موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

الجمعة، 8 يناير 2021

فوائد سماع القرآن الكريم ( الدائم ) الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اجمعين


فوائد سماع القرآن الكريم ( الدائم )

السماع المتكرر للآيات يعطي الفوائد التالية والمؤكدة :

- 1 زيادة في مناعة الجسم .

- 2 زيادة في القدرة على الإبداع .

- 3 زيادة القدرة على التركيز .

-4 علاج أمراض مزمنة ومستعصية .

-5 تغيير ملموس في السلوك والقدرة على التعامل مع الآخرين وكسب ثقتهم .

-6 الهدوء النفسي وعلاج التوتر العصبي .

-7 علاج الانفعالات والغضب وسرعة التهور .

-8 القدرة على اتخاذ القرارات السليمة .

-9 سوف تنسى أي شيء له علاقة بالخوف أو التردد أو القلق .

-10 تطوير الشخصية والحصول على شخصية أقوى .

-11 علاج لكثير من الأمراض العادية مثل التحسس والرشح والزكام والصداع .

-12 تحسن القدرة على النطق وسرعة الكلام .

-13 وقاية من أمراض خبيثة كالسرطان وغيره .

-14 تغير في العادات السيئة مثل الإفراط في الطعام وترك الدخان

فضل لاإله إلا الله الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

 السحر السفلي علاج العين الحسد النظره اللمسه المس

 

حتى
تعرف أخى المسلم قدر وفضل هذه الكلمة المباركة وتكثر من قولها بكل جوارحك
اليك هذه الطائفة من أحاديث النبى (صلى الله عليه وسلم) …..
_ عن ابن سعيد الخدرى رضى الله عنه
_ قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) :قال موسى عليه السلام : يارب..
علمنى ما أذكرك به وأدعوك به ، فقال ياموسى_قل لااله الا الله _قال موسى :
يارب كل عبادك يقولون هذا _ قال : قل لا اله الا الله_قال :لا اله الا أنت
_انما أريد شيئا تخصنى به. قال : يا موسى لو أن السموات السبع فى كفة ،
ولا اله الا الله فى كفة ، لمالت بهن (لا اله الا الله )…..
_وعنه (صلى الله عليه وسلم ) :ان
الله سيخلص رجلا من أمتى على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة
وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر_ ثم يقول أتذكر من هذا شيئا؟ أظلمك كتبتى
الحافظون ؟ فيقول : لا يارب ،فيقول :بل ان لك حسنة فانه لا ظلم عليك اليوم
فتخرج بطاقة فيها (أشهد أن لا اله الا الله، وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله)..فيقول :احضر وزنك ، فيقول : يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات
؟ والبطاقة فى كفة_فطاشت السجلات وثقلت البطاقة..فلايثقل مع اسم الله
أحد…..
_وعن
أبى هريرة رضى الله عنه ،قال : قلت :يارسول الله من أسعد الناس بشفاعتك
يوم القيامة ؟ قال (صلى الله عليه وسلم) :لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا
يسألنى عن هذا الحديث أدل منك لما رأيت من حرصك على الحديث _أسعد الناس
بشفاعتى يوم القيامة من قال : (لا اله الا الله ) خالصا من قلبه …
_وعن عبادة بن الصامت رضى الله
عنه،قال :قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):من شهد أن لا اله الا الله
وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته
ألقاها الى مريم وروح منه ، والجنة حق ، والنار حق ،أدخله الله الجنة على
ما كان عليه من عمل …(رواه البخارى ومسلم) .
_وعن عثمان بن عفان رضى الله عنه : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) :فان الله حرم النار على من قال : ( لا اله الا الله ).
فكن من اجل كل هذا أخى المسلم
موحدا_وجدد ايمانك بالاكثار من قول : (لا اله الا الله )..فقد ثبت عن
النبى (صلى الله عليه وسلم ) أنه قال لأصحابه ذات يوم : جددوا ايمانكم …
قيل : وكيف نجدد ايماننا يا رسول الله ؟
قال : أكثروا من قول : ((لا اله الا الله )) ..
دعــــــــــــــاء

الحمد لله الذى هدانا وأطعمنا
وسقانا ونعمنا ، الله أكبر. اللهم ألفتنا نعمتك بكل خير نسألك تمامها
وشكرها لا خير الا خيرك ، ولا اله غيرك اله الصالحين ورب العالمين الحمد
لله . اللهم بارك فيما رزقتنا وقنا عذاب النار…
آمين 

من خدعنا بالله انخدعنا له الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 بسم الله الرحمن الرحيم


عبد الله ابن عمر


كان كثير الإتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى انه كان ينزل منازله و يصلى فى كل مكان صلى فيه..و كان بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر الحج..و كان كثير الصدقة و ربما تصدق فى المجلس الواحد بثلاثين ألفا..و كان اذا أعجبه شيئ من ماله تصدق به..

قال نافع : كان ابن عمر اذا اشتد عجبه بشيئ من ماله قربه لربه , و كان رقيقه – أى عبيده – قد عرفوا ذلك منه , فربما لزم أحدهم المسجد , فأذا رآه ابن عمر على تلك الحال الحسنة أعتقه فيقول له أصحابه : يا أبا عبد الرحمن و الله ما بهم الا أن يخدعوك ! فيقول ابن عمر: من خدعنا بالله انخدعنا له.


نعم هو ذلك


}-{~ من خدعنا بالله انخدعنا له ~}-{


انخدعنا حباً له وطمعاً في كرمة وفي عفوه ومغفرته ونيل جنته..





{ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً *}سورة الإنسان



إن هؤلاء الصحابة الأبرار أعجزونا بأخلاقهم وسمو أنفسهم وتفانيهم في العبادة بحيث لا يرجون إلا رضا الله سبحانه وتعالى..



.. إنه ذلك الحب الذي يسمو بالبشر فوق كل شيء ..
.. ذلك الحب الــذي يرخــص في سبيلــه كل غالــي ..




.. قليــلاً منا من يحسن الظن بالآخرين ..
.. وكثيراً منا من يسيء الظن بالآخرين ..




ولكن بعد أن سمعنا هذه الجملة ألن نتركهم يخدعوننا ونحسن الظن بهم


}-{~ فمن خدعنا بالله انخدعنا له ~}-{



اسأل الله أن نكون وإياكم ممن يبشرون بروح وريحان ورب راضٍ غير غضبان..وأسأله أن يجمعنا بحبيبنا ونبينا صلى الله عليه وسلم وبزوجاته والصحابة أجمعين

كيف نجعل الطفل مرتبطا بالقرآن العظيم الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 كيف نجعل الطفل مرتبطا بالقرآن العظيم؟؟؟


يستصعب الكثيرين جذب الطفل
أو الطفلة ليحب بصدق كتاب الله
القرآن الكريم وهذه طرق مبسطة
وإن طال شرحها أحببت نقلها لكم
الفائدة المنشودة منها والهدف
المرجو سائلين لمولى قبول العمل .
الأهداف
1- جعل الطفل يحب القرآن.
2- تيسير و تسهيل حفظ القرآن لدى الطفل.
3- اثراء الطفل لغويا ومعرفيا.


هذه الطرق منبثقة من القرآن نفسه
كل الأفكار لا تحتاج لوقت طويل (5-10 دقائق)
ينبغي احسان تطبيق هذه الافكار بما يتناسب مع وضع الطفل اليومي
كما ينبغي المداومة عليها وتكرارها وينبغي للأبوين التعاون لتطبيقها.
ولعلنا نخاطب الام أكثر لارتباط الطفل بها خصوصا في مراحل الطفولة المبكرة

1 - ليستمع للقران وهو جنين !!
الجنين يتأثر نفسيا وروحيا بحالة الام وما يحيط بها اثناء الحمل فاذا ما داومت
الحامل على الاستماع للقران فانها ستحس براحة نفسية ولا شك وهذه الراحة
ستنعكس ايجابا على حالة الجنين. لان للقران تأثيرا روحيا على سامعه وهذا التأثير
يمتد حتى لمن لا يعرف العربية فضلا عن من يتقنها.
راحتك النفسية اثناء سماعك للقران = راحة الجنين نفسه
استماعك في فترة محددة وان تكن قصيرة نسبيا تؤثر عليك وعلى الجنين طول اليوم


2 - ليستمع للقران وهو رضيع!!
من الثابت علميا ان الرضيع يتأثر بل ويستوعب ما يحيط به فحاسة السمع تكون
قد بدأت بالعمل الا ان هذه الحاسة عند الكبار يمكن التحكم بها باستعادة ما خزن من مفردات.
اما الرضيع فانه يخزن المعلومات و المفردات لكنه لا يستطيع استعادتها او استخدامها
في فترة الرضاعة غير انه يستطيع القيام بذلك بعد سن الرضاعة. لذلك فان استماع الرضيع للقران
يوميا لمدة 5-10 دقائق (وليكن 5 دقائق صباحا واخرى مساءا) يزيد من مفرداته المخزنه مما يسهل
عليه استرجاعها بل وحفظ القرآن الكريم فيما بعد.

3 - أقرؤوا القرآن أمامه (غريزة التقليد)
هذه الفكرة تنمي عند الطفل حب التقليد التي هي فطر فطر الله الانسان عليها فــ
(كل مولود يولد على الفطرة فأبواه ...)
ان قرائتك للقران امامه او معه يحفز بل ويحبب القرآن للطفل بخلاف ما لو امرتيه
بذلك وهو لا يراك تفعلين ذلك. ويكون الامر أكمل ما لو اجتمع الام والاب مع الابناء للقراءة ولو لفترة قصيرة.


4 - اهديه مصحفا خاص به (غريزة التملك)
ان اهدائك مصحفا خاصا لطفلك يلاقي تجاوبا مع حب التملك لديه. وان كانت هذه الغريزة تظهر جليا
مع علاقة الطفل بألعابه فهي ايضا موجودة مع ما تهديه اياه. اجعليه اذا مرتبطا بالمصحف الخاص به يقرأه
و يقلبه متى شاء.


6 - قصووا له قصص القرآن الكريم..
يحب الطفل القصص بشكل كبير فقصي عليه قصص القرآن بمفردات واسلوب يتناسب مع فهم ومدركات الطفل.
وينبغي ان يقتصر القصص على ما ورد في النص القرآني ليرتبط الطفل بالقرآن ولتكن ختام القصة قراءة
لنص القرآن ليتم الارتباط ولتنمي مفردات الطفل خصوصا المفردات القرآنية.

7 - أعدووا له مسابقات مسلية من قصار السور (لمن هم في سن 5 أو اكثر)..
هذه المسابقة تكون بينه وبين اخوته او بينه وبين نفسه.
كأسئلة واجوبة متناسبة مع مستواه.
فمثلا يمكن للام ان تسأل ابنها عن :
كلمة تدل على السفر من سورة قريش؟ ج رحلة
فصلين من فصول السنة ذكرا في سورة قريش؟ ج الشتاء و الصيف
اذكر كلمة تدل على الرغبة في الاكل؟ ج الجوع
او اذكر الحيوانات المذكورة في جزء عم او في سور معينه ؟
وهكذا بما يتناسب مع سن و فهم الطفل.

8 - ربط عناصر البيئة بآيات القرآن..
من هذه المفردات: الماء/السماء/الارض /الشمس / القمر/ الليل/ النهار/ النخل/ العنب/ العنكبوت/ وغيرها.
يمكنك استخدام الفهرس أو أن تطلبي منه البحث عن آية تتحدث عن السماء مثلا وهكذا.

9- مسابقة أين توجد هذه الكلمة ؟؟..
فالطفل يكون مولعا بزيادة قاموسه اللفظي. فهو يبدأ بنطق كلمة واحدة
ثم يحاول في تركيب الجمل من كلمتين او ثلاث فلتكوني معينة له في زيادة قاموسه اللفظي و تنشيط
ذاكرة الطفل بحفظ قصار السور
والبحث عن مفردة معينة من خلال ذاكرته. كأن تسأليه اين توجد كلمة الناس او الفلق وغيرها.

10- لنجعل القرآن رفيقه في كل مكان..
يمكنك تطبيق هذه الفكرة بأن تجعلي جزء عم في حقيبته مثلا. فهذا يريحه ويربطه بالقرآن
خصوصا في حالات التوتر والخوف فانه يحس بالامن ما دام معه القرآن
على أن يتعلم آداب التعامل مع المصحف.

11-لنربطه بالوسائل المتخصصه بالقرآن وعلومه ..
(القنوات المتخصصة بالقرآن، اشرطة، اقراص، مذياع وغيرها)
هذه الفكرة تحفز فيه الرغبة في التقليد والتنافس للقراءة والحفظ
خصوصا اذا كان المقرءون والمتسابقون في نفس سنه ومن نفس جنسه.
رسخي في نفسه انه يستطيع ان يكون مثلهم او احسن منهم اذا واظب على ذلك.

12-اشتري له اقراص تعليمية..
يمكنك استخدام بعض البرامج في الحاسوب لهذا الهدف كالقارئ الصغير او البرامج
التي تساعد على القراءة الصحيحة والحفظ من خلال التحكم بتكرار الاية وغيره.
كما ان بعض البرامج تكون تفاعلية فيمكنك تسجل تلاوة طفلك ومقارنتها بالقراة الصحيحة.

13- شجعه على المشاركة في المسابقات..
(في البيت/المسجد/المكتبة/المدرسة/البلدة....)
ان التنافس امر طبيعي عند الاطفال ويمكن استغلال هذه الفطرة في تحفيظ القرآن الكريم.
اذ قد يرفض الطفل قراءة وحفظ القرآن لوحده لكنه يتشجع ويتحفز اذا ما دخل في مسابقة
او نحوها لانه سيحاول التقدم على اقرانه كما انه يحب ان تكون الجائزة من نصيبه.
فالطفل يحب الامور المحسوسة في بداية عمره لكنه ينتقل فيما بعد من المحسوسات الى المعنويات.
فالجوائز والهدايا وهي من المحسوسات تشجع الطفل على حفظ القرآن الكريم قد يكون الحفظ
في البداية رغبة في الجائزة لكنه فيما بعد حتما يتأثر معنويا بالقرآن ومعانيه السامية.
كما ان هذه المسابقات تشجعه على الاستمرار والمواظبة فلا يكاد ينقطع حتى يبدأ من جديد
فيضع لنفسه خطة للحفظ. كما ان احتكاكه بالمتسابقين يحفزه على ذلك فيتنافس معهم
فان بادره الكسل ونقص الهمه تذكر ان من معه سيسبقوه فيزيد ذلك من حماسه.

14- سجل صوته وهو يقرأ القرآن ..
فهذا التسجيل يحثه ويشجعه على متابعة طريقه في الحفظ بل حتى اذا ما نسي شي من الآيات
او السور فان سماعه لصوته يشعره انه قادر على حفظها مرة اخرى. اضيفي الى ذلك انك
تستطيعين ادراك مستوى الطفل ومدى تطور قرائته وتلاوته.

15-شجعه على المشاركة في الاذاعة المدرسية والاحتفالات الأخرى..
مشاركة طفلك في الاذاعة المدرسية –خصوصا في تلاوة القرآن- تشجع الطفل ليسعى سعيا
حثيثا ان يكون مميزا ومبدعا في هذه التلاوة. خصوصا اذا ما سمع كلمات الثناء من المعلم
ومن زملائه. وينبغي للوالدين ان يكونا على اتصال بالمعلم والمسؤول عن الاذاعة المدرسية
لتصحيح الاخطاء التي قد يقع فيها الطفل وليحس الطفل بانه مهم فيتشجع للتميز اكثر.

16- استمع له وهو يقص قصص القرآن الكريم..
من الاخطاء التي يقع فيها البعض من المربين هو عدم الاكتراث بالطفل وهو يكلمهم بينما
نطلب منهم الانصات حين نكون نحن المتحدثين. فينبغي حين يقص الطفل شيئا
من قصص القرآن مثلا ان ننصت اليه ونتفاعل معه ونصحح ما قد يقع منه في سرد القصة
بسبب سوء فهمه للمفردات او المعاني العامة. كما ان الطفل يتفاعل بنفسه اكثر حين
يقص هو القصة مما لو كان مستمعا اليها فان قص قصة تتحدث عن الهدى والظلال
او بين الخير والشر فانه يتفاعل معها فيحب الهدى والخير ويكره الظلال والشر.
كما ان حكايته للقصة تنمي عنده مهارة الالقاء و القص . والاستماع منه ايضا ينقله
من مرحلة الحفظ الى مرحلة الفهم ونقل الفكرة ولذلك فهو سيحاول فهم القصة اكثر
ليشرحها لغيره اضافة الى ان هذه الفكرة تكسبه ثقة بنفسه فعليك بالانصات له وعدم
اهماله او التغافل عنه.

17- حضه على إمامة المصلين (خصوصا النوافل)..
ويمكن للأم أن تفعل ذلك كذلك مع طفلها في بيتها فيأم الاطفال بعضهم بعضا وبالتناوب
او حتى الكبار خصوصا في نوافل.

18- اشركه في الحلقة المنزلية..
ان اجتماع الاسرة لقراءة القرآن الكريم يجعل الطفل يحس بطعم و تأثير اخر للقران الكريم
لأن هذا الاجتماع والقراءة لاتكون لأي شيء سوى للقران فيحس الطفل ان القرآن مختلف
عن كل ما يدور حوله. ويمكن للاسة ان تفعل ذلك ولو لـ 5 دقائق.


19- ادفعه لحلقة المسجد ..
هذه الفكرة مهمة وهي تمني لدى الطفل مهارات القراءة والتجويد اضافة الى المنافسة.

20- اهتم بأسئلته حول القرآن.
احرص على اجابة أسئلته بشكل مبسط وميسر بما يتناسب مع فهمه ولعلك ان تسرد
له بعضا من القصص لتسهيل ذلك.


21- وفر له معاجم اللغة المبسطة (10 سنوات وما فوق)..
وهذا يثري ويجيب على مفردات الام والطفل. مثل معجم مختار الصحاح والمفدات للاصفهاني وغيرها.

22- وفر له مكتبة للتفسير الميسر(كتب ،اشرطة،اقراص)..
ينبغي ان يكون التفسير ميسرا وسهلا مثل تفسير الجلالين او شريط جزء عم مع التفسير.
كما ينبغي ان يراعى الترتيب التالي لمعرفة شرح الايات بدءا بالقرآن نفسه
ثم مرورا بالمفردات اللغوية والمعاجم وانتهاءا بكتب التفسير.
وهذا الترتيب هدفه عدم حرمان الطفل من التعامل مباشرة مع القرآن بدل
من الاتكال الدائم الى اراء المفسرين واختلافاتهم.

23- اربطه باهل العلم والمعرفة..
ملازمة الطفل للعلماء يكسر عنده حاجز الخوف والخجل فيستطيع الطفل السؤال والمناقشة
بنفسه وبذلك يستفيد الطفل ويتعلم وكم من عالم خرج الى الامة بهذه الطريقة.

24- ربط المنهج الدراسي بالقرآن الكريمينبغي للأم والمعلم ان يربطا المقررات الدراسية المختلفة بالقرآن الكريم ..
كربط الرياضيات بآيات الميراث و الزكاة وربط علوم الاحياء بما يناسبها
من ايات القرآن الكريم وبقية المقررات بنفس الطريقة.

25- ربط المفردات والاحداث اليومية بالقرآن الكريم..
فان اسرف نذكره بالآيات الناهية عن الاسراف واذا فعل اي فعل يتنافى
مع تعاليم القرآن نذكره بما في القرآن من ارشادات وقصص تبين الحكم في كل ذلك.

كيف نستفيد من هذه الافكار

1- اكتبي جميع الافكار في صفحة واحدة
2- قسميها حسب تطبيقها (سهولتها وامكانية تطبيقها) واستمري عليها
3- التزمي بثلاث افكار ثم قيمي الطفل وانقليها لغيرك لتعم الفائدة
4- انتقلي بين الافكار مع تغير مستوى الطفل
5- واخيرا الدعاء الدعاء للإخراج جيل قراني مرتبط بالقرآن تربية وسلوكا علما وعملا

معجزة إحياء الموتى الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 معجزة إحياء الموتى


الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
يقول الله -تبارك وتعالى-: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ سورة البقرة(259).

شرح الآية:
بعد أن ذكر الله -سبحانه وتعالى- أنه المتفرد بالخلق والرزق، والملك والتدبير، والإحياء والإماتة؛ شرع في ذكر الأدلة على ذلك؛ فذكر فيما سبق في مناظرة إبراهيم للنمرود أن الله هو الذي يحيي ويميت، وأنه هو الذي يدبر الأمور، فيأتي بالشمس من المشرق، وهو على كل شيء قدير، ثم أعقب ذلك بذكر أدلة أخرى على تفرده بالإحياء والإماتة؛ فذكر منها قصة الذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها؛ فاستبعد أنها تحيا بعدما ماتت؛ فأماته الله مائة عام، ثم بعثه؛ فقال تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ أَوْ حرف عطف؛ والكاف زائدة للتوكيد؛ ومعنى ذلك أنها معطوفة على الَّذِي في قوله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ سورة البقرة(258).
واختلفوا في المار بهذه القرية: فقيل عزير، قال ابن كثير: "وهذا القول هو المشهور" ثم قال: "وذكر غير واحد أنه مات وهو ابن أربعين سنة؛ فبعثه الله وهو كذلك، وكان له ابن فبلغ من السن مائة وعشرين سنة، وبلغ ابن ابنه تسعين وكان الجد شاباً وابنه وابن ابنه شيخان كبيران قد بلغا الهرم، وأنشدني به بعض الشعراء:
وأسوَدُ رأسٍ شاب من قبل ابنه ... ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر
يرى أنه شيخاً يدب على عصا ... ولحيته سوداء والرأس أشعر
وما لابنه حبل ولا فضل قوة ... يقوم كما يمشي الصغير فيعثر
وعمر ابنه أربعون أمرها ... ولابن ابنه في الناس تسعين غبر
وأما القرية: فالمشهور أنها بيت المقدس مر عليها بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها. وَهِيَ خَاوِيَة أي: ليس فيها أحد من قولهم: خوت الدار تخوي خواءً وخُويا."1
وقوله: عَلَى عُرُوشِهَا أي أسقفها، وحيطانها، ومعنى ذلك أن هذه القرية قد باد أهلها، وفني سكانها، وسقطت حيطانها على عروشها، فلم يبق بها أنيس، بل بقيت موحشة من أهلها مقفرة، فوقف عليها ذلك الرجل متعجبا وقَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؟! استبعاداً لذلك وجهلا بقدرة الله تعالى، فلما أراد الله به خيرا أراه آية في نفسه وفي حماره، وكان معه طعام وشراب.
قوله: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ أي قبض روحه. قوله: مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ أي أحياه؛ ولعل قائلاً يقول: إن المتوقع أن يقول: "ثم أحياه" ليقابل أماته؛ لكن "البعث" أبلغ؛ لأن "البعث" فيه سرعة؛ ولهذا نقول: انبعث الغبار بالريح، وما أشبه ذلك من الكلمات الدالة على أن الشيء يأتي بسرعة واندفاع، فهذا الرجل بعثه الله بكلمة واحدة، قال مثلاً: "كن حياً"، فكان حياً.
قوله تعالى: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ؟ القائل هو الله -عز وجل-، يعني كم لبثت من مدة؟ والمدة التي لبثها هذا الرجل "مائة عام" كما سبق.
فما كان منه إلا أن أجاب قائلاً: قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، أَوْ للشك، قال العلماء: وإنما قال ذلك؛ لأن الله أماته في أول النهار، وأحياه في آخر النهار، فقال: لبثت يوماً إن كان هذا هو اليوم الثاني من موته، أو بعض يوم إن كان هو اليوم الذي مات فيه.
فأجابه الله بقوله: قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ بَلْ هذه للإضراب الإبطالي، يعني لم تلبث يوماً، أو بعض يوم، بل لبثت مائة عام.
قوله تعالى: فَانْظُرْ أي بعينك إِلَى طَعَامِكَ "الطعام" كل ما له طعم من مأكول، ومشروب؛ لكنه إذا قرن بالشراب صار المراد به المأكول، وقد أبهمه الله -عز وجل- ولم يبين من أي نوع هو.
قوله تعالى: وَشَرَابِكَ كذلك لم يبين نوع الشراب، لَمْ يَتَسَنَّهْ أي لم يتغير مع بقائه تلك المدة الطويلة.
قوله تعالى: وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ أي انظر إليه بعينك، فنظر إلى حماره تلوح عظامه ليس فيه لحم، ولا عصب، ولا جلد.
قوله تعالى: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ أي لنصيِّرك علامة للناس على قدرتنا على بعث الأموات من قبورهم، ولتكون أنموذجاً محسوساً مشاهداً بالأبصار، فيعلموا بذلك صحة ما أخبرت به الرسل.
قوله تعالى: وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا وفي قراءة: "ننشرها" بالراء؛ نُنْشِزُهَا بالزاي يعني: نركب بعضها على بعض؛ من النشَز؛ وهو الارتفاع؛ كقوله تعالى: وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا سورة النساء(128)؛ فـ ننشزها يعني نعلي بعضها على بعض؛ فنظر إلى العظام يأتي العظم، ويركب على العظم الثاني في مكانه حتى صار الحمار عظاماً؛ كل عظم منها راكب على الآخر في مكانه، ثم بعد ذلك كسا الله العظام لحماً بعد أن أنشز بعضها ببعض بالعصب؛ أما قراءة "ننشرها" بالراء فمعناها: نحييها؛ لأن العظام قد يبست، وصارت كالرميم ليس فيها أيّ مادة للحياة، ثم أحييت بحيث صارت قابلة لأن يركب بعضها على بعض.
قوله تعالى: ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً أي نسترها باللحم؛ فشاهد ذلك بعينه، فاجتمع عنده آيتان من آيات الله؛ إبقاء ما يتغير على حاله -وهو طعامه، وشرابه؛ وإحياء ما كان ميتاً- وهو حماره.
قوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أي تبين لهذا الرجل -الذي مر على القرية، واستبطأ أن الله سبحانه وتعالى يحييها بعد موتها، وحصل ما حصل من آيات الله -عز وجل- بالنسبة له، ولحماره، ولطعامه، وشرابه -تبين له الأمر الذي تحقق به قدرة الله -عز وجل-.
قوله تعالى: قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ أي أوقن أن الله على شيء قدير، وهو مولانا ونعم المولى ونعم النصير.

بعض الفوائد المستفادة من الآية:
1.بلاغة القرآن، حيث ينوع الأدلة، والبراهين على الأمور العظيمة؛ لقوله تعالى: أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ؛ فهذه الآية وما قبلها، وما بعدها كلها في سياق قدرة الله -عز وجل- على إحياء الموتى.
2.الإشارة إلى أنه لا ينبغي أن يهتم الإنسان بأعيان أصحاب القصة؛ إذ لو كان هذا من الأمور المهمة لكان الله يبين ذلك: يقول: فلان؛ ويبين القرية.
3.قصور نظر الإنسان، وأنه ينظر إلى الأمور بمعيار المشاهَد المنظور لديه؛ لقوله هذا الرجل: أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا؛ فكونك ترى أشياء متغيرة لا تستبعد أن الله -عز وجل- يزيل هذا التغيير؛ وكم من أشياء قدَّر الناس فيها أنها لن تزول، ثم تزول؛ كم من أناس أمَّلوا دوام الغنى، ودوام الأمن، ودوام السرور، ثم أعقبه ضد ذلك؛ وكم من أناس كانوا على شدة من العيش، والخوف، والهموم، والغموم، ثم أبدلهم الله -سبحانه وتعالى- بضد ذلك.
4.أن الإنسان إذا استبعد وقوع الشيء -ولكنه لم يشك في قدرة الله- لا يكفر بهذا.
5.بيان قدرة الله -عز وجل- في إماتة هذا الرجل لمدة معينة، ثم إحيائه؛ لقوله تعالى: فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ.
6.إثبات الكلام لله -عز وجل-، والقول، وأنه بحرف، وصوت مسموع؛ لقوله تعالى: قَالَ كَمْ لَبِثْتَ؟ والأولى الأخذ بظاهر القرآن، وأن القائل هو الله -عز وجل-.
7.جواز إخبار الإنسان بما يغلب على ظنه، وأنه إذا خالف الواقع لا يعد مخطئاً؛ لقوله تعالى: قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ مع أنه لبث مائة عام.
8.أن الله قد يمنّ على عبده بأن يريه من آياته ما يزداد به يقينه؛ لقوله تعالى: فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ ... إلخ.
9.أن قدرة الله فوق ما هو معتاد من طبيعة الأمور، حيث بقي هذا الطعام والشراب مائة سنة لم يتغير.
10.أن الله يحدث للعبد ما يكون عبرة لغيره؛ لقوله تعالى: وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ؛ ومثل ذلك قوله تعالى في عيسى بن مريم، وأمه: وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ سورة الأنبياء(91).
11.أنه ينبغي التفكر فيما خلقه الله عز وجل، وأحدثه في الكون؛ لأن ذلك يزيد الإيمان، حيث إن هذا الشيء آية من آيات الله.
12.أن الله عز وجل جعل اللحم على العظام كالكسوة؛ بل هو كسوة في الواقع؛ لقوله تعالى: ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً، وقال تعالى: فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا سورة المؤمنون(14)؛ ولهذا تجد اللحم يقي العظام من الكسر والضرر؛ لأن الضرر في العظام أشد من الضرر في اللحم.
13.أن الإنسان بالتدبر والتأمل والنظر يتبين له من آيات الله ما لا يتبين لو غفل؛ لقوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ... الخ.
14.أنه يلزم من النظر في الآيات العلم واليقين؛ لقوله تعالى: فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ2.. والله نسأل أن يوفقنا لطاعته، وأن يجنبنا معصيته، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

1 تفسير ابن كثير - (ج 1 / ص 687). ط: دار طيبة للنشر والتوزيع. والأبيات وما قبلها من كلام غير وارد في بعض الطبعات، بل سقط منها. وقد أثبته محقق التفسير هنا وهو: سامي محمد سلامة.

2 ينظر: تفسير القرآن العظيم (1/421) لابن كثير. والجامع لأحكام القرآن(3/275). ومعالم التنزيل(317) للبغوي. وتيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، صـ(112). وتفسير ابن عثيمين، المجلد الثالث

33 ايه شريفه لقضاء كل امر مهم بامر الله يقضي الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 ال 33 اية شريفة كل أمر هام يقضى


هناك 33 اية شريفة
ان قرأت بين الشفع و الوثر و أنت مستقبل القبلة
قضى الله حاجتك بها
سواء لمريض أو مسحور أو حاجة
و ان قرأت على عارض هلك .


1. بسم الله الرحمن الرحيم الـم ذَلِكَ الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِين
2. الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ
3. وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
4. أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُون
5. اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ
سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن
ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ
إِلاَّ بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ
6. لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الوُثْقَى لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
7. اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ
إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
8. لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُوا مَا
فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ
لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍقَدِيرٌ
9. آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا
سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ
10. لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ
وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا
أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا
حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا
مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا
أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى القَوْمِ الكَافِرِينَ
11. إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ
مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ
اللَّهُ رَبُّ العَالَمِينَ
12. ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ
13. وَلاَ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً
وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ المُحْسِنِين
14. َ قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَياًّ مَّا
تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلاَ
تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً
15. وَقُلِ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن
لَّهُ شَرِيكٌ فِي المُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ
وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً
16. وَالصَّافَّاتِ صَفاًّ فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً
17. فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً
18. إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ
19. رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ المَشَارِقِ
20. إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الكَوَاكِبِ
21. وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ
22. لاَ يَسَّمَّعُونَ إِلَى المَلأِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ
23. إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ
24. فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لاَّزِبٍ
25. يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا
مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لاَ تَنفُذُونَ إِلاَّ
بِسُلْطَانٍ
26. فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ
27. يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنتَصِرَانِ
28. لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا القُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً
مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا
لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
29. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
30. هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ المَلِكُ القُدُّوسُ
السَّلامُ المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ
سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ
31. هُوَ اللَّهُ الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاءُ
الحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ
العَزِيزُ الحَكِيمُ
32. وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَخَّذَ صَاحِبَةً وَلاَ وَلَداً
33. وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطاً

صفات النفس الإنسانية في القرآن الكريم الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

 صفات النفس الإنسانية في القرآن الكريم

من أهم هذه الصفات ما يلي:
أولاً:النفس تكلف وتعمل وتكسب
لقد أبرز القرآن الكريم صفات النفس الإنسانية في عدد كبير من الآيات القرآنية ،
ومن أهم هذه الصفات أنها تكلف وتعمل وتكسب،وفي ذلك تشجع لهذه النفس
على البذل والاجتهاد في الخيرات والإكثار من عمل الصالحات،
ومن هذه الآيات:
قال تعالى:
(لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة، الآية:233).
أي لا تكلف إلا ما يتسع لها بذل ما كلفت بذله فلا يضيق عليها ولا يجهدها
لا ما ظنه جهلة أهل القدر من أن معناه:لا تكلف نفس إلا ما قد أعطيت
عليه القدرة من الطاعات
وفي هذه الآية قدركبيرمن الطمأنينة النفسية،لأن الإنسان يصبح عاملاً قدرطاقته واستطاعته،وهذا قدر كبير من الإعجاز النفسي قد حققته هذه الآية القصيرة.
وقال تعالى :
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ
أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ)
(آل عمران:30).
يعني يوم القيامة يحضر للعبد جميع أعماله من خير ومن شر كما قال تعالى:
(ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر)
فما رأى من أعماله حسناً سره ذلك وأفرحه، وما رأى من قبيح ساءه وغاظه
وود لو أنه تبرأ منه، وأن يكون بينهما أمداً بعيداً وهنا مدعاة أيضاً للإكثارمن
الصالحات والحرص على القربات التي يجدها الإنسان أمامه يوم القيامة.
وقال تعالى:
(وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) (الزمر:70).
أي وفيت كل نفس ما عملت من خيرأوشر والله أعلم بما يفعلون في الدنيا
ولا حاجة به عز وجل إلى كتاب ولا إلى شاهد ومع ذلك فتشهد الكتب
والشهود إلزاماً للحجة
وقال تعالى:
(فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ
مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
(آل عمران:25).
يخبر الله جل في علاه أن كل نفس برأو فاجر توفى ما عملت من
خيرأو شروهم لا يظلمون من أعمالهم
فجميع هذه الآيات تدل دلالة واضحة أنه لا محاباة يوم القيامة بل كل نفس
توفى ما عملت هذا من أوجه الإعجاز النفسي حيث العدل والأمان والجزاء
والإحسان دون ظلم أو هضم.
ومن الآيات الدالة على صفة الكسب قوله تعالى:
(وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعاً يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ
كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ)
(الرعد:42).
وقوله تعالى:
(لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)
(إبراهيم:51).

ثانياً:النفس تكون مطمئنةً وراضيةً ومرضيةً
لقد أبرز القرآن الكريم مراتب النفس وجعل أعلاها مرتبة النفس المطمئنة ،
التي تكون راضية بقدر الله عز وجل مفعمة بالطمأنينة وراحة البال،
وهذا الشيء يقودها للمزيد من الخيرات والصالحات،لأنها موقنة بأنها عائدة
إلى الله لا محالة ومن ثم يكون الثواب والرضا .
قال تعالى:
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً)
(الفجر:27-28)
ولقد اختلف العلماء في معنى الاطمئنان اختلاف تنوع
فقال مجاهد(المطمئنة) التي أيقنت أن الله تعالى ربها وصبرت جأشا
لأمره وطاعته،
وقال الحسن:المؤمنة الموقنة
وقال عطية:الراضية بقضاء الله تعالى
وقال الكلبي:الآمنة من عذاب الله،
وقيل:المطمئنة بذكر الله بيانه قياساً على قوله تعالى
(وتطمئن قلوبهم بذكر الله) ،
وهذا من اختلاف التنوع الذي يمكن الجمع بينه.
فتبرز هذه الآية وتفسيرها صفة من أهم صفات النفس التي كشف الله عن حقيقتها
وأهم مدلولاتها ومصيرها، وهذا من تمام الإعجاز النفسي حيث يسعى المؤمن
جاهداً ليتوصل بنفسه إلى هذه المرتبة وبذلك يكون له الفوز يوم القيامة

ثالثا- النفس توسوس
ومن صفات النفس الإنسانية أنها توسوس وتحدث نفسها بما فيها، من الشر
أو الخير، وهذه الوساوس لا يحاسب الإنسان عليها ما لم يقلها أو يفعلها،
للحديث الوارد عن النبي عليه السلام، قال:
روى البخاري (5269) ومسلم (127) ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة
رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .
فالإنسان عندما يخلو بنفسه يلاحظ أنها توسوس له بالخير أو الشر،
قال تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ)
(قّ: 16).
والآية دليل واضح على الإعجاز القرآني وتأثيره في النفس،
فمن خلال الآية نعلم أن الله يعلم ما يدور في صدورنا وما تحدث به أنفسنا،
فنكون متيقظين من أن نفعل الشر الذي حدثت به أنفسنا.
أي ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما تحدث به نفسه فلا يخفى علينا سرائره
وضمائره أنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير أو الشر

رابعا - النفس تظلم
قال تعالى:
(وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرضِ لافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ
لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
(يونس: 54).
إن من صفات النفس الإنسانية أنها تظلم نفسها وتظلم غيرها
والظلم هنا معناه الشرك كما فسره النبي في الحديث،
فالنفس الإنسانية عندما تظلم نفسها بشركها وكفرها بالله لو استطاعت أن
تفتدي بالمال والكنوز من النار لما بخلت على نفسها .
ولكنها عندما ترى النار تندم على ما فعلت هذه النفس من الظلم،
وهذا دليل واضح على إعجاز القرآن الكريم في تأثيره على النفس الإنسانية
بظلمها وعبادتها لغير الله. ولو أن لكل نفس كفرت بالله
و"ظلمها" في هذا الموضع عبادتها غير من يستحق عبادة وتركها طاعة
من يجب عليها طاعته من قليل أو كثير ...،
وإن هذه النفس الظالمة أخفت رؤوس هؤلاء المشركين من وضعائهم
وسفلتهم حين أبصروا عذاب الله قد أحاط بهم وأيقنوا أنه واقع بهم
فالقرآن كما نرى قد أثر في النفس الإنسانية بأن أبرز ندم النفس على ما صنعت
من ظلم وكفر بالله حتى يحتاط المؤمن لآخر ته، وينيب إلى ربه.

خامسا-النفس تأمر بالسوء
ومن صفات النفس الإنسانية أيضاً أنها أمارة بالسوء
فترى النفس تأمر بالخير ولكن في كثير من الأحيان تأمر بالسوء أكثر
من الخير، لأن النفس تميل بطبعها إلى الشر أكثر من ميلها إلى الخير،
بأنها تقترف المحرمات وتكسل عن الطاعات، وهذا حال أغلب النفوس،
وقد عبر القرآن الكريم عن النفس الأمارة بالسوء في قصة امرأة العزيز
قال تعالى:
(وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف: 53).
أي أن هذا الجيش من الأنفس البشرية شأنه الأمر بالسوء لميله إلى الشهوات
وتأثيرها بالطبع وصعوبة قهرها وكفها عن ذلك (إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي)
إلا من رحم من النفوس فعصمها عن أن تكون أمارة بالسوء.
وفي الآية دليل واضح على إعجاز القرآن في تفسير مكنونات النفس البشرية
بأن النفس كثيرة الأمر بالسوء إلا ما رحم الله وإن النفس يجب أن تجاهد
حتى لا تقع في السوء.

سادسا- النفس تموت
أي تخرج من الجسد وتفارق البدن وليس المقصود العدم،
ومن صفات النفس أنها ميتة لا محالة، ولكل نفس أجل محدد كتبه الله
وقدره لها، فإذا استغرقته لا بد لها من الموت والصعود إلى الله عز وجل
خالقها وبارئها، حتى يأتي يوم القيامة فتعود الروح إليها،
فتقوم للحساب على ما فعلت من خير أو شر.
قال تعالى:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ
عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)
( آل عمران: 185).
وهذا وعد ووعيد للمصدق والمكذب وإنما توفون أجوركم فتعطون أجزية
أعمالكم على التمام والكمال، يوم قيامكم من القبور.
وفي لفظ التوفية إشارة إلى أن بعض أجورهم يصل إليهم قبله كما ينبئ
عنه قوله عليه الصلاة والسلام:
"القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران"

فالآية تدل على الإعجاز القرآني بأنها تجعل النفس الإنسانية موقنة بموتها
لا محالة وأنها ستبعث مرة أخرى للحساب والجزاء على ما اقترفت من خير
أو شر، فيحرص الإنسان بذلك على اغتنام الفرص والخيرات
ويبتعد عن الشر ومآله