موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

موقع الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ الروحاني محمد الريان 00201204337391

الاثنين، 12 مارس 2018

سيدنا موسى(ع) عصي السحرة تسعى الشيخ الروحانى محمد الريان 00201204337391

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته……..
كيف خُيِّل إلى سيدنا موسى عليه السلام أن حبال السحرة وعصيهم (أنها تسعى)؟!.
هذه القصة تحتاج لقليل من التدقيق لاستجلاء حقيقتها:
فلو أننا استعرضنا أقوال سيدنا موسى عليه السلام لفرعون وآله وللسحرة قبل المباراة لاستبان لنا وجه الحقيقة،فقوله عليه السلام لفرعون وآله:{.. أَتقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ} (77) سورة يونس.
فهل أفلح الساحرون وخيَّلوا له وسحروه كما سحروا أعين الناس؟!. وقوله عليه السلام للسحرة: {فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ،فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} (80-81) سورة يونس.
فلو كان كما ظنوا أن سيدنا موسى سُحِر وحصل له تخيل أو أثَّر عليه التخييل لما استطاع أن يهاجمهم بقوله: ما جئتم به السحر إنَّ الله سيبطله، أي: تخيلات زائفة كالسراب لا حقيقة لها، لأنه قالها بعد أن ألقوا حبالهم وعصيهم، وظهرت لأعين الناس أفاعي ضخمة وحيَّات خيالاً لا حقيقة، ولكن الناس ظنوها حقيقة. إذاً: فلو سُحِر عليه السلام لما قال لهم بعد ما ألقوا حبالهم وعصيهم :
{.. إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ..}، لأن المسحور لا يستطيع أن يهاجم، وذلك القول أبلغ التحدي والاستهزاء بعمل السحرة، فكيف يقولون أنه عليه السلام سحر؟!.
إذن: فقول سيدنا موسى عليه السلام للسحرة:{.. مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ..}: هذا هو السحر: الأعمال التخييلية الشيطانية، هذه الخديعة تنطلي على البسطاء عميان القلوب، ولا تنطلي على أهل البصائر.
والصلاة على الحبيب المصطفى,