موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

الثلاثاء، 29 مايو 2018

تحديد منتصف الليل 00201204337391

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي الكرام
لكم اليوم هذا الموضوع الهام
تحديد منتصف الليل
ونعني بهذا العنوان: العلامة الشرعية على منتصف اللليل الذي يترتب عليه الأحكام الشرعية. واختلف الفقهاء في هذه المسألة على قسمين:

1) قسم من الفقهاء يرى أن منتصف الليل هو منتصف الفترة ما بين غروب الشمس وطلوع الفجر. وهو الرأي المشهور.

2) قسم يرى أن منتصف الليل هو منتصف الفترة ما بين غروب الشمس وطلوعها.

و هذا الاختلاف بين الفقهاء ناتج عن الاختلاف في حساب مقدار الليل . و هو أنه لا خلاف بين الفقهاء في أن الليل يبتدئ بغروب الشمس ، و لكن الاختلاف في منتهى الليل ، هل ينتهي عند طلوع الفجر ، أم يمتد إلى طلوع الشمس ، أي هل أن الفترة الواقعة بين الطلوعين ـ طلوع الفجر و طلوع الشمس ـ داخلة في الليل أم خارجة عنه.

ينتج عن هذا الاختلاف أيضاً حساب بداية النهار الذي هو يقابل الليل ـ هل يبتدئ من طلوع الفجر أم يبتدئ من طلوع الشمس . أصحاب الرأي الثاني لا مناص لهم من القول بأن النهار يبتدئ من طلوع الشمس . و أصحاب الرأي الأول لا يلزمهم القول بأن النهار يبتدئ من طلوع الفجر، بل لهم أن يقولوا : النهار يبتدئ من طلوع الشمس ، و أما الفترة الواقعة بين الطلوعين فهي فترة لا هي من الليل ولا هي من النهار كما قيل. وأدلة الفريقين : نشير هنا إلى أدلة الفريقين من دون توسع و تحقيق فإن له مجالاً آخر فنقول :

من أدلة أصحاب الرأي الأول :

1. قوله تعالى : { إنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً } أي تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار كما روي، فمعناه أن الليل ينتهي بطلوع الفجر.

2. و قوله تعالى : { و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } أي بياض النهار من سواد الليل.

3. و قوله تعالى : { حافظوا على الصلوات و الصلاة الوسطى } الصلاة الوسطى صلاة الظهر ، و هي أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و هي بين صلاتين بالنهار صلاة الغداة و صلاة العصر.

و من أدلة أصحاب الرأي الثاني:

1. أن الليل يطلق على الفترة المظلمة بأكملها ، و النهار يطلق على الفترة المضيئة ، قال تعالى : { و جعلنا الليل و النهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة }. و قال تعالى : { و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون }. و قال تعالى : { إنَّ في خلق السموات و الأرض و اختلاف الليل و النهار }. و لا يكون اختلاف بينهما إلا أن الليل مظلم و النهار مضيء .

2. و قوله تعالى : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل } المراد بغسق الليل ظلمته ، و هذا لا يكون إلا في منتصف ما بين الغروب و الشروق.

و يؤيد هذا الرأي:

1. أنَّ تساوي الليل و النهار يكون بتساوي ما بين غروب الشمس و طلوعها مع ما بين طلوع الشمس و غروبها.

2. تعريف الشمس في علم المنطق و علم الفلك بأنها : كوكب نهاري ينسخ طلوعه وجود الليل.

3. تعريف الزوال بأنه : منتصف النهار.

طرق أخرى لمعرفة منتصف الليل حسب الرأي الثاني:

1. القول بأنَّ منتصف الليل يكون دائماً الساعة 12 ليلاً في كل منطقة . هذا القول خطأ واضح ، ففي الدول الكبيرة المساحة يكون فيها التوقيت واحداً مع أن الأوقات في مناطقها مختلفة . فعلى سبيل المثال نأخذ المملكة العربية السعودية ، ففي المنطقة الواقعة في الربع الخالي المجاورة لدولة عُمان ـ التي تقع أقصى شرق المملكة ، على خط طول 55 شرقاً . و المنطقة التي تقع أقصى غرب المملكة المجاورة لخليج العقبة تقع على خط طول 35 شرقاً . فالفارق بين هاتين المنطقتين هو 20ْ وهو ما يزيد في الوقت على الساعة ، بينما التوقيت واحد في هاتين المنطقتين، فهل يعقل أن يكون منتصف الليل فيهما واحداً‍.

و يزداد الأمر سوءاً في الدول ذات التوقيت الصيفي حيث يزاد ساعة كاملة في الصيف . فالنتيجة أن توقيت الدول و المناطق مجرد اصطلاح لا يُعتمد عليه شرعاً كما هو واضح . فهذا القول خاطئ كما قلنا.

2. النظرية القائلة بأن منتصف الليل هو ما يقابل منتصف النهار أي ما يقابل الزوال . و يعني هذا أن نضيف على وقت الظهر 12 ساعة كاملة فينتج وقت منتصف الليل فمثلاً إذا كان وقت صلاة الظهر في منطقة هو 11.40 ظهراً يكون وقت منتصف الليل هو 11.40 ليلاً . و بتطبيق هذا القول على أيام السنة المختلفة باختلاف فصولها و مناطقها نجد هذه النظرية صحيحة لا غبار عليها و لا شبهة تعتريها .

والله الموفق

اوقات ساعات الاجابه 00201204337391

اخوتي الاعزاء
هذه هي اوقات ساعات الاجابه الموجوده في كل يوم اخذتها من احد شيوخ السادة الصوفيه رفع الله قدرهم فتحينوا الدعاء في هذه الساعات ولا تنسوني بدعوة فيها,,

السبت بعد المغرب.
الاحد قبل اذان الفجر(وهذا ايضا في كل الايام فهي ساعة عظيمه)
الاثنين عند الظهر بعد طلوع الشمس بساعة.
الثلاثاء عند الزوال.
الاربعاء بعد الظهر.
الخميس ساعة قبل صلاة العصر.
الجمعة قبل صلاة المغرب بساعه.

هي مجربه اخواني اتاكم الله من كل ما سالتموه.
——————————
اَتُراكَ مُعَذِّبي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحيدِكَ وَبَعْدَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبي مِنْ مَعْرِفَتِكَ وَلَهِجَ بِهِ لِساني مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَميري مِنْ حُبِّكَ، وَبَعْدَ صِدْقِ اعْتِرافي وَدُعائي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهاتَ اَنْتَ اَكْرَمُ مِنْ اَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ اَوْ تُبْعِدَ (تُبَعِّدَ) مَنْ اَدْنَيْتَهُ اَوْ تُشَرِّدَ مَنْ اوَيْتَهُ اَوْ تُسَلِّمَ اِلَى الْبَلاءِ مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ، وَلَيْتَ شِعْرى يا سَيِّدي وَاِلـهي وَمَوْلايَ اَتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجُوه خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً، وَعَلى اَلْسُن نَطَقَتْ بِتَوْحيدِكَ صادِقَةً، وَبِشُكْرِكَ مادِحَةً، وَعَلى قُلُوب اعْتَرَفَتْ بِاِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَعَلى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ الْعِلْمِ بِكَ حَتّى صارَتْ خاشِعَةً، وَعَلى جَوارِحَ سَعَتْ اِلى اَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً وَاَشارَتْ بِاسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً، ما هكَذَا الظَّنُّ بِكَ وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ يا كَريمُ

الأشهر العربية القديمة والإسلامية 00201204337391

الأشهر العربية القديمة والإسلامية

كان العرب في جاهليتهم يؤرخون بعام وقع فيه حدث مشهور كعام الفيل،

أو بيوم مشهور كيوم الفجِار.

ويظهر لنا مما ذكره مؤرخو العرب، مثل الطبري والمسعودي وابن عبد ربه والبيروني والميداني وابن خلدون والنويري، أن السنة العربية القديمة كانت قمرية – شمسية بمعنى أنها كانت مؤلفة من 12 شهرا قمريا، ولكن كانوا يعدلونها بالنسيء أو الكبس، فتدور مع سنة الشمس، ويظل توالي الفصول ( ولا سيما الحج ) متمشيا مع السنة الشمسية.

ولهم في ذلك طريقة مألوفة وصفها لنا كثيرون. غير أن الإسلام منع النسيء، لأنهم كانوا يجرون النسيء على شكل يستبيحون فيه القتال في الأشهر الحرم. فإنهم كانوا مثلا ينسئون شهر المحرم، فيؤخرونه إلى صفر فيحرمونه مكانه، وينسئون رجبا، فيؤخرونه إلى شعبان فيحرمونه مكانه وهكذا دواليك. ويظهر أن النسيء في الجاهلية كان أمرا يحتمه نظام الأسواق التجارية التي كانت تقام في أمكنة معينة، وفي مواسم معينة. وكانوا يرغبون في أن يكون حجهم في فصل معين كذلك لا أن يدور في الأزمنة الأربعة. وكان يتولى الكبس أو النسيء رجل مقدم في قومه يلقب بالقلمس ( وجمعها قلامس ) من بني كنانة. ويظهر أن هذه الوظيفة كانت من الوظائف التي لها وزنها ومقامها، قال قائلهم:

لنا ناسئ تمشون تحت لوائه
يحل إذا شاء الشهور ويحرم

ويظهر أن النسيء كان يتم أشبه باحتفال رسمي، أو عيد يرافقه بعض الطقوس الدينية. يقول البيروني إن عرب الجاهلية أخذوا الكبس عن اليهود، ولقد حرَّم الله النسئ في قوله تعالى:إنما النسئ زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاماً ويحرمونه عاماً ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء أعمالهم، والله لا يهدي القوم الكافرين التوبة، الآية 37. وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في حجة الوداع.

يقول البيروني: ” … وكان النسيء الأول للمحرم فسمي صفر به، وشهر ربيع الأول باسم صفر. ثم والوا بين أسماء الشهور، وكان النسيء الثاني لصفر فسمي الذي كان يتلوه بصفر كذلك ( كان عندهم صفران ). وكذلك حتى دار النسيء في الشهور الإثني عشر وعاد إلى المحرم، فأعادوا بها فعلهم الأول، حتى هاجر النبي عليه السلام.

وكانت نوبة النسيء، قد بلغت شعبان، فسمي محرما وشهر رمضان صفر. فانتظر النبي ( ص ) حينئذ حجة الوداع، وخطب للناس وقال فيها: ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض. عنى بذلك أن الشهور قد عادت إلى مواضعها وزال عنها فعل العرب بها. ولذلك سميت حجة الوداع الحج الأقوم. ” أ.هـ.

ويعزى وضع التاريخ الهجري إلى عمر بن الخطاب. ويعزوه بعضهم إلى النبي نفسه، أو إلى يعلى بن أمية عامل أبي بكر على اليمن.

أما الذين يعزونه إلى عمر فيقولون إنه عندما بحث الأمر مع أولي الشأن ارتأى علي بن أبي طالب أن تتخذ سنة الهجرة نقطة انطلاق. ولم يكن اليوم الأول في هذا التقويم الجديد يوم هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه إلى المدينة بالذات، بل اتفق على اتخاذ أول هلال شهر محرم من السنة نفسها، وهذا يوافق نهار الجمعة 16 تموز 622 م. كان ذلك سنة 17 للهجرة .

أما السنة العربية القديمة ( على الأقل في مكة )، فقد كانت سنة شمسية تعتمد على اعتبارات فصولية مناخية. ويظهر أنها كانت مقسمة إلى 6 أقسام، كل قسم يتألف من شهرين.

فقد كان عندهم مثلا صفران وجماديان وربيعان إلخ. ولكن عندما بدأ التاريخ الإسلامي أصبحت الأشهر كما هو المعهود اليوم.

1 – محرم:

ويقال المحرم، وينعت بالحرام، فيقال محرم الحرام، ويعرف كذلك بشهر الله. يقول صاحب اللسان تحت مادة ” حرم ” : ” سمته العرب بهذا الاسم لأنهم كانوا لا يستحلون فيه القتال، وأضيف إلى الله تعالى إعظاما له كما قيل للكعبة بيت الله، وقيل سمي بذلك لأنه من الأشهر الحرم…

” وكان يعرف في الجاهلية بشهر صفر الأول، لأنه كان لهم صفران “. وقد فُرض صومه في أول سنة الهجرة، ثم نسخه صوم شهر رمضان.

وقد ورد ذكر هذا الشهر مشاراً إليه ضمن بقية الأشهر الحرم في القرآن الكريم، قال تعالى:الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ، البقرة، الآية 194.

وقال تعالى:يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِه، البقرة، الآية 217.

وقال تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ ، المائدة، الآية 2.

وقال تعالى:جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ، المائدة، الآية 97.

ويظهر أن الأشهر الحرم التي جاء ذكرها في القران الكريم:

إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، سورة التوبة، الآية 36.

هي المحرم ورجب، ذو القعدة، ذو الحجة. ويظهر أن التحريم كان يقع في الجاهلية البعيدة على شهر واحد فقط ولغرض واحد.

وكان هذا الشهر يختلف عند مختلف القبائل العربية نسبة لأحوالها المناخية والاقتصادية. فلما جاء الإسلام جمعت في أربعة كي تلائم الجميع .

وقد كان هذا الشهر شهرا مقدسا عند غير العرب.

فقد كان للعبران – والعبران ساميون – شهر محرم جاء ذكره في سفر الخروج 23 : 16 “.

2 – صفر:

وينعت بالخير واليمن. ونعته بالخير تيمن وتفاؤل لأنه كان في الجاهلية شهرا من شهور النحس.

واختلفوا في وجه التسمية. يقول البيروني ” … وسمي صفر صفرا لوباء كان يعتريهم فيمرضون، وتصفر ألوانهم “. أما النويري فيقول: ” … كانوا يغيرون على الصفرية وهي بلاد… “

ويقول المسعودي : ” … وصفر لأسواق كانت باليمن تسمى الصفرية وكانوا يمتارون ( أي يتاجرون ) فيها، ومن تخلف عنها هلك جوعا “.

وغيرهم يشتق الاسم من فكرة الخلو والفراغ، فقد جاء في اللسان ( تحت مادة صفر ) ” عن رؤبة أنه قال سموا الشهر صفرا لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من أغاروا عليه صفرا من المتاع “.

وقد ذُكر في سبب تسميته ثلاثة أوجه، هي:

( أ ) الاصفرار.

( ب ) الصفير ومنها عصفور وهو في الأشورية ( issuru ) وفي السريانية (صفرا).

( ج ) الخلو والفراغ ومنها الصفر.

ولعل الراجح أن وجه التسمية قائم على فكرة الاصفرار كما ذكر سابقا. فإذا كان المحرم يسمى، كما يقول مؤرخو العرب في الجاهلية صفرا، فظاهر أن التحريم لغاية زراعية هى حلول وقت الحصاد .

3 – ربيع الأول والآخر:

وينعت هذا الشهر بالشريف، فيقال ربيع الأول الشريف. وللعرب ربيعان: ربيع شهور وربيع زمان.

وربيعهم الزمني اثنان؛ فقد جاء في الصحاح ” والربيع عند العرب ربيعان: ربيع الشهور وربيع الأزمنة.

فربيع الشهور شهران بعد صفر.

ولا يقال فيه إلا شهر ربيع الأول وشهر ربيع الثاني.

وأما ربيع الأزمنة فربيعان: الربيع الأول وهو الفصل الذي تأتي فيه الكمأة والنور وهو ربيع الكلأ، والربيع الثاني وهو الفصل الذي تدرك فيه الثمار، وفي الناس من يسميه الربيع الأول.

والعرب تجعل السنة ستة أزمنة، شهران منها الربيع الأول، وشهران صيف، وشهران قيظ، وشهران ربيع الثاني، وشهران خريف، وشهران شتاء “.

والواقع أن هذين الشهرين كانا يقعان في السنة العربية الشمسية القديمة، بين منتصف تشرين الأول، ومنتصف كانون الأول. وقد سميا بالربيع لسقوط بعض الأمطار وظهور العشب. يقول البيروني ” … وشهرا الربيع للزهر والأنوار وتواتر الأندية والأمطار “.

إن مادة ” ربع ” ( ربض ) – والضاد تقلب عينا في الآرامية – من المواد التي يصعب التحقق من معناها الأول. إذ إن هناك ثلاث أشياء يعبر عنها هذا الجذر الثلاثي وهي:

( أ ) الرقم ( 4 )

( ب ) العشب والخصب، ومنها الربيع الفصل أو مطره.

( ج ) الإقامة والربض ( ومنها المربع والربع ).

فأيهما المعنى الأصيل؟ المعنى الأصيل هو العشب حياة الإبل وسائر الماشية التي يعتمدها ساكن الصحراء. ثم فكرة ” الربض ” أو ” الارتباع ” حيث العشب، ومن ثم المطر، لأن لا عشب بدون مطر.

وأخيرا الربيع الفصل ( وهو فصل الخريف اليوم ). بقي أن نجد تعليلا لاسم الرقم 4. ويظن أن أسماء الأعداد مشتقة من استخدام الأصابع، لأن الإنسان كان يعد أولا على أصابعه، أو كان يستخدمها للإشارة إلى العدد. فيكون اسم العدد 4 في العربية بقية باقية من اللغة الأصيلة التي منها تفرعت الشعبتان: السامية والحامية. وعلى هذا يكون الشهر قد سمي بالعشب والخضار والمطر. وفي اللغة العربية الدارجة لا نزال نستعمل ” ربيع ” بمعنى عشب ونشتق منها فعلا فنقول ” ربع ” الحيوان، أي أكل العشب .

4 – جمادى الأولى والآخرة:

وكانوا يقولون، في الجاهلية، جمادى ستة وجمادى خمسة. أما جمادى ستة فهي جمادى الآخرة، لأنها تمام ستة أشهر من أول السنة، وجمادى خمسة هي جمادى الأولى، وهي الخامسة من أول شهور السنة

ويقول أبو حنيفة: ” … جمادى عند العرب الشتاء كله، في جمادى كان الشتاء أو في غيرها … “.

ويقال في جمادى جمدى وهي لغة. أما صرفيا فاللفظة فعالى من ” جمد ” فهي مؤنثة، أما إذا جاءت مذكرة فإنما تذكيرها نسبة إلى الشهر. وظاهر أن التسمية من الجمد، والجمد هو الثلج وما جمد من ماء، لأنهما كانا يقعان في السنة الشمسية العربية القديمة في معظم البرد ( من منتصف كانون الأول إلى منتصف شباط ).

ومادة ” جمد ” سامية مشتركة تفيد الصلابة والقوة، ومنها أخذت فكرة ” جمد ” الماء .

5 – رجب:

الرجبان هما رجب وشعبان. وينعت بالمرجب على أن معنى رجب عظم وقدس وجدير بالذكر أن مادة ” رجب ” لم تفد أصلا التعظيم والتقديس، ولكن لأن الشهر كان شهرا مقدسا في الجاهلية يذبحون فيه، ويقيمون فيه بعض مناسك الحج الجاهلي القديم، فصارت كلمة رجب تفيد التعظيم والتقديس.

وينعت كذلك بالفرد، لأنهم كانوا يقولون الأشهر الحرم ثلاثة سرد وواحد فرد، والأشهر السرد هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم. وقد سميت بالأشهر السرد لأنها متتابعة، ورجب منفرد.

وقد يكون نعته بالفرد ناجماً عن كونه شهرا مقدسا يتفرد بالتعظيم. وينعت كذلك برجب مضر لاختصاص مضر به.

وكان هذا الشهر يقابل شهر أبيب أو نيسان من الأشهر العبرية الآرامية.

ما معنى جذر ” رجب ” ؟

أما المفسرون العرب فيختلفون كثيرا في تفاسيرهم، مما يدل على أن معناه كان غامضا حتى في العصور الإسلامية الأولى. يقول البيروني: ” ورجب لاعتمادهم الحركة فيه، لا من جهة القتال، والرجبة العماد، ومنه قيل عذق مرجب “. ثم يعود فيقول: ثم سمي رجب رجبا لأنه قيل فيه أرجبوا، أي كفوا عن القتال والغارات، لأنه شهر حرام. وقيل، بل لاستعجالهم قبله كانوا يخافونه، يقال رجبت الشيء أي خفته قال الحباب بن المنذر ( يوم السقيفة ): ” أنا عذيقها المرجب “

ويقول آخرون إنه مشتق من الرواجب، وهي أنامل الإصبع الوسطى.

وقد يكون للاسم علاقة بالنبت والزرع. يقولون رجب العود خرج، ورجَّب النخل دعمه وضم الأعذاق إلى السعفات، وشدها بالخوص لئلا تنفضها الريح. ورجَّب النخل وضع حولها الشوك سياجا لها.

ورجَّب الكرم سوَّى أغصانه، ووضعها مواضعها.

وبما أن هذا الشهر كان يقع في أول شهور الربيع ( الربيع حسب المفهوم الحالي ) فلا يستبعد أن تكون التسمية قائمة على فكرة النبت والخضرار. يؤيد هذا أن الشهر كان شهرا مقدسا معظما في الجاهلية، ومقدم الربيع، أي رجوع الحياة إلى الأرض، عند جميع الشعوب القديمة، فترة مقدسة يستمطرون فيها رحمة الآلهة، فيذبحون الذبائح لآلهة الخصب.

وفي رجب كانت تذبح الذبائح. فلا يستبعد أن يكون هذا الشهر شهر رجوع الحياة إلى الأرض. وقد يكون ” رجب ” اسم إله قديم هو إله الخصب، أو إله النخيل، وسمي الشهر الذي يكرس لهذا الإله باسمه .

6 – شعبان:

وينعت بالمعظم والشريف. وتقرن بهذا الشهر أساطير ومعتقدات كثيرة، منها أن في الليلة 15 منه تهتز شجرة الحياة المكتوب على أوراقها أسماء الأحياء، ومن تسقط ورقته يموت في تلك السنة.

أما عن وجه التسمية فيقول البيروني: ” … شعبان لتشعب القبائل فيه إلى المناهل وطلب الغارات “.

وفي اللسان : ” … ويقول ثعلب قال بعضهم إنما سمي شعبان شعبانا لأنه شعب أي ظهر بين شهري رمضان ورجب “. ومنهم من يقول ” لتشعب العود “.

تتفرد العربية بجذر ” شعب ” فلا نستطيع أن نتلمس المعنى الأصيل إلا من العربية ذاتها. وظاهر أن المعنى الأصيل يفيد التفرق والانشعاب وقد يكون من الراجح الرأي القائل إن الشهر سمي شعبانا لتشعب الأغصان.

أي إن التسمية قائمة على اعتبارات زراعية مناخية حياتية .

7 – رمضان:

شهر الصوم، والشهر الوحيد الوارد ذكره في القرآن الكريم.

وينعت بالمبارك والأصم لعدم صوت السلاح فيه. وقد كان شهرا مقدسا في الجاهلية، وقدره في الإسلام معروف، فهو أفضل شهور السنة

قال تعالى:شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ. البقرة، الآية 185.

وفيه ليلة القدر وهي أعظم ليالي العام كله حَدَّثَنَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ.

أما فيما يتعلق بالتسمية فيقول البيروني : ” … وشهر رمضان للحجارة ترمض فيه “. ويقول: ” … ثم رمضان حين بدأ الحر وأرمضت الأرض “.

وفي اللسان عن ابن دريد: ” … لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي هي فيها، فوافق رمضان أيام رمض الحر وشدته فسمي به… “

وهو يوافق شهر نافق ( وفي كثير من الروايات ناتق ) من الأشهر القديمة ( سيأتي الكلام عنها ).

أما جذر ” رمض ” فلا شك في أنه يفيد الحرارة وشدتها.

ويرد في اللغة الآرامية بشكل ” رمع ” والضاد العربية تقابلها العين الآرامية ويلاحظ أن وزن رمعان الآرامية ( العامية في الشام اليوم ) يتفق مع وزن رمضان، فالكلمة واحدة والمعنى واحد .

8 – شوال:

ويقال الشوال، وينعت بالمكرم.

وكان يعرف في الجاهلية بوعل ( وفي بعض روايات وغل )، وكانوا يتشاءمون منه، فلا يعقدون فيه زواجا، غير أن الاسلام أبطل ذلك.

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَوَّالٍ وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ فِي شَوَّالٍ فَأَيُّ نِسَائِهِ كَانَ أَحْظَى عِنْدَهُ مِنِّي؟.

أما عن وجه التسمية فيقول البيروني : “وشوال لارتفاع الحر وإدباره”، ثم يقول: ” ثم شوال لأنه قيل فيه شولوا أي ارتحلوا.

وقيل بل سمي بذلك لأن الإبل كانت تشول فيه في ذلك الوقت أذنابها من شهوة الضراب، ولذلك كرهت العرب فيه التزويج “.

وفي اللسان: ” … سمي بتشويل ألبان الإبل، وهو توليه وإدباره، وكذلك حال الإبل في اشتداد الحر وانقطاع الرطب. وقال الفراء سمي بذلك لشولان الناقة فيه بذنبها.. “.

إن معنى مادة ” شول ” الأصيل يفيد الارتفاع والعلو. وقد حافظت العامية على هذا المعنى القديم فيقولون: ” شال الحمل أو الحجر ” أي رفعه. ويقولون ” شالت البقرة حليبها ” أي امتنعت عن الدراعتقاداً منهم بأن البقرة تستطيع أن ” ترفع ” الحليب إلى أعلى الضرع فتمنع الاحتلاب.

ويمكن الجمع بين المعنيين فإن الابل أو البقر إذا اشتهت التناسل منعت لبنها .

9 – ذو القعدة.

وهو الشهر الذي يسبق الحج. وكان شهر سوق تجارية. وأكثر المفسرين على أن التسمية تقوم على فكرة القعود عن الحرب.

يقول البيروني: ” … وذي القعدة للزومهم منازلهم “. ويقول : ” ثم ذو القعدة لما قيل فيه اقعدوا أو كفوا عن القتال “.

وفي اللسان : ” … وقيل سمي بذلك لقعودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلأ “. وجاء في المصباح المنير، عند تفسيره أسماء الأشهر الإسلامية ” وذو القعدة لما ذللوا القعدان… “

والقعدان جمع قعود وهو ابن الجمل، وأما في السريانية فإنه يفيد الركوع وحني الركب. فيكون قد سمي ذا القعدة استعدادا للحج، أو لأنه كان في الجاهلية شهرا مقدسا محرما لا يحل فيه القتال .

10 – ذو الحجة:

وهو آخر شهور السنة، يحجون فيه إلى مكة للنسك والتعبد. والحج معروف في الشرائع السابقة، وهو الركن الخامس من أركان الإسلام،

قال تعالى:وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، سورة الحج، الآية 27. وقال:وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً، سورة آل عمران، الآية 97.

وقال:الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ، سورة البقرة، الآية 196.

أما وجه التسمية فظاهر. الحج لفظة سامية مشتركة كانت تفيد في الأصل معنى الرقص ثم الطواف ثم العيد.

وأما حج بمعنى قصد واتجه وزار الأماكن المقدسة فهو تطور في المعنى. ومعلوم أن الرقص كان طقسا تمارسه الشعوب القديمة، ولا سيما في المواسم والأعياد الدينية. ولم يشذ العرب عن سائر الأمم، والأخبار القليلة التي وصلتنا عنهم تشير إلى أنهم كانوا يرقصون في أعيادهم.

وقد ورد في جملة أسماء الأشهر السبئية ” ذو حجتان ” .

وفي شهر ذي الحجة يؤدي المسلمون الركن الخامس من أركان الاسلام ألا وهو الحج لبيت الله الحرام