَل أَو مُمَارَسَة أَي نَشَاط يُذْكَر ، وَتَارَة أُخْرَى يَكُوْن نَشِيْطا قَوِيّا يَعِيْش كَأَي إِنْسَان طَبِيْعِي آَخَر 0

6)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة فِي حُصُوْل الِاسْتِحَاضَة : وَعَادَة مَا يُصِيْب هَذَا الْنَّوْع الْنِّسَاء 0

ب – العَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْأَمْرَاض الْعُضْوِيَّة غَيْر الْمَعْرُوْفَة : وَطَبِيْعَة هَذِه الْأَمْرَاض أَنَّهَا لَا تَشْخَص مِن قَبْل الْأَطِبّاء وَلَا يَقِفُوْا عَلَى الْأَسْبَاب الْحَقِيقِيَّة وَرَائِهَا ، وَهُنَا لَا بُد مِن الْإِشَارَة لِنُقْطَة هَامَّة جَدَّا وَهِي أَن بَعْض الْأَمْرَاض لَم يَقِف الْطِّب عَلَى حَقَّيْقَتِهَا وَمَعْرِفَة أَسْبَابُهَا لِعَدَم تَوَفُّر الْإِمْكَانَات الْطَّبِّيَّة أَو الْعِلْمِيَّة الْمُتَاحَة لاكْتُشَافِهَا وَالْوُقُوْف عَلَى حَقَّيْقَتِهَا ، وَالْمَقْصُوْد مِن الْكَلَام الْسَّابِق أَن كُل مَرَض لَم يَقِف الْطِّب عَلَى حَقِيْقَتِه لَا يَعْنِي مُطْلَقا أَنَّه تَأْتِى بِسَبَب الْإِصَابَة بِالْعَيْن وَالْحَسَد ، وَمِن هُنَا كَان الْوَاجِب يُحَتِّم الْدِّرَاسَة الْعِلْمِيَّة الْمَوْضُوْعِيَّة الْمُسْتَفِيْضَة لِلْحَالَة لِّلْوُقُوْف عَلَى الْأَسْبَاب الْرَّئِيْسَة لِلْمُعَانَاة وَالْأَلَم وَالاهْتِمَام بِالْجَانِب الْدِّيْنِي وَالْمُتَمَثِّل فِي الرُّقْيَة الْشَّرْعِيَّة ، وَكَذَلِك الْتَرْكِّيز عَلَى الْجَوَانِب الْطَّبِّيَّة الْأُخْرَى فِي الِاسْتِشْفَاء وَالْعِلاج ، وَمِن هُنَا يَكْتَمِل الْبَحْث وَالَّدِّرَاسَة فِي الْأَسْبَاب الْشَّرْعِيَّة وَالْحِسِّيَّة الَّتِي تَسْعَى بِمُجْمَلِهَا لِتَّقْدِيْم جَل مَا تَسْتَطِيْع لِخِدْمَة الْإِسْلام وَالْمُسْلِمِيْن وَتَحْقِيْق الْمَصْلَحَة الْشَّرْعِيَّة مِن وَرَاء ذَلِك ، وَتُقَسَّم تِلْك الْأَمْرَاض إِلَى قِسْمَيْن :

1)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْأَمْرَاض الْعُضْوِيَّة ذَات الْتَّأْثِيْر الْكُلِّي الْدَّائِم : وَيُؤَدِّي هَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن لِلْآلَام وَالْأَوْجَاع الْمُسْتَمِرَّة وَالْعَامَّة فِي جَمِيْع أَنْحَاء الْجَسَد ، وَقَد تَتَنَقَّل تِلْك الْآَلَام مِن عُضْو لِآِخَر دُوْن تَحْدِيْد وَتَشْخِيْص أَعْرَاضَهَا مَن الْنَّاحِيَة الْطَّبِّيَّة 0

2)- الْعَيْن الْمُؤَثِّرَة بِالْأَمْرَاض الْعُضْوِيَّة ذَات الْتَّأْثِيْر الْجُزْئِي الْدَّائِم : وَتُؤَدِّي لِلْآلَام وَالْأَوْجَاع الْمُسْتَمِرَّة وَلَكِنَّهَا تَخْتَص بِعُضْو مِن أَعْضَاء الْجِسْم الْبَشَرِي ، وَكَذَلِك لَا يَتِم تَشْخِيْص تِلْك الْأَعْرَاض مِن النَّاحِيَة الْطَّبِّيَّة 0

4)- الْعَيْن الْسَّبَبِيَّة الْوَقْتِيَّة : وَهَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن يُصِيْب الْإِنْسَان بِسَبَب مَظْهَرِه وَنَشَاطَه وَحَرَكَتُه ، وَيُقْسَم إِلَى قِسْمَيْن :
أ – عيَن تَأْثِيْر سَبَبِي وَقْتِي تَتَعَلَّق بِالْعَمَل وَالْفِعْل : وَيُؤَثِّر هَذَا الْنَّوْع عَلَى عَمَل وَفَعَل الْمُصَاب ، وَيَتَعَلَّق بِجَانِب مُعَيَّن فِي حَيَاة الْمَعِيْن ، دُوْن ظُهُوْر أَيَّة آَثَار جَانِبِيَّة أُخْرَى مُتَعَلِّقَة بِحَيَاتِه الْعَامَّة أَو الْخَاصَّة ، وَتِلْك بَعْض الْنَمَاذِج عَلَى هَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن :-

* تُؤَدِّي لِلْصُّدُود عَن الْدِّرَاسَة وَالْمُذَاكَرَة بِسَبَب الْتَّفَوُّق الْدِّرَاسِي ، وَتَتَعَلَّق بِهَذَا الْجَانِب فِي حَيَاة الْمُعَيَّن دُوْن أَن تُتْرَك أَيَّة آَثَار جَانِبِيَّة أُخْرَى تَتَعَلَّق بِحَيَاتِه الْزَّوْجِيَّة أَو الْأُسَرِيَّة وَنَحْوِه 0

* تُؤَدِّي لِكَرَاهِيَة الْتَّدْرِيس وَكَرَاهِيَة كُل مَا يَتَعَلَّق بِهَذَا الْجَانِب ، بِسَبَب النَّشَاط وَالْجِد وَالْمُثَابَرَة دُوْن أَن يَتَعَدَّى ذَلِك الْأَثَر الْجَوَانِب الْأُخْرَى فِي حَيَاة الْمَرِيْض كَمَا أَشَرْت فِي الْنُّقْطَة الْسَّابِقَة 0

* تُؤَدِّي لِكَرَاهِيَة الْمَنْزِل ، وَالْشُّعُوْر بِضِيْق شَدِيْد أَثْنَاء التَّوَاجِد فِيْه ، بِسَبَب الْتَصَمِيم وَالدَيُكُوّر وَالْأَثَاث وَنَحْوِه ، وَكَذَلِك يَكُوْن الْتَّأْثِيْر مُتَعَلِّقَا فَقَط بِهَذَا الْجَانِب دُوْن الْتَّأْثِيْر عَلَى الْجَوَانِب الْأُخْرَى 0
ب – عَيْن تَأْثِيْر سَبَبِي وَقْتِي تَتَعَلَّق بِالْمَظْهَر وَالشَّكْل : وَيُؤَثِّر هَذَا الْنَّوْع عَلَى مُظْهَر أَو شَكْل الْمُصَاب ، دُوْن الْتَّأْثِيْر عَلَى الْمُظَاهِر الْأُخْرَى ، بِسَبَب أَن الْعَيْن قَد أَصَابَت هَذَا الْمَظْهَر دُوْن غَيْرِه مِن الْمَظَاهِر الْأُخْرَى ، كَالْجَمَال أَو نُعُوْمَة الْشِعَر وَنَحْوِه ، وَتِلْك بَعْض الْنَمَاذِج عَلَى هَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن :

* تُؤَدِّي لِكَرَاهِيَة لَبِس الْحِلِّي خَاصَّة الْذَّهَب بِالْنِّسْبَة لِلْنِّسَاء وَعَدَم الْقُدْرَة عَلَى فِعْلِه ، وَحَال الْقِيَام بِذَلِك فَقَد يُؤَدِّي لتَقَرِحَات شَدِيْدَة ، أَو ضَيَّق شَدِيْد فِي الْصَّدْر ، وَتَشْعُر الْمَرْأَة مَعَهَا بِعَدَم ارْتِيَاح ، وَلَا يَنْفَك عَنْهَا ذَلِك الْشُعُور إِلَا بِخَلْعِهِا لِتِلْك الْحِلِّي الْذَّهَبِيَّة ، أَو قَد يُؤَدِّي ذَلِك لِفُقْدَانِهَا أَو كَسْرِهَا أَو تَلَفَهَا ، وَقَد يَحْصُل كُل ذَلِك بِسَب ظُهُوْر الْمَرْأَة مُتَزَيِّنَة
بِالْحُلِي بِشَكْل مُلْفِت لِلْنَّظَر 0

* تُؤَدِّي لِعَدَم الْقُدْرَة عَلَى إِرْضَاع الْمَوْلُوْد ، أَو عَدَم قَبُوْل الْمَوْلُوْد الرَّضَاعَة مِن الْأُم ، بِسَبَب قِيَامِهَا بِذَلِك أَمَام بَعْض الْنِّسْوَة 0

* تُؤَدِّي لِتَسَاقُط الْشَّعْر ، وَأَحْيَانا قَد يُؤَدِّي لِلْصُّلْع ، خَاصَّة عِنْد بَعْض الْنِّسَاء مِمَّن اشْتَهَرْن بِنُعُوْمَة شُعُوْرِهِن وَجِمَالُه وَطُوْلُه 0

مَع الْأَخْذ بِعَيْن الاعْتِبَار مُرَاجَعَة الْمُسْتَشْفَيَات وَالمَصحّات وَالأَخِصائِيِّين لِإِجْرَاء كَافَّة الْفُحُوصَات الْطَّبِّيَّة الْلَّازِمَة لِتَحْلِيل تِلْك الْأَعْرَاض وَالْوُقُوْف عَلَى حَقَّيْقَتِهَا وَأَسْبَابِهَا الْرَّئِيْسَة ، وَقَد تَكُوْن الْأَسْبَاب الْخَاصَّة بِالْحَالَة الْمَرَضِيَّة مُتَعَلِّقَة بِأَمْرَاض طِبِّيَّة ، وَمِن هُنَا كَان لَا بُد لِلْمُعَالِج مِن الِاهْتِمَام غَايَة الاهْتِمَام بِكَافَّة الْجَوَانِب الْمُتَعَلِّقَة بِالْحَالَة وَدِرَاسَتِهَا دِرَاسَة عِلْمِيَّة مَوْضُوْعِيَّة مُسْتَفِيْضَة لِيَسْتَطِيْع أَن يَقُوْم بِعَمَلِه عَلَى الْوَجْه الْمَطْلُوْب 0

5)- الْعَيْن أَو الْنَّفْس الْعَارِضَة ( الْإِعْجَاب – الْغِبْطَة ) : وَهَذَا الْنَّوْع مِن أَنْوَاع الْعَيْن عَادَة مَا يُصِيْب الْإِنْسَان أَو الْأُمُور الْعَيْنِيَّة كَالْبَيْت وَالْسَّيَّارَة ، وَمَا يُمَيِّز ذَلِك الْنَّوْع أَن الْعَائِن لَا يَتَمَنَّى وَلَا يَقْصِد زَوَال الْنِّعْمَة لِلْشَّيْء الْمَعِيْن ، بِقَدَر إِعْجَابُه وَحُبَّه لِتَمْلِكَه فَتَقَع الْعَيْن وَيَقَع تَأْثِيْرُهَا بِإِذْن الْلَه سُبْحَانَه وَتَعَالَى 0

قَال الْأَصْفَهَانِي مُّبِيْنا الْفِرَق بَيْن الْغِبْطَة وَالْمَنِافَسَة : ( فَمَجَرَّد تَمَنِّي مِثْل خَيْر يَصِل إِلَى غَيْرِه فَهُو غِبْطَة ، وَإِن زَاد عَلَى الْتَّمَنِّي بِالْسَّعْي لِبُلُوْغ مِثْل ذَلِك الْخَيْر أَو مَا فَوْقَه فَمُنافَسة ) ( الْذَّرَيْعَة إِلَى مَكَارِم الْشَّرِيْعَة – ص 144 ) 0

قَال الْشَّيْخ مُحَمَّد الْأَمِيْن الْمُخْتَار الْشِّنْقِيْطِي وَقَد يُطْلَق عَلَيْه – أَي الْعَيْن – أَيْضا الْحَسَد ، وَقَد يُطْلَق الْحَسَد وَيُرَاد بِه الْغِبْطَة ، وَهُو تَمَنِّي مَا يَرَاه عِنْد الْآَخَرِيْن مِن غَيْر زَوَالُه عَنْهُم ) ( أَضْوَاء الْبَيَان – 9 / 644 ) 0

فَائِدَة مُهِمَّة : لَا يَقْتَصِر تَأْثِيْر الْعَيْن عَلَى الْإِنْسَان فَقَط ، فَقَد يَتَعَدَّى تَأْثِيْر الْعَيْن لِغَيْر الْإِنْسَان مِن حَيَوَان وَجَمَاد وَهَذَا مَا أَكَّدَتْه الْنُّصُوص الْحَدِيْثِيَّة وَبَيْنَه أَهْل الْعِلْم الْأَجِلَّاء ، وَمَا تَوَاتَرَت بِه الرِّوَايَات ، وَقَد حَصَل مَعِي كَثِيْر مِن الْمُشَاهَدَات الَّتِي لَا تُعَد وَلَا تُحْصَى 0

يَقُوْل الْشَّيْخ عَطِيَّة مُحَمَّد سَالِم – رَحِمَه الْلَّه – : ( وَقَد تُصِيْب الْعَيْن غَيْر الْإِنْسَان مِن حَيَوَان وَجَمَاد ، وَمِن ذَلِك مَا سَاقَه ابْن عَبْدِالْبَر ايْضا عَن الْأَصْمَعِي قَال : رَأَيْت رَجُلا عَيُونا سَمِع بَقَرَة تَحْلُب فَأَعْجَبَه صَوْت شَخْبِهَا ، فَقَال : أَيَّتُهُن هَذِه ؟ 00 قَالُوْا الْفُلَانِيَّة ، لِبَقَرَة أُخْرَى ، يُوْرُوْن عَنْهَا فَهَلَكَتَا جَمِيْعا 000 الْمُوَرَّي بِهَا وَالْمُوْري عَنْهَا 00 ) ( الْعَيْن وَالرُّقْيَة وَالاسْتِشْفَاء مِن الْقُرْآَن وَالْسُّنَّة – ص 15 )