يفتقد كثير من الرقاة الخبرة الكافية للتعامل مع جلّ الحالات التي تمر عليهم ويتعرضون لعلاجها ، فترى البعض من الرقاة يباشر المريض بقراءة آيات السحر مثلا وهو ليس مسحورا لكن من باب فحص الحالة او يقرأ ايات الحسد او الايات التي يتأذى منها الجن والتي تتحدث عن الجن والوعيد وغيره ، وهذا يعطي نتيجة عكسية احيانا والسبب في ذلك ان المريض يبدأ يتفاعل مع هذه الآيات ويأخذ في الاستسلام لحالة من تلك الحالات ( المس او السحر او العين) ويساعد في ذلك تسلط الشيطان بمساندة القرين الذي يجعل من المرقي شخصا ضعيفا فيبدأ المرقي يستجيب للقرين فيبدأ القرين بتقمص شخصية الجني الماسّ ويبدأ يتكلم وكأنه مسا حقيقيا ، بل يتكلم وقول ان هذا المرقي مسحورا وانا خادم السحر وهو اي السحر في مكان كذا او يقول انه محسودا والذي حسده فلانا من الناس ، فيصبح عندنا مريضا نحتار كثيرا في تشخيص حالته بسبب تسلط القرين عليه ، وبسبب عدم التعامل مع الحالة كما ينبغي ، بحيث اننا جعلنا المريض يقتنع انه محسودا او مسحورا او ممسوسا والصحيح خلاف ذلك بل ربما يكون المرقي لا يعاني اصلا من اية اعراض وانما وسواس ساعدنا نحن بجهلنا الشياطين على هذا المرقي فتمكنت من الحاق الاذى به بدلا من اعانته عليهم.
فأقول يجب على الراقي ان يبتعد عن تخصيص قراءة الايات في بداية الامر وينبغي ان يقرأ على المرقي ايات الرقية العامة الشاملة ،وهو هنا سوف يلاحظ بخبرته وفطنته اثناء القراءة اي الايات تؤثر اكثر في المرقي فيبدأ بعد ذلك بالتركيز على الآيات التي تحاكي حال المرقي ويكثر من قراءتها مع الرقية العامة حتى يتم الشفاء.
